نادي دبي يختتم «برنامج الصحافي العلمي» ويكرم المشاركين

تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر
نادي دبي يختتم «برنامج الصحافي العلمي» ويكرم المشاركين

اختتم نادي دبي للصحافة، أخيرا، برنامج "الصحافي العلمي" الذي استمر أربعة أشهر، بمشاركة نخبة من الصحافيين المعنيين بقطاع العلوم والتقنية في الصحف الإماراتية والعربية، وبتنظيم من النادي بالتعاون مع مجلس علماء الإمارات.
 وعقدت الجلسة الختامية تحت عنوان "الأمن الإلكتروني" بالتعاون مع مركز دبي للأمن الإلكتروني، بهدف مد المجتمع الإعلامي والصحافي بعناصر التميز الصحافي في مجال الأمن. 
وقد عبر المشاركون في البرنامج عن استفادتهم منه، مشيرين إلى أنه أسهم بشكل مباشر في تطوير مهاراتهم بشكل يتناسب مع التطورات الحديثة.
وأكدوا أن البرنامج واكب أحدث الممارسات في مجال التدريب الصحافي والإعلامي في مجالات التحليل والتثقيف العلمي، وكيفية استثمار الأحداث والمؤتمرات العلمية بأمانة ودقة ومهارة. 
وكانت رئيسة نادي دبي للصحافة، سعادة المري، رحبت في مستهل الجلسة الختامية، بالمشاركين في برنامج الصحافي العلمي وعبرت عن تقديرها للجهود التي يبذلها مجلس علماء الإمارات من طرح المبادرات والبرامج المتخصصة التي تسهم في دعم القطاع العلمي في الصحافة، مثمنة التعاون بين النادي والمجلس، مشيرة إلى أن البرنامج أسهم في إحداث نوع من الحراك المعرفي الداعم للمهارات والخبرات العلمية المهنية للمجتمع الإعلامي وتعزيز قدرات المتدربين وتعريفهم برؤى وأفكار جديدة حول الصحافة العلمية.
وأضافت أن البرامج الصحافية المتخصصة التي أطلقها النادي ومنها "الصحافي العلمي" تأتي متناغمة مع استراتيجيته في ترسيخ مقومات التطوير الإعلامي والصحافي محليا وعربيا، وإتاحة التجارب الناجحة والأفكار المتطورة الملهمة لمواصلة عملية التطوير بصورة فعالة ومثمرة. 

 

الأمن الإلكتروني
من جانبه، شدد مدير إدارة التعاون ودعم الامتثال في مركز دبي للأمن الإلكتروني، عامر شرف، على أهمية أمن الفضاء الإلكتروني في ظل الانتشار الواسع للتقنية الحديثة وانتقال حياة الأفراد والمؤسسات إلى ذلك الفضاء.
يذكر أن برنامج "الصحافي العلمي" شارك في تقديمه على مدى أربعة أشهر متواصلة نخبة من الأكاديميين والمحاضرين ذوي الكفاءة على المستوى العربي والمحلي، ومن لهم خبرة واسعة في مجال العلوم التطبيقية وأمن المعلومات، وغيره من الموضوعات العلمية، من بينهم وزيرة الدولة، المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة بالإمارات، سارة الأميري،  ومدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، عمران شرف، والرئيسة بالوكالة لوحدة التعليم في مركز محمد بن راشد للفضاء، أمل أمين،  ومديرة مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، الدكتورة حبيبة الصفار، وعميد كلية العلوم بجامعة الإمارات، الدكتور أحمد علي مراد، ومدير إدارة التعاون ودعم الامتثال في مركز دبي للأمن الإلكتروني عامر شرف.

ورش عمل
 وقد ركز البرنامج على العديد من المحاور العلمية من أهمها: العلوم والتكنولوجيا في الإمارات، وقطاع الفضاء، وعلم الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والعلوم الأساسية (الكيمياء والفيزياء)، وأيضا الأمن الإلكتروني، وتضمن خمس ورش عمل، تخللتها مجموعة من الجولات التعريفية للصحفيين في المؤسسات العلمية في دولة الإمارات، للتعرف عن قرب على الفروع العلمية للمجالات المتخصصة، وكيفية صياغة الأخبار والتقارير الصحافية ذات الصلة وإجراءات توخي الدقة في نقل الأخبار العلمية، وتسليط الضوء على أهم التقنيات والمعلومات التي تشهد قفزات نوعية بوتيرة متسارعة، وتلتقي مساراتها بشكل دائم، لتضفي أبعادا جديدة على مختلف جوانب الحياة اليومية.  
وأما قائمة الجهات المشاركة في البرنامج، فقد ضمت كلا من: مركز محمد بن راشد للفضاء، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ومركز دبي للأمن الإلكتروني.

خمس محطات
وبدأ البرنامج رحلته من نادي دبي للصحافة، وبورشتي عمل عن "العلوم والتكنولوجيا في الإمارات"، ناقشتا آفاق التطور العلمي والتقدم التكنولوجي في دولة الإمارات، وإسقاطات هذا التطور على جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المختلفة. 
وتمثلت المحطة الثانية بورشة عمل عن "قطاع الفضاء" أقيمت في مركز محمد بن راشد للفضاء، وبحثت السياسة الوطنية لقطاع الفضاء في الإمارات، وجهود الدولة لاستكشاف كوكب المريخ وغلافه الجوي، من خلال إطلاق أول مسبار إماراتي عربي وإسلامي إلى المريخ عام 2020، وخططها فيما يتعلق بالاستفادة من الفضاء لحماية ودعم القطاعات الحيوية، وتطوير قطاع فضائي مستدام يمتاز بالتنافسية والابتكار، وإرسال مهمات فضائية علمية بهدف إثراء المعرفة على المستويين الوطني والعالمي. 
واحتضنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ورشة "التكنولوجيا الحيوية وعلم الجينوم"، التي ألقت الضوء على تطبيقات التكنولوجيا الحيوية الحديثة، وتقنياتها المعاصرة، وتأثيراتها على تحسين الجوانب البيولوجية للإنسان على جميع المستويات، بالإضافة إلى تعريف المشاركين بالطب المستقبلي.
وأقيمت الورشة الرابعة ضمن البرنامج في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، تحت عنوان "أمن المياه والغذاء".
وأما الورشة الأخيرة فقد حملت عنوان "الأمن الإلكتروني"، وتطرقت إلى مفاهيم التوعية الأساسية في مجال الأمن الإلكتروني، وآفاق التطور الحاصل في وسائل مكافحة الجريمة الإلكترونية، وسبل الحماية منها، والدور المتكامل لجميع الجهات والمؤسسات في منع حدوث الاختراقات والمخاطر الإلكترونية، بالإضافة إلى بحث الرؤى والاستراتيجيات الأمنية الإلكترونية، واستعراض التجارب المحلية والعالمية في هذا المجال.
وشهد ختام البرنامج تكريم  المشاركين فيه، بحضور وزيرة الدولة، المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة بالإمارات، سارة الأميري.