تاريخ التعديل
سنة واحدة
رئيس الجامعة يشهد الندوة العلمية "نظرية الهبوط التدريجي للرأي العام أثناء الأزمات"

 شهد معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، مؤخراُ، ندوة "نظرية الهبوط التدريجي للرأي العام أثناء الأزمات"، التي نظّمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية ممثلةً في قسم الإعلام والاتصال بالجامعة، وقدمها عضو مجلس الشورى، رئيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد سابقًا الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني، بمبنى الدراسات العليا بمدينة أبها، بحضور ومشاركة نخبة من الأساتذة والمتخصصين في مجال الإعلام والاتصال.  

 وتضمنت الندوة عرضًا مرئيًّا حول أهمية النظرية في التعليم الإعلامي، وحقيقتها وماذا تقدم النظرية، ومستوياتها، والأدبيات العلمية عن النظرية، ومستويات ترتيب الأولويات والمشتملة على ترتيب الأولويات والأطر والتحفيز، كما سلطت الندوة الضوءَ على الرأي العام، وأبعاده، والقوانين التي تحكم العالم كما قسمها الفيلسوف جون لوك إلى القانون الإلهي، والمدني، وقانون الرأي العام، بالإضافة إلى التطرق لنظرية حلزونية الصمت وعلاقتها بالرأي العام للباحثة الألمانية إليزابيث نويل نيومان.  

وناقشت الندوة الأزمات وما يتعرض له العالم من حوادث إرهابية، وأزمات أخرى اقتصادية وسياسية واجتماعية وبيئية وغيرها، وتداعياتها على المؤسسات والمنظمات، كما عرج المحاضر على نظرية الفوضى وعلاقتها بالأزمات، وما يتسبب فيه أي اضطراب صغير أو بسيط من مضاعفات مع الوقت، نظرًا إلى الحساسية التي تتصف بها المدخلات للمنظمة أو المؤسسة، وما يؤدي ذلك إليه من أحداث كبيرة معقدة غير متوقعة؛ كما ركز في الندوة على الهبوط التدريجي للرأي العام أثناء الأزمات والذي يتشكل مفهومه في عمل الرأي العام وفق منظومة مزدحمة من العناصر المتضاربة في فضاء يعلوه موضوع أو حدث، يتشكل في أزمة، وتتوسطه وسائل الإعلام، ويرتكز على قاعدة من الجماهير. 

  واستعرضت الندوة عناصر النظرية المشتملة على الحدث أو الأزمة، والأطراف المرتبطة بالحدث، والجماهير، والإعلام؛ إلى جانب المتغيرين الرئيسين للنظرية، درجة الأهمية عن  الموضوع أو القضية  في الرأي العام بالنسبة للفرد أو الجمهور بشكل عام، ودرجة الاهتمام الذي تولد حول الموضوع من وسائل الإعلام؛ كما استعرضت العلاقة بين متغيري درجة اهتمام الإعلام ودرجة اهتمامات الجمهور، ومسار الصعود والهبوط في اهتمامات الرأي العام، واستمرار الذروة في اهتمامات الرأي العام، بالإضافة إلى مسارات الهبوط في اهتمامات الرأي العام، والعلاقة بين وسائل الإعلام والجمهور وفق مسارات الهبوط، و متغيرات النظرية وفق مسارات الصعود والاستقرار والهبوط.  

 

كما طرحت الندوة عوامل الهبوط، ومضامين الرسالة الإعلامية خلال الأزمة وفق اتجاهات وسائل الإعلام والجمهور، وتضمنت أيضًا عوامل اختبار النظرية من دراسة تحليل مضمون تتبعية على توجهات وسائل الإعلام خلال مراحل الأزمة، لمعرفة مسار التغطيات الإعلامية نحو القضية أو الموضوع عند منعطفات الأزمة الرئيسة، ودراسة تحليل مضمون تتبعية على توجهات شبكات التواصل الاجتماعي لمعرفة توجهات جمهور الشبكات عند المنعطفات الرئيسة للأزمة، ودراسة مسحية تتبعية على اتجاهات الجمهور تعكس استطلاعات رأي الجمهور نحو الموضوع ، وخلال مراحل مفصلية في تطور الأزمة أو الموضوع، إلى جانب دراسة مسحية تتبعية على اتجاهات الطرف الثالث أو تتبع اتجاهات الطرف الثالث من خلال دراسة وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي خلال القضية أو الموضوع، ودعا الدكتور شويل في ختام عرضه للنظرية الباحثين والأكاديميين السعوديين والعرب إلى الجرأة في طرح فكر إعلامي جديد، والتفكير في طرح نظريات جديدة تساهم في فهم ظاهرة الإعلام والاتصال.  

 وجاءت الندوة انطلاقًا من اهتمام جامعة الملك خالد كمؤسسة تعليمية وطنية بمناقشة التحديات التي تواجه المؤسسات والمنظمات تجاه الأزمات المحتملة نظرًا لتعددها وتنوعها وتصاعد حدتها، وفي إطار جهود كلية الآداب والعلوم الإنسانية ممثلةً في قسم الإعلام والاتصال بالجامعة، لتعزيز التوعية عند حدوث الأزمات لما يُمثله الإعلام والاتصال من بؤرة اهتمام الرأي العام. 

منصور كويع

​    ​ااااااا