توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة وشركة السودة للتطوير
وقعت الجامعة، مؤخراً، مذكرة تفاهم مع شركة السودة للتطوير، تمتد لخمس سنوات، وذلك في مقر المدينة الجامعية بالفرعاء، وقد مثّل الجامعة في توقيع مذكرة التفاهم رئيسها المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، فيما مثّل شركة السودة للتطوير رئيسها التنفيذي المهندس صالح بن إبراهيم العريني.
ويأتي توقيع هذه المذكرة تحقيقًا لمسؤولية الطرفين المشتركة تجاه مجتمع منطقة عسير، ومن أجل تحقيق تعاون مثمر بين شركة السودة للتطوير وجامعة الملك خالد واتساقًا مع تطلعات القيادة الرشيدة وانبثاقًا من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وسعيًا لتطوير ودعم أُطر التعاون المشتركة وتبادل الخبرات في مجال التعليم والتدريب إلى جانب عدد من المجالات الأخرى.
وشملت الاتفاقية مجال التدريب الطلابي التعاوني من حيث العمل على تحديد التخصصات والأعداد المطلوبة للانضمام للبرنامج من قبل الشركة بشكل دوري، والعمل على تطوير خطة البرامج التدريبية بين الطرفين وتوفير بيانات الطلاب والطالبات من الملتحقين في الجامعة من منطقة المشروع وإجمالي الأعداد المتوقع تخرجها بشكل سنوي.
ونصت أبرز بنود التفاهم على التعاون في مجال ريادة الأعمال وتنمية المواهب وذلك بتطوير آلية لإعداد وإطلاق عدد من البرامج التطوعية والموسمية قصيرة المدى بالتعاون مع الشركة لغرض التنمية المجتمعية والتي تخدم مشروع السودة للتطوير، وتطوير آلية لمسارات نوعية في ريادة الأعمال لبناء القدرات وفق مستهدفات شركة السودة للتطوير ومن ذلك التدريب للحصول على الشهادات المعتمدة في تلك المجالات والاستفادة من حاضنات الأعمال للمشاريع الريادية في مجالات كصناعة القهوة والحرف اليدوية والأزياء التراثية وإنتاج العسل والإرشاد السياحي وإدارة الضيافة.
وشملت المذكرة التعاون في مجال الاستثمار والمبادرات والبرامج الاستثمارية ومجال الأبحاث حيث تضمنت تنمية السياحة والموروث المادي والثقافي وتوثيق التراث المحلي والدراسات المتخصصة في مجال التاريخ والتراث الثقافي والعمراني والسياحي، وكذلك مجال التراث والثقافة بما يترتب عليه وضع آلية لإعداد سجل للمواقع الأثرية والتراثية (قاعدة بيانات للتراث الثقافي) في نطاق مشروع قمم السودة وتوثيقها وحصرها وتحديد مواقعها، والعمل على تطوير "كود" مواصفات للترميم والبناء بالمواد التراثية في منطقة مشروع قمم السودة بالتعاون مع كلية العمارة والتخطيط، والجهات الحكومية ذات العلاقة وكذلك وضع آلية لتدريب عدد من الطلاب في مجال الترميم والصيانة في المواقع الأثرية والتراثية داخل نطاق المشروع، ووضع آلية تساهم من خلالها الجامعة في تقييم المشاريع الخاصة بإعادة تأهيل وتطوير المواقع الأثرية والتراثية، وعقد محاضرات وورش عمل مشتركة للتوعية الاجتماعية بأهمية التراث الثقافي وتعزيز الهوية والتوعية بأهمية الحفاظ على التراث بمختلف أنواعه وإعداد برامج للعمل على تطبيقات العلوم الحديثة في تلك المجالات، وتطوير آلية وخطة للتعاون في مجال تطوير وإنتاج الأدلة والكتيبات والمطبوعات المتخصصة في التراث الثقافي داخل نطاق المشروع، بالإضافة إلى التعاون في مجال الفعاليات والأنشطة لإقامة فعاليات بين الشركة والجامعة بما يخدم أهداف الطرفين.
يُذكر أن السودة للتطوير ستساهم في دعم الناتج المحلي غير النفطي بأكثر من 29 مليار ريال سعودي، وستوفر آلاف الفرص الوظيفية بشكل مباشر وغير مباشر، من خلال مشاريعها التي تهتم بالتراث والثقافة والطبيعة، فيما تملك جامعة الملك خالد ممكّنات مهمة في هذا الاتجاه من أبرزها وجود كليات السياحة والضيافة والعمارة والتخطيط والثقافة والفنون والهندسة كما وضعت الجامعة الثقافة والفنون والتراث والسياحة والضيافة ضمن أولوياتها في مجال التعليم والتعلم ومجال البحث العلمي ضمن استراتيجيتها 2030 المتوائمة مع استراتيجية تطوير منطقة عسير.
منال المحاميد