الأمن والسلامة في النقل الجامعي وحزام الأمان المهمل

تاريخ التعديل
سنة واحدة شهر واحد
الأمن والسلامة في النقل الجامعي وحزام الأمان المهمل

 

 تعتبر خدمة النقل الجامعي إحدى الخدمات التي تقدمها الجامعة مجانا لفئة الطالبات والتي يبلغ عددها أكثر من ٥٠ حافلة في المجمع الواحد ، ويستفيد منها أكثر من ٤٠٠٠ طالبة ، وتقطع هذه الحافلات مسافات طويلة ذهابا وإيابا لمناطق مختلفة في سبيل تسهيل المواصلات.

وفي ظل هذا الاستخدام الطويل لهذه الحافلات رصدنا بعضا من أشكال وسائل الأمن والسلامة في حافلات الجامعة والتي رأينا أن الطالبات لا يقومون باستخدامها وبعض الوسائل كان تالفا بينما كان الآخر متواجدا دون معرفة طريقة استخدامه.

حزام الأمان

في استفتاء أجريناه على عدد من طالبات الجامعة اللاتي يستخدمن الحافلات ظهر لنا أن 76.2٪؜ من الطالبات لا يستخدمن حزام الأمان بينما 9.5٪؜ حاولوا ذلك لكنهم وجدوه تالفا و 9.5 يستخدمونه أحيانا، وأجابت 28.6٪؜ من الطالبات بعدم معرفتهن بوجود حزام أمان أصلا ، وفي مؤشر جيد بلغ عدد الطالبات اللاتي يعرفن استخدام طفايات الحريق داخل الحافلة 71.4٪؜ بينما 23.8٪؜ لا يعرفون استخدام أي من وسائل السلامة داخل النقل الجامعي .

  

 

تهور السائقين

وفي بعض الملاحظات التي تم رصدها خلال استبيان أجريناه ، تكررت الشكاوى من تهور سائقي بعض الحافلات ذكرا بالاسم ، بينما كان هناك ملاحظات على نوع المقاعد غير المريحة داخل الحافلة في ظل الجلوس عليها لفترات طويلة.

توفر وسائل السلامة

شاركن الطالبات ببعض الإجابات عند سؤالهن عن رأيهن في توفر وسائل السلامة داخل النقل الجامعي، حيث أجابت الطالبة  بتخصص المحاسبة منار الشهري قائلة: لاحظت وجود وسائل أمن وسلامة داخل النقل الجامعي وأنا أتنقل معه منذ حوالي سنتين.

من جانبها قالت الطالبة أريج عبد الله تخصص نظم معلومات: لاحظت عدة وسائل سلامة داخل الحافلات مثل طفايات الحريق ومخارج طوارئ وحزام الأمان ، وهذه نقطة جيدة تعكس مدى اهتمام المسؤولين ، بالرغم من عدم معرفتي طرق استخدامها جيدا.

وعند سؤالها عن مدى التزام الطالبات بربط حزام الأمان داخل الحافلة تجيبنا الطالبة  بتخصص إدارة الأعمال مرام محمد: أحرص دائما على ربط حزام الأمان حقيقة ولكني لاحظت أغلب الطالبات لا يفعلن ذلك رغم أهميته ، يجب أن يكون هناك توعية أكثر من قبل المسؤولين على حافلات النقل الجامعي ليدرك الجميع أهميتها ويبدأوا باستخدامها. 

 

 

 

من جانبها كشفت الطالبة تخصص الجغرافيا عبير سعيد عن عدم معرفتها بوجود حزام للأمان داخل الحافلة قائلة:لم أكن أعلم بوجود حزام للأمان وأظن هذا نتيجة لعدم وجود مبادرات وإرشادات من قبل مشرفي الباصات وسائق الباص.

توعية الطالبات

من جانب آخر أضافت الطالبة  بتخصص طب الأسنان عزيزة عبد الله: بحكم تنقلي مع حافلات النقل الجامعي لعدة سنوات أقول رأيي بصراحة أن هناك توفر وسائل الأمن والسلامة داخل الحافلات لكن لا أحد من الطالبات غالبا يعرف استخدامها وأنا منهم ، وحزام الأمان لم أكن انتبه لوجوده فهو مهمل تماما ويتدلى من تحت المقاعد ولم ألحظ وجود طالبات معي يقومون باستعماله ، لذا يجب التنويه على الطالبات والاهتمام أكثر بالتوعية لهذا الجانب .

