قسم اللغة العربية يقيم ندوة مساهمة اللغة العربية في الثقافة والحضارة الإنسانية رؤية أديب
بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية 2022 م، واحتفاء بهذه المناسبة المهمة نظمت مؤخراً كلية العلوم الإنسانية ممثلة في قسم اللغة العربية وبالتعاون مع نادي أبها الأدبي ندوة بعنوان (مساهمة اللغة العربية في الثقافة والحضارة الإنسانية رؤية أديب)، قدمها كل من: الأستاذ أحمد عبد الله عسيري، والأستاذ إبراهيم حسن طالع، والأستاذ إبراهيم مضواح الألمعي، فيما أدارها عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية الدكتور أحمد بن عبد الله التيهاني.
واستهل الندوة الأستاذ أحمد عبدالله عسيري الذي بين أن اللغة العربية بكل وظائفها المعرفية والروحية والجمالية تشكل مرتسمات ذهنية ورؤى متجددة ونهوضا عقلانيا منفتحا على حقائق الكون وتخلقات الوعي واستقامة الوجدان وهي التعبير الثقافي على هوية الامة ومستقبلها.
وتسائل متى نتوقف عن العبث والسخرية بأقدس لغة عرفتها البشرية، لا أضن ان هناك لغة على وجه المعمورة تعرضت للتحديات والاساءات كما تعرضت له اللغة العربية في ظل عوامل ضاغطة.
وعن الخطر الذي يحدق باللغة العربية، قال العسيري" ليس الخطر على اللغة العربية في تراكيبها وصياغاتها ومعانيها وقواعدها وكانت لغة العلم والسياسة والاقتصاد والتجارة والصناعة والبحث العلمي والثقافة والترجمة والطب والبناء، وهي التي كتبت بحروفها لغات عديدة حين كانت لغة العالم الاول ، ولكن الخطر يكمن في : في إقصاء اللغة من مكانها الطبيعي مثل المنزل والمدارس وغيرها .
- الخطر في أن تصبح اللغة العربية لغة غائبة في المؤسسات الحكومية والأهلية لتحل محلها لغة أجنبية
- الخطر في عدم أستخدام اللغة العربية بشكل سليم على المستوى الفردي والمجتمع.
- الخطر في ان تصبح مغيبة في التفكير والمحادثة والكتابة والقراءة.
- الخطر في عدم استخدام اللغة العربية السليمه في وسائل الاعلام المختلفة وفي الفعاليات الثقافية.
- الخطر في التهاون وعدم الشعور بالمسؤولية لدى الجميع.
- الخطر في إقصاء اللغة العربية من سوق العمل.
- الخطر في تنازل الفرد عن لغته التي تمثل عرضه وشخصيته وهويته ".
وأردف" يقول المفكر ( ادوارد سعيد ) اللغة العربية من أروع ما عرفه العقل البشري، انها لغة الشعر والتصوف والتعبد والقانون والسرد والرومانسية والفكاهه، والانجازات العظيمة، انها لغة غير عادية لغة مميزه لغة القران الكريم" .
من جهته بين الأستاذ إبراهيم مضواح الالمعي أننا مطمئنون الى ان اللغة العربية لغة خالده لأن الله تعالى هيئ لها اسباب الخلود ويأتي في اول الاسباب كونها لغة التنزيل، ويحتم علينا ان نشد من ازر لغتنا العربية دون الحط اللغات الاخرى وان نعتز بها ونتعلمها ليس في وصفها اداة للتواصل وحسب وانما بوصفها هوية واداة للتفكير تلقينا بها ديننا وتراثنا .
وقال" قد كان الى اساتذة اللغة والادب السبق الى اكتشاف الموهوبين والاخذ بأيديهم الى حقول الكلمات وبساتين الجمال , هذا ما شهد به اعلام الثقافة والفكر والادب معتزين بدور معلميهم في اكتشاف مواهبهم وتوجيههم الى المجال الذي نبغوا فيه" .
وأضاف"يقول نزار قباني في كتابه( قصتي مع الشعر): أن مدرس اللغة العربية وآدابها يلعبون دور خطيرا في فتح شهية الطلاب الادبية او سدها، مدرس يجعل ساعة الادب تعذيب واحتضار ومدرس يجعل المادة التي بين يديه حقل جلنار ويحول النصوص الجامدة الى نزهة في ضوء القمر.
بدوره أوضح إبراهيم حسن طالع أن مهد العروبة هي في جزيرة العرب وأن أساس اللغة العربية هي جزيرة العرب، وأن العروبة أي اللغة العربية طفرت إلى الدول الأخرى عن طريق الفتح الإسلامي العربي.
وقال" النحو واللغة صنعها عظماء من غير العرب لن يتكرروا ولم يوجدوا في جزيرة العرب، والمبرر أن العرب انشغلوا في تبديل حياتهم إلى البلدان التي وصلوا اليها".
وأضاف" العربية صُنعت بلهجة واحدة من لهجاتها، وهي اللهجة الشمالية المتزاوجة مع العبرانية، ولهجة قريش كانت عبرانية أيضاً، أما اللهجة الجنوبية العربية الأصيلة لم نجد مركز بحثي واحد لها".
موسى الأسمري، نواف الشمراني
