د. القرني: اضطراب طيف التوحد شائع، ويزيد انتشاره بين الذكور أكثر من الإناث

تاريخ التعديل
8 أشهر أقل من أسبوع
د. القرني: اضطراب طيف التوحد شائع، ويزيد انتشاره ب

 

عند تشخيص الطفل بالتوحد، فمعناه أن عقله يعمل بطريقة مختلفة عن أقرانه، بحيث يؤثر على كيفية تفاعله وتواصله الاجتماعي مع الآخرين، وعلى سلوكه، ويعني أن له نقاط قوة وصعوبات مختلفة، وغالبًا لا يوجد ما يميز الطفل التوحدي في مظهره. 

وللتعرف أكثر عن اضطراب طيف التوحد من خلال المختصين .."آفاق" أجرت حوارًا مع الدكتورة حنان القرني عضو هيئة التدريس بقسم التربية الخاصة بالجامعة. 

س1: ما هو اضطراب طيف التوحد؟ وما سبب الإصابة به؟

اضطراب طيف التوحد هو من الاضطرابات الارتقائية المعقدة والتي تظهر خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، وتظل متزامنةمعه مدى حياته وقد يتحسن بالتدخل المبكر والمتكامل. 

ولا يوجد سبب متفق عليه علميًا للإصابة به، وإنما توجد بعض الافتراضات وهي لا تستند إلى بيانات علمية مثبتة.

س2: بالرغم من أن كل طفل يُعاني من أعراض مرض التوحد يظهر طباعًا وأنماطًا خاصة به، إلا أن هناك أعراض هي الأكثر شيوعًا، ما هي؟ 

نعم صحيح، وهذه الاعراض تبدأ بالظهور منذ الأشهر الأولى، ولكن الأسر تبدأ بملاحظتها فعليًا بعد السنتين أو الثلاث سنوات من عمر الطفل، وأبرز هذه الأعراض: السلوكيات النمطية، والاهتمامات المقيدة والمحدودة، والضعف في التواصل الاجتماعي.

س3: ما مدى شيوع اضطراب طيف التوحد؟

يعد شيوع هذا الاضطراب مرتفع عن ذي قبل، وقد يصل إلى حالة توحد بين كل 68 حالة ولادة غير أن نسبة انتشاره تزيد بين الذكور أكثر من الإناث.

س4: شاركينا الأمثلة التي قد تساعد أحد الوالدين على التمييز بين السلوك الطبيعي المناسب للعمر والعلامات المبكرة لاضطراب طيف التوحد؟ 

كما ذكرت مسبقا يمكن للأسر ملاحظة ظهور ثالوث الأعراض على طفلهم، وهي: السلوكيات النمطية، والاهتمامات المقيدة والمحدودة،والضعف في التواصل الاجتماعي، فمثلًا: يظهر الطفل الطبيعي اهتماماتٍ بأنشطة وألعاب متنوعة، ويكون تواصله مع من حوله طبيعيًا، أما الطفل التوحدي فيكون اهتمامه مركز بأنشطة وألعاب محددة، ويظهر سلوكيات متكررة، مثل: الرفرفة، وتجنب التواصل الاجتماعي.

س5: هل: تستمر أعراض اضطرابات طيف التوحد طوال الحياة؟ 

نعم، قد تستمر بعض الأعراض طوال العمر في معظم الحالات،وهي تختلف في مستويات شدتها من فرد لآخر.

س6: حدثينا عن الصعوبات الرئيسة التي يواجههاالمصابون باضطراب طيف التوحد؟ 

صعوبات كثيرة من أبرزها صعوبة إيجاد البيئة التعليمية التي توفر أفضل الممارسات، والبرامج، والتدخلات التدريبية والمكثفة.

س7: كيف نتعامل مع الطفل التوحدي؟ وما الأسلوب الأمثل للتعامل معهم عند القيام بسلوكيات سلبية؟ وكيف نعزز السلوكيات الإيجابية ونساعد الطفل على العيش حياة جيدة؟

هذا سؤال كبير جدًا لا يمكن الإجابة عنه في سطور محددة، لكن المهم أن نفهم سلوكيات واحتياجات الطفل التوحدي، ونعزز مهاراته ونستخدم أنواعًا مختلفة للتواصل معه، والالتزام بروتين ونظام محدد، والتركيز على المثيرات الحسية، وفي سياق هذه الاعتبارات يمكننا أن نركز على الإيجابيات ونتعامل بشكل سلس مع السلوكيات السلبية، وبالتالي نحقق جودة حياة عالية لهذا الطفل.

س8: هل توجد برامج تأهيلية ذات فائدة للطفل المصاب باضطراب طيف التوحد؟

بالتأكيد توجد برامج تأهيلية تحقق نتائج إيجابية، وتركز على عدة جوانب، أهمها: السلوكي، والاجتماعي، والنطق والتخاطب، لكن المهم فيها: توعية الأسر بأهميتها، وحثهم على التعاون مع المختصين، والمتابعة معهم في هذه البرامج، وعدم الاستعجال في تحقيق التقدم المرجو من هذه البرامج؛ حيث إنها تحتاج إلى وقتٍوجهدٍ طويل نوعًا ما. 

س9: هل توجد علاجات مفيدة لشفاء اضطراب طيف التوحد؟

بما أنه لا يوجد سبب متفق عليه علميًا للإصابة باضطراب التوحد،فبالتأكيد لا يوجد علاج للشفاء تماما متفق عليه كذلك، إلا أنه يمكن اللجوء طبيًا لبعض الأدوية للتخفيف من حدة أعراض هذا الاضطراب، كذلك أثبتت بعض الدراسات إيجابية اللجوء إلى الحمية الغذائية في تخفيف أعراض اضطراب التوحد، وأيًا كان الأسلوب العلاجي لا يمكن تحقيق الفائدة منه إلاّ مع ربطه بالبرامج التأهيلية والتعليمية. 

 

فاطِمة الصفواني