"اصنع لنفسك موهبة تسعدك في وقت فراغك "، هذا ما قالته لنا الخريجة من كلية الاقتصاد المنزلي بالجامعة والموهوبة بفن التطريز والتصوير مها عبد الله، التي أوضحت لنا خلال الحوار التالي الذي أجريناه معها في آفاق، أنها اجتهدت كثراً على تطوير موهبتها وصقلها.
بداية حديثنا عن مها عبد الله وكيف اكتشفت موهبتها؟
خريجة طموحة جداً من كلية الاقتصاد المنزلي أحب التطريز والتصوير، وفي عام ٢٠١٨ كنت أطّلع في برنامج الانستغرام على أعمال تطريزية ولفت انتباهي كم الإبداع الذي كان مُتواجد فيه وبحثت عنه حتى أفهم أكثر عن هذا الفن، قررت بعدها تجربة ذلك الفن، ومن خلال خطوات متوازنة تمكنت بفضل الله من انجاز عدد من القطع البسيطة، واستمريت حتى أتقنت فن التطريز وفهمت أدق تفاصيله، بعد ذلك افتتحت متجري الخاص واستقبال طلبات التطريز، كما قررت بعدها الالتحاق بدورة تدريب مدربين حتى أتمكن من نقل ما لدي من معرفة وحصلت على الشهادة، ثم قمت بالتدريب، ودربت مجموعة من البنات في نفس المجال وكانت الدورات ناجحة ولله الحمد، ثم استمريت فيه برسومات أصعب وبتفاصيل كثيرة حتى وصلت للمستوى الذي كنت أطمح إليه.
من الذي شجعك على تطوير هذه الموهبة؟
شجعت نفسي بنفسي، تحديت نفسي، كنت أتقدم من خلال خطوات أصعب حتى أصل إلى مستوى الاحتراف والحمد لله تم تحقيق ذلك الهدف.
لكل شخص ملهم من يلهمك في هذا المجال؟
لم يكن هناك ملهم، سوى أنني دعمت نفسي بنفسي من خلال الشغف الذي أحمله لهذا الفن، كما أن الشخص الذي يصنع لنفسه هدف ويعمل باجتهاد لتحقيقه سيحققه بإذن الله .
ماهي طموحاتك في هذه المجال؟
التقدم والسعي لأفكار أجمل بإذن الله، وتعليم أشخاص لمن يلفتهم هذا الفن وتشجيعهم عليه للإبداع فيه.
برأيك ما هو الإبداع في هذا المجال؟
ابتكار أفكار جديدة، حتى يكون له أسلوبه الخاص به.
هل الوقت عامل أساسي في جودة التطريز؟
نعم، الوقت عامل أساسي للشخص في هذا المجال.
حدثينا عن شعورك حينما تقومين بأحد مواهبك المفضلة؟
اكتشاف أشياء وأفكار جديدة، الاستمتاع والحماس للشكل النهائي.
ما النصيحة التي تمنيتِ لو أن أحدهم قدمها لك في بداياتك الفنية؟
تعلم فن التفكير الصحيح حتى يساعدك على الوصول إلى أفكار مبدعة، طرق الإبداع والابتكار لا تخلو من المصاعب والصدمات وتحتاج إلى الصبر وقوة العزيمة، فإذا كانت تمتلك هذه المؤهلات فحافظ عليها حتى تكون شخصا مبدعا ومبتكرا.
مقولة تؤمنين فيها دايماً؟
الانسان العادي لا يهتم لمرور الوقت، لكن الانسان الموهوب يقاد به.
ما هي الصعوبات التي واجهتيها؟
توفير الأدوات، التقدم لخطوات أصعب في كل مرة، في البداية كان تواجهني صعوبة التوازن بين التطريز و مهامي وواجباتي اليومية، إلا أنه مع مرور الوقت استطعت بفضل من الله أن أوفق بينهم دون تقصير بإحداهم، ومهما كان عند الشخص من واجبات يومية يمكن أن يكون لديه وقت فراغ يستطيع استغلاله فيما هو مفيد.
هل هناك موهبة مُفضلة أخرى لدى مها عبد الله بجانب موهبة التطريز؟
نعم، الرسم والتصوير والأشغال اليدوية.
ما الذي يميز تطريزك عن البقية؟
جودة الأدوات، الإتقان في الشغل والحرص على النظافة، التنوع في التطريز وكذلك تميز الشكل النهائي.
كيف تصفين عالم التطريز بالنسبة إليكِ؟
مجموعة رسومات ممزوجة بخيوط ملونة ذات غرز ملموسة، وهو عالم التطريز عالم جميل وممتع كل ما تعمقت فيه وأبحرت فيه يكبر الإبداع أكثر لأن الإبداع ليس له حدود.
نصيحة أخيرة لمن لديه الاهتمام بهذا المجال؟
الفن جدا جميل استمر فيه وتقدم بخطوات وأفكار جديدة حتى يكون مميز وبأسلوبك الخاص.
نجلاء عبد الله، بشاير آل هشبل