الدكتور علي ال خزيم :نسعى لبناء نظام آلي لتقديم براءات الاختراع لمنسوبي الجامعة

تاريخ التعديل
سنتان شهران
د. علي آل خزيم


يملك مستشار وكيل الجامعة للدراسات العليا و البحث العلمي ، الأستاذ المشارك بقسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة ، الدكتور علي محمد آل خزيم، همه تعانق السحاب،  وواقعية في التخطيط مع لمسات إبداعية ، جعلت من حوله يشهدون له بالتميز على المستوى الشخصي،  و المعرفي و الإداري ، له مساهمات مميزه في الأبحاث و الدراسات؛  شكلت مرجعاً مهماً، كما أنه سبق وأن سجل براءة اختراع في ( توليد طاقة السيارة اوتوماتيكيا ).

آفاق التقت به ليبين لنا  علاقته بالمكتب والعديد من الجوانب الأخرى من خلال الحوار التالي .

كيف تصف علاقتك بالمكتب ؟

تم اقتراح إنشاء مكتب الملكية الفكرية و براءات الاختراع - تحت عمادة البحث العلمي بالجامعة - كـ خطوة أساسية لدعم التحول إلى الاقتصاد المعرفي ، وتحويل المعرفة إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني ، فتشرفت بأن أكون أحد أعضاء صياغة المقترح لهذا المكتب ، و بعد أن زرت عدد من الجهات ذات العلاقة بالموضوع انتهاءً؛  بصدور قرار إنشائه  وتعييني أحد أعضائه، فإن علاقتي بهذا المكتب هي الأولى - بل تكاد تكون الوحيدة - من سائر علاقاتي و مهامي المنوط بها بالجامعة ، وأشعر بالاعتزاز بذلك ، وآمل أن أقدم ما يمكن للوصول للأهداف المرجوة من إنشاء هذا المكتب .

ما المهام و الأدوار التي تقوم بها من خلال العمل بهذا المكتب ؟

يوجد لدى المكتب عدة مهام يمكن تلخيص أهمها فيما يلي :

-          تقديم الاستشارات العلمية و الفنية و القانونية الخاصة بالملكية الفكرية عمومًا، و براءات الاختراع خصوصًا، و كيفية استثمار البحث العلمي في براءات الاختراع .

-          تسهيل تسجيل براءات الاختراع لمنسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس و غيرهم من المخترعين . 

- العمل على حماية حقوق الملكية الفكرية بالجامعة .

- نشر ثقافة "براءات الاختراع" عن طريق إقامة محاضرات و ورش عمل تعريفية عن كيفية توليد أفكار خلاقة لبراءات الاختراع و استحداث جوائز تشجيعية للمخترعين .

ما أول عمل تقوم به عند دخولك للمكتب ؟

متابعة إنهاء المعاملات المحالة عن طريق إنجاز أو الإيميل .

ما المناصب التي توليتها سابقاً حتى وصولك إلى هذا المكتب ؟

في الحقيقة تدرجت في عدة مناصب أكاديمية وإدارية مختلفة ، قد لا تكون ذات علاقة مباشرة في موضوع المكتب ، و لكنها - في مجملها - كونت خبرة و تجربة ثرية لاسيما مع ترابط توليد الأفكار الإبداعية مع الأبحاث العلمية التي هي من صميم عمل عضو هيئة التدريس، و هذه المناصب كانت كما يلي :

• رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة .

• وكيل كلية الهندسة للتطوير و الجودة .

• وكيل عمادة البحث العلمي للمراكز و المجموعات البحثية.

و حاليًا أعمل مستشار وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا و البحث العلمي فيما يخص الملكية الفكرية و براءات الاختراع .

ما أهم القرارات التي اتخذتها في هذا المكتب ؟

المكتب تم إنشاؤه حديثًا،  و لازالت اللجنة المشكلة في بداية عملها ، وجاري العمل على هيكلة المكتب إداريًا، وتحديد الجهات المانحة لبراءات الاختراع للتواصل معها من خلال تعيين مستشارين ذات خبرة في هذا المجال ، ومن ثم بناء نظام آلي لتقديم براءات الاختراع يتيح لمنسوبي الجامعة التقديم من خلاله انتهاءً بالتقديم الرسمي لبراءة الاختراع و دعمها فنيًا و ماديًا بإذن الله تعالى .

ما أهم شيء تحتفظ به في مكتبك ، و يعني لك كثيراً ؟

صور من شهاداتي العلمية ، و قرارات تكليفي بالمناصب الإدارية بالجامعة ، وشهادات الشكر من قيادات الجامعة و ليس ذلك لشيء إلا أنها تعكس الجهود المبذولة بعد توفيق الله عز و جل .

