كلية المجاردة تطلق برنامج تجربة التدريس لخريجاتها
في إطار الدور المجتمعي لكلية العلوم والآداب بالمجاردة وبالتنسيق مع مكتب التعليم بمحافظة المجاردة، تم اطلاق برنامج تجربة التدريس لخريجات الكلية في تخصصات اللغة الإنجليزية والرياضيات والحاسب الآلي، وذلك ضمن مبادرة تطوعية تقوم بموجبها خريجات الكلية بالتدريس بصورة تطوعية بمدارس التعليم العام بالمجاردة.
وتعتبر المبادرة مساهمة مجتمعية تقوم بها الخريجات لتجربة التدريس بالحصص الإضافية في سبيل تحقيق التنمية المهنية للخريجات وربطهن بسوق العمل وإكسابهن المهارات والخبرات العملية واستغلال ما تعلمه هؤلاء الخريجات خلال فترة دراستهن بالكلية.
وشهد البرنامج إقبالاً كبيرا من خريجات الكلية وذلك رغبة منهن في خدمة مجتمعهن وشغفا منهن بممارسة مهنة التدريس والتدريب العملي بالمدارس وتطبيق المهارات والمعارف النظرية التي تعلموها، بالإضافة إلى الاستعداد العملي لوظائفهن المستقبلية والاحتكاك بسوق العمل واكتساب الخبرات والمهارات والمعارف التي تساعدهن على التميز الوظيفي وعلى بناء حياتهن العملية.
وبلغ عدد المدارس التي تطوعت بها الخريجات ضمن هذه المبادرة نحو (14) مدرسة، بواقع (41) متطوعة خريجة. كما بلغ عدد متطوعات التدريب في اللغة الإنجليزية نحو (14) متطوعة، وعدد المتطوعات في تخصص الحاسب الآلي والرياضيات نحو (27) متطوعة. وبلغ عدد الدورات المقدمة نحو (46) دورة، وعدد ساعات التدريس (221) ساعة، وعدد ساعات التدريب (46) ساعة.
وعن البرنامج بينت عميدة الكلية الدكتورة مها الشهري أن الإحساس بالمسؤولية يبدأ من خوض التجربة الميدانية، وهنا تستطيع الطالبة المتدربة مواجهة المشكلات التي قد تتعرض لها، بالإضافة إلى أن الإرشاد الجيد من قبل الكلية يجعل الطالبة على علم بمسؤولياتها وواجباتها، ولأن العمل الميداني هو الفاصلة بين الدراسة الأكاديمية والعمل المهني، فلا يكفي أن تعتمد الطالبة المتدربة على نفسها فقط، ولكن لابد من الاستعانة بالخبرات العملية اللازمة التي تُعد بمثابة اللبنة الأولى لأداء مهني جيد في المستقبل.
وقالت" تعتبر مهنة التدريس من المهن التي تتطلب شخصية قادرة على السيطرة والعطاء والصبر في آن، لذا فإن فترة التدريب تعتبر المضمار الأول لصقل هذه الشخصية في بيئة تقارب الحياة المهنية بمسؤولياتها ومن هنا يأتي دور الكلية من خلال رابطة الخريجين في منح طالباتها فرصة اكتساب تلك المهارات من واقع قريب ومباشر من خلال فصل دراسي كامل تتعايش فيه الطالبة مع ذوي الخبرة من معلمات وموجهين ومشرفين، وتتواصل فيه اجتماعياً ونفسياً مع المتعلمات".
وأردفت" تشير المؤشرات العامة للمبادرة إلى النجاح الكبير الذي حققته تجربة التدريس بالمدارس بالنسبة للخريجات وما تحقق من مخرجات مميزة على سبيل النمو المهني للمعلمات وعلى سبيل خدمة المجتمع وربط الكلية بالمجتمع في إطار تحقيق رؤية 2030 التي تستهدف بناء القدرات الفردية والجماعية وتوفير تعليم عالي الجودة لكافة المستفيدين".