أنسب الطرق للتعليم إبان الثورة الصناعية الرابعة

تاريخ التعديل
6 سنوات 8 أشهر

المصدر: يونيفرسيتي وورلد نيوز

 

بسبب تنامي وتيرة التغيير في الوقائع الاقتصادية والحضارية والاجتماعية يطل برأسه سؤال مهم عن كيفية إعداد الجيل الأكثر شبابا أو حتى الجيل الحالي للثورة الصناعية الرابعة، وهو أمر ملح في مجال التعليم العالي المعاصر. ما الطريقة المناسبة لتعليم الطلاب إبان الثورة الصناعية الرابعة؟ هل برامجنا ونظمنا للتعليم مناسبة للثورة الصناعية الرابعة؟ وإذا لم تكن كذلك؛ كيف يتسنى لنا إعادة هيكلة نظم التعليم حتى تناسب هذه الثورة الصناعية؟

 

الثورة الصناعية الرابعة

بالرغم من الجدل حول: هل التطورات الحالية في التقنية تعد ثمرة الجزء الأخير من الثورة الصناعية الثالثة: حلول تقنية المعلومات والاتصالات، أو تمثل بزوغ فجر الثورة الصناعية الرابعة؛ فإنه من الواضح جليا تنامي التطورات السريعة في التقنية التي غيرت من الوضع الاقتصادي والاجتماعي والحضاري الراهن.

 والثورة الصناعية الرابعة تتميز بالتقدم في الروبوت والحقيقة الافتراضية وتقنية الحوسبة السحابية والبيانات الكبرى والذكاء الاصطناعي وتحويل الأشياء إلى انترنت والتقنيات الأخرى. وتتسم بدمج التقنية والخطوط بين الجوانب الفيزيائية والرقمية والحيوية.

وهذه التقنيات من المتوقع أن يكون لديها تأثير مهم في حياتنا اليومية بما فيها الطريقة التي نتعلم بها لاسيما إذا كنا نعد الجيل الشاب أو إعادة تعليم الجيل الحالي لتغيير البيئات العملية والاجتماعية والحضارية.

وعلى الرغم من أننا نناقش حلول الثورة الصناعية الرابعة فإن البنية التحتية الاجتماعية لازالت تتغير بوتيرة بطئية في تقبل التقدم التقني، وبالرغم من العديد من المحاضرات حال مناقشة التعلم عبر التركيز على الطلاب ونتائج التعلم والتعلم طول الحياة بل حتى استخدام التقنية والاتصالات في التعليم فإن التعليم بشكل عام، والعالي على الأخص، لا زال يتبنى الطرق العتيقة في تسهيل التعلم؛ إذ إن المناهج والبرامج التعليمية لا زالت بالكاد تلحق بركب تلبية احتياجات الصناعة والحياة الاجتماعية المعاصرة, وزالت هنالك حاجة لضمان أن سكان العالم، وليس فقط الجيل الجديد، لديه القدرة على الاستمرار في التعلم والتكيف وتطبيق التقنيات المتغيرة بنفس وتيرة تغير بيئة التعلم والعمل والتكيف مع التطورات الاجتماعية والحضارية والاقتصادية والسياسية.

 

 نماذج تعلمية جديدة

وفي واقع الأمر أوصت شركة «بوسطن كونسلتنغ غروب» Boston Consulting Group، الشهيرة في مجال استشارات التعليم والأعمال، من منظور الجانب الاقتصادي والصناعي بأن تتبنى الشركات  نماذج تعليمية وتنظيمية جديدة وأن تعيد تدربب موظفيها وإعادة التوظيف للثورة الصناعية الرابعة.

ومن منظور التعليم، أوصت المجموعة بأن تقدم نظم التعليم المزيد من مجموعة المهارات وأن تسد ثغرات مهارات تقنية المعلومات وأن تستخدم نماذج جديدة لاستمرار التعليم

وأوصت «بوسطن كونسلتنغ غروب» بتلبية احتياجات القرن الـ21 بالتركيز على إغلاق الفرقة الرقمية ورفع مهارات التقنية والاتصالات واستخدام الموارد التعليمية المفتوحة والتعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل من أجل زيادة الوصول للنظم التعليمية ذات الجودة العالية.