توعية السائقين

كان لقسم الأمن والسلامة جهود واضحة في تزويد الحافلات بأحدث معدات الأمن والسلامة ومتابعة مدى فاعليتها ، وفي هذا الخصوص تواصلنا  مع مفتشة السلامة والصحة المهنية في الإدارة المهنية بالقسم النسائي الأستاذة شريفة محمد آل سحيم وسألناها عن مدى توعية  سائقي الباصات بأدوات الأمن والسلامة داخل الحافلات  وأجابت:  التوعية لها مختصين وهناك برنامج توعية يتم فيه تعليم سائقي الباصات قبل توظيفهم للحفاظ على سلامة أنفسهم والطالبات ، ويتأكد السائق من الإطارات والوقود قبل دخول الحافلة في كل مرة.

 

 

 

وأكدت أن هناك فحص دوري لأدوات الأمن والسلامة داخل الحافلات، يتم كل ستة أشهر وأحيانا كل شهر وأقل للتأكد من تاريخ صلاحية طفايات الحريق.

وردا على سؤالها عن كيفية استقبال الشكاوى في حال وجود تهور من بعض سائقي الحافلات أجابت: في كل باص يوجد رقم شكاوى أو عند المسؤولين عن الحركة الجامعية في كل كلية يتم فيها استقبال الشكاوى  والاقتراحات كذلك.

وأجابت ردا على سؤالها عن وجود مبادرات لتعليم الطالبات استخدام وسائل السلامة داخل الحافلات قائلة: كل كلية لها برامج توعوية لطالباتها عن السلامة بشكل عام، وعلى صعيد الباصات التوعية تكون للسائقين فقط ذلك لخطورة التعامل مع بعض أدوات الأمن والسلامة، وفي حال حدوث شي وتوقف للباص لا قدر الله يتواصل السائق مباشرة ويحضر باص آخر في غضون دقائق.

وأردفت: لقد وصلتني بلاغات من موظفات الأمن داخل الجامعة عن عبث طالبات بطفايات الحريق وهن لا يعرفن خطرها وأنها مواد كيميائية غير صديقة للبيئة يجب التعامل معها بحذر وبطريقة معينة حتى أثناء إطفاء الحريق حتى لا تزيد الأمور سوء.

توصيات

وبناء على التحقيق الذي أجريناه في آفاق تبين لنا وجود قصور في توعية الطالبات بأهمية ربط أحزمة الأمان تحديدا، بينما تم توضيح أن التعامل مع أدوات الأمن والسلامة الأخرى هي من اختصاص سائقي الحافلة.

 

 

 

 وقد خرجنا بعدة توصيات بعد إجراء التحقيق من أبرزها : العمل على توعية الطالبات بأهمية ربط أحزمة الأمان ، والتعامل بحذر داخل الحافلة ، وعدم الوقوف عند أبواب المداخل والمخارج الأتوماتيكية لتجنب الأضرار ، الحرص على توعية الطالبات بعدم العبث بأدوات الأمن والسلامة داخل الحافلات أو خارجها عموما ، أهمية تحسين التصميم الداخلي لحافلة النقل بشكل عام ليتناسب مع معايير الراحة والسلامة مراعاة للمسافات الطويلة التي يتم قطعها ، ومن جانب سائقي الحافلات ضرورة أن تتم عملية اختيار السائقين بطريقة مهنية ويتم وضع اختبارات صارمة وشاملة للسائقين قبل البدء بالعمل والتأكد من خلو سجل السائق من السوابق والسلوكيات السيئة والمخالفات المرورية والحوادث.

 أيضا وجود إشارة ضوئية حمراء خارجية وذراع للتنبيه بتوقف الحافلة ، كذلك ضرورة تطبيق التقنيات الحديثة على وسائل النقل للرفع من مستوى الأمن والسلامة لهذه الوسائل.

 ومن جانب الشكاوى والاقتراحات فيجب على الطالبات عدم التردد في التبليغ عن أي مشكلة تهدد أمن وسلامة الطالبات داخل حافلات النقل أو المشاركة والمساهمة في تطوير الخدمات المقدمة من خلال الاقتراحات للجهات المسؤولة.

  ريناد الشهراني ، فجر حسن ، راوية هادي ، ريم يوسف ، شهد يحيى

 

الامن والسلامه