وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ. د. سعد العمري: تسهم الجامعة في تطوير منطقة عسير من خلال البحوث العلمية

مشهور العمري

أوجز وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمري، أهم احتياجات البنية التحتية للبحث العلمي في ثلاثة عناصر رئيسية وهي: العنصر البشري المؤهل، والمعامل والتجهيزات المعملية الحديثة، والدعم المالي.
وأبان أن جامعة الملك خالد تعمل وفقا لخطتها الاستراتيجية العامة، على تهيئة العنصر البشري من خلال برامج الابتعاث والتدريب والاستقطاب للكفاءات العلمية والبحثية المميزة، وكذلك توفير العدد المناسب من المعامل البحثية، فيما تدعم الجامعة البحث العلمي ماليا، من خلال تخصيص ميزانيات سنوية. وأبان أن الوكالة تدعم التنمية المستدامة بمنطقة عسير، وتشارك في ذلك من خلال البحوث والدراسات المعنية بقضايا التطوير والتنمية، وإقامة الورش والمحاضرات المتخصصة.
حدثنا عن دور وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي؟
يتلخص دورها في توفير البيئة المثالية لتحقيق رسالة الجامعة في الريادة والتميز في برامج الدراسات العليا والبحث العلمي، وذلك لتلبية احتياجات المجتمع، وتحقيقا لخطط التنمية الوطنية المبنية على برنامج التحول الوطني 2020،  ورؤية المملكة 2030. 

كيف تنظر لانتشار ثقافة البحث العلمي في الجامعة؟
حدث تغير كبير في مفاهيم البحث العلمي في الجامعات السعودية وفي مقدمتها جامعة الملك خالد، حيث أصبحت الجامعات السعودية تولي اهتماماً كبيراً للبحث العلمي؛ لكونه أحد العناصر الأساسية في التطوير والتنمية الوطنية.
واستشعارا من الجامعة لأهمية دورها الوطني في تنمية وتطوير المنطقة، فقد دعمت البحث العلمي من خلال البرامج والدورات المتخصصة في تطوير مفاهيم البحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس والباحثين، بما يتوافق مع التطلعات الوطنية، ويحقق رؤية المملكة 2030، حتى أصبحت المفاهيم والثقافة البحثية لدى منسوبي الجامعة لا تتوقف عند الحصول على متطلبات الترقية بل تعدت ذلك للمساهمة والمشاركة بأبحاثهم النوعية في التنمية الوطنية الشاملة.

ماهي المعايير التي تعتمدها الجامعة لاختيار المعيدين والمحاضرين؟
تُولي الجامعة أهمية قصوى لوظائف المعيدين والمحاضرين، حيث تُعتبر هذه الوظائف اللبنة الأولى في مشروع إعداد عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية، ويخضع تعيين المعيدين والمحاضرين في الجامعة لمعيارين أساسيين هما: الاحتياج الأكاديمي للتخصصات العلمية المطلوبة بالجامعة التي يتم تحديدها بشكل دوري بالتنسيق مع الأقسام العلمية، ومعيار الكفاءة العلمية والسمات الأكاديمية للمتقدمين، والتي يتم تحديدها وفق معايير علمية ومهنية دقيقة من خلال اللجان والمجالس المعنية. 

ما أهم احتياجات البنية التحتية للبحث العلمي؟
ترتكز بشكل عام على ثلاث عناصر رئيسية وهي: العنصر البشري المؤهل، والمعامل والتجهيزات المعملية الحديثة، والدعم المالي.
وهنا تعمل جامعة الملك خالد من خلال خطتها الاستراتيجية العامة على تهيئة العنصر البشري من خلال برامج الابتعاث والتدريب والاستقطاب للكفاءات العلمية والبحثية المميزة.
كما تعمل الجامعة على توفير العدد المناسب من المعامل البحثية بما يتوافق مع المقاييس والاشتراطات العالمية مع تجهيزها بالاحتياجات المطلوبة من أجهزة أو مواد بحثية. وتدعم الجامعة البحث العلمي ماليا من خلال تخصيص الميزانيات المالية السنوية لدعم حركة البحث العلمي في الجامعة. 