ما هي  الأشياء التي تحرص على توفرها في المكتب؟

الانتهاء من اعتماد اللائحة الأساسية المنظمة لعمل المكتب و التي تنظم العمل من خلال ثلاثة محاور أساسية : المخترع الذي يريد أن يحصل على براءة الاختراع , الجهات المانحة لبراءات الاختراع ، و المستثمرين و الصناعيين الذين يقومون بإنتاج و تسويق هذا الاختراع .

 ما هي أطول مدة قضيتها في المكتب ، و لماذا؟

طبعاً طبيعة العمل حاليا هو عقد اجتماعات مختلفة مع عدة جهات لصياغة اللائحة المنظمة للمكتب، وبناء منظومة تقنية تتيح للباحث التواصل مع المكتب ورفع متعلقات فكرة براءة الاختراع الخاصة به ، وتفاوتت طول هذه الاجتماعات طبيعة انعقادها والفريق الذي نجتمع معه، ولكن كان هناك استقبال لوفد من مكتب براءات الاختراع السعودي استمر لمدة يوم كامل تخلله عدة اجتماعات و حلقات نقاش استمرت إلى نهاية اليوم انتهى بتوديع هذا الوفد .

ما هي أبرز الشخصيات التي زارتك في المكتب؟

الحقيقة اكثر من يزورني في المكتب هم الباحثين الذين لديهم أفكار لبراءات اختراع جاهزة للتقديم ، و يسألون عن آلية التقديم و الجهات المانحة .

ممن يتكون فريق العمل التابع لمكتبك؟

فريق العمل حالياً هم أعضاء اللجنة المشكلة بقرار ‏معالي رئيس الجامعة واللجنة برئاسة سعادة عميد البحث العلمي و لكن سيتم بناء الفريق على النحو التالي :

• وحدة الاستقبال والفحص الشكلي .

• وحدة التسجيل .

• وحدة الشؤون المالية .

• اللجنة الاستشارية .

ثلاث صفات تفضلها فيمن يعملون إلى جانبك؟

• المصداقية .

• المرونة .

• سرعة الإنجاز .

ما أهم الإنجازات التي حققتها مع فريق العمل بمكتبك؟

-إصدار قرار إنشاء المكتب .

- تم عقد اجتماع مع مستشار الجامعة الخارجي لبراءات الاختراع،  و استعراض الابحاث العلمية بالجامعة،  والتي يمكن تقديم مخرجاتها كـ براءات اختراع في عدة جهات مانحة،  و تأهيلها للتسجيل؛  لتكون نموذجاً لبقية منسوبي الجامعة الراغبين في تسجيل براءات اختراع .

ما الذي تسعى لتحقيقه من خلال عملك في هذا المكتب؟

تحقيق أهداف المكتب ذاته و المتمثلة فيما يلي :

 - المساهمة في تمويل البحث العلمي في الجامعة، من خلال العوائد المادية من الاختراعات و حقوق الملكية الفكرية .

- تشجيع ثقافة الابتكار و الاختراع و نشر الوعي بأهميتها بين منسوبي جامعة الملك خالد خاصة و المجتمع عامة .

-          العمل على تحقيق شراكة ثنائية ، مع المخترعين من جهة ، و مع المستثمرين الصناعيين محليًا و دوليًا من جهة أخرى، و ذلك من خلال تطوير و تسويق الاختراعات بهدف تحويلها إلى منتجات تجارية .

من خلال عملك بهذا المكتب؛  هل استطعت أن تحقق شيء من طموحك على المستوى الشخصي؟

الحقيقة أهم ما حصلت عليه على المستوى الشخصي هو العمل مع فريق طموح برئاسة وكيل الجامعة للدراسات العليا و البحث العلمي و عميد البحث العلمي و بقية الزملاء - بلا استثناء - و تعميق روح الأخوة و البذل و العطاء ، فقد كان العمل متواصلاً في فترات متأخرة،  و ظروف مختلفة يتخللها التضحية على حساب التزاماتهم الشخصية الأخرى ، مع ذلك لم يتوقف العمل و الحمد لله .

قاعدة إدارية تؤمن بها وتعمل من خلالها في مكتبك؟

لا تنتظر أن تكون جميع الظروف مواتية لإنجاز مهمة معينة.

ما أكثر شيء يبهجك خلال عملك داخل المكتب؟

خبر شخصي جميل يردني خارج نطاق العمل ، لأنه يعطي دفعة داخل العمل .

ما الشيء المرفوض لديك الذي لا تقبل به أبداً في مكتبك؟

إسناد مهمة لشخص غير مقتنع بها أو بأهميتها.

متى تقول كفى من هذا العمل ؟

عندما ينتهي الوقت المفترض انجازه فيه.

وفقا لفلسفتك الخاصة؛ المكتب هو؟


 طاولة وكرسي أعمل من خلالها. 


                                                                                                                                                    عادل العبدلي