طلاب يشيدون بدقة التنظيم وجودة العروض حضور الفصحى والعامية في المشاركات شكل تحديا كبيرا للفعاليات

هادي الشهراني

تستضيف جامعة الملك خالد هذا العام المهرجان المسرحي الأول للجامعات السعودية، والذي يجمع هواة المسرح بمختلف مجالاته، بمشاركة تسع جامعات تعرض مسرحيات مختلفة، قام بتنفيذها طلاب الجامعات المشاركة، حيث تخضع تلك العروض لتقييم نخبة من أعضاء لجان التحكيم عبر جلسات تعقد بعد كل عرض؛ بهدف الوقوف على  نقاط القوة والضعف في أداء تلك العروض المسرحية. استطلعت «آفاق» آراء طلاب مشاركين في الفعاليات، حيث أشادوا بالتنظيم الجيد، وجودة العروض المسرحية وكرم الضيافة:

في البداية شكر الطالب عبدالعزيز الجلواح من جامعة جازان جامعة الملك خالد على حسن الاستقبال والضيافة والتنظيم الرائع من قبل إدارة المهرجان، «منذ وصولنا لمطار أبها».

وتناول الجلواح مسرحيتهم التي جاءت بعنوان «محطة لا تغادر»  والتي تسرد أربعة قصص في قصة واحدة. وعبر الجلواح عن رغبته  في حضور مسرحية «دونك شوت على السناب شوت» من تقديم طلاب جامعة جدة واصفا استخدامهم للغة العربية الفصحى واللهجات العامية في مسرح نخبوي بالتحدي الذي زاده شوقا لحضور تلك المسرحية.

حضور قوي

ووصف الطالب يوسف محمد القايدي من جامعة طيبة تنظيم المهرجان بالموفق. وهنأ جامعة الملك خالد المهرجان مشيدا بفكرته التي يحتاجها الوسط الشبابي المسرحي، كما أشار إلى إدارة المهرجان التي لم تقصرـ كما يقول في أداء المهام المناطة بها منذ استقبال الوفود في الوقت المحدد وحسن ضيافتهم والتنظيم الجيد الذي شمل كل شيء، مشيرا إلى أن هذا التنظيم الجيد نابع من كرم أهل منطقة عسير غير المستغرب.

ولفت القايدي إلى محتوى مسرحيتهم «ثقوب» التي تناقش الاختلافات، والنظرات السوداوية بشكل عام، وتهدف إلى دفع مسيرة الحياة المستمرة التي تتطلب وضع الخلافات جانبا،  والمضي قدماً لتحقيق مجتمع واع ومتفهم يقضي على كل الخلافات، إضافة إلى حصر تلك الاختلافات في مكان واحد دون إظهارها لبقية المجتمعات المجاورة

نقد منصف

وقال الطالب عبدالله صالح الضحوك  من جامعة الملك فيصل: بوصفنا طلاب جامعات مسرحيين نتطلع دائما لمثل هذه المهرجانات المسرحية؛ ليس فقط لنيل جائزة أو عرض مسرحية؛ وإنما للالتقاء بطلاب الجامعات الأخرى، الذين نختلف عنهم في الثقافات، حيث نكتسب منهم خبرات؛ لأنهم قد يكونوا أفضل منا مسرحيا، وأتوقع أن تكون هذه هي فكرة المهرجان الجميلة جدا.

وأشار إلى سلسة النقد التي وصفها بالمنصفة لعرضهم. وختم حديثه بشكر جامعة الملك خالد التي أتاحت لهم فرصة خوض هذه التجربة والتعرف على طلاب الجامعات الأخرى،  وزيارة أبها الجميلة.

موقف جميل

من جهته تحدث سعيد مسفر السعرة من جامعة الملك سعود قائلا: «ما رأيناه من تنظيم جامعة الملك خالد شيئا فاق التصور وتحفة فنية» وأشاد  السعرة بحضور مدير الجامعة الدكتور فالح بن رجاء السلمي لحفل الافتتاح، وكلمته التي أشار فيها إلى أهمية المسرح، وأشار إلى المسرحية التي قدمها طلاب جامعة الملك سعود، وتناولها لبعض قيم المجتمع وتدور قصتها حول عشيرتين بينهما صراعات من أجل المادة. وأكد على ثقتهم بدخول المنافسة دون توتر، وتمنى أن تنال جامعة الملك سعود الجائزة، كما توقع فوز جامعة الطايف أو جازان.

وختم قائلا «جامعة الملك خالد وضعت الجامعات في موقف محرج بكرم ضيافتهم و حسن أستقابلهم، وأتمنى أن يستمر هذا المهرجان بين الجامعات؛ لكي نرى الطلاب المسرحيين نجوما في سما المسرح».

شكرا للتنظيم

وشكر الطالب عزام النمري من جامعة الطايف، جامعة الملك خالد ممثلة في إدارة تنظيم المهرجان على كل ما قدموه من كرم ضيافة وحسن استقبال.

وقال «منذ لحظة وصولنا إلى مطار أبها لم تواجهنا أي مشاكل أو صعوبات، فضلا عن الوجوه التي تملأها الإبتسامة والفرح بالضيف» وأشار النمري إلى العديد من الفوائد التي حصلوا عليها من هذا المهرجان، ومشيرا إلى تكوين علاقات مع الطلاب المسرحيين من مختلف جامعات المملكة.

وتمنى أن يكون هذا المهرجان لبنة أولى لمسرح جامعي احترافي. ووصف النمري مسرحيتهم «نعش» التي تدور حول الأشخاص الذين يعيشون حياة روتينية بعيدة عن الإنجاز. وشكر النمري جامعة الملك خالد على هذه المبادرة التي وصفها بالمعيدة لحياة المسرح،  وتمنى استمرار مثل هذه المهرجانات على مستوى المملكة العربية السعودية.

وفي رده على سؤال «آفاق» حول توقعات الجميع  بفوز جامعتي الطائف وجازان بجائزة المهرجان، قال «جامعة جازان دائما سباقة للتميز والريادة،  هي وكوادرها المسرحية تستحق كل الاحترام. وطالما توقع الجميع فوزنا بجائزة المهرجان، فهذا يعد بمثابة جائزة  في حد ذاته». وختم حديثه شاكرا الجامعة ومنسوبيها على جهودهم في إنجاح المهرجان المسرحي الأول للجامعات المسرحية.

)تغطية موسعة في عدد

الأسبوع القادم لعروض

المهرجان المسرحية)