ما دور وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في دعم وتحفيز البحث العلمي؟
تسعى الوكالة لتحفيز ودعم البحث العلمي من خلال عمادة البحث العلمي، والتي تقدم عدداً من البرامج البحثية الممولة؛ لدعم البحث العلمي والباحثين في الجامعة.
كما يتم أيضاً العمل في الوكالة على تحفيز البحث العلمي من خلال استراتيجية شاملة تتضمن تحفيز أعضاء هيئة التدريس، وكذلك طلبة الدراسات العليا بالجامعة، حيث تم مؤخراً موافقة معالي مدير الجامعة على عدد من المقترحات، ومنها جوائز التميز البحثي لمنسوبي الجامعة، وكذلك ربط منح الدرجات العلمية لمرحلة الماجستير والدكتوراه بالنشر العلمي. كما يوجد العديد من المقترحات المستقبلية لتحفيز البحث العلمي، وسوف يتم اعتمادها بعد انتهاء اللجان المختصة من دراستها. 

ما المقصود بالكرسي العلمي وما أهميته في دعم الحراك البحثي بالجامعة؟
الكرسي العلمي هو عبارة عن برنامج بحثي أو أكاديمي في الجامعة، يهدف لإثراء المعرفة الإنسانية، وتطوير الفكر، وخدمة قضايا التنمية المحلية.
ويتم تمويل الكرسي العلمي عن طريق منحة نقدية دائمة أو مؤقتة يتبرع بها فرد أو مؤسسة أو شركة أو شخصية اعتبارية, ويشرف عليه أحد الأساتذة المختصين المشهود لهم بالتميز العلمي والخبرة في مجال اختصاص الكرسي.
وتكمن أهمية الكراسي العلمية في تحقيق شراكة فعالة بين الجامعة، وبين مختلف قطاعات المجتمع، حيث يمكن من خلالها الاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية للعلماء والباحثين المتميزين في تطوير المعارف والعلوم في مجال تخصصهم، والعمل على تطبيق نتائج بحوثهم ودراساتهم في حل المشاكل أو التطوير أو التنمية المجتمعية. 
 وانطلاقا من حرص جامعة الملك خالد على تبني النشاطات الأكاديمية المميزة، ودعماً للسبل والوسائل المحققة لها، فقد أعدت لائحة الكراسي العلمية في الجامعة، وتم الموافقة عليها من مجلس الجامعة.
ولكون الكراسي العلمية إحدى النشاطات الأكاديمية المميزة، والتي تأخذ بها الجامعات المرموقة في العالم، أوكلت هذه المهمة لعمادة البحث العلمي بالجامعة. كما احتضنت الجامعة عددا من الكراسي البحثية, وكانت البداية كرسي المغفور له الملك خالد بن عبدالعزيز الذي تأسس عام 1427، وكرسي الأمير فيصل بن خالد لرعاية إبداعات وابتكارات الشباب، الذي تم تأسيسه عام 1434، وكرسي صحيفة الجزيرة للإعلام السعودي.
كما تقدم للجامعة عدد من الجهات والأفراد بطلب رعاية كراسي علمية متخصصة مثل كرسي الشراكة المجتمعية، وكرسي أبحاث الطلاءات والدهانات، وكرسي لأبحاث سابك، وكرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسة تاريخ وحضارة جنوبي الجزيرة العربية. 

ما هو دور الوكالة في رفع التصنيف العالمي للجامعة؟
تعمل الوكالة بالتكامل مع الجهات الأخرى في الجامعة على رفع تصنيف الجامعة عالمياً، من خلال العمل على تحقيق المعايير المعتمدة عالمياً لتصنيف الجامعات، حيث تم دراسة المعايير التي تعتمدها التصنيفات العالمية ومنها: 
• تصنيف شنغهاي Shanghai Jiao Tong Ranking 
• تصنيف ويبومتركس
Web Metrics Ranking
• تصنيف كيو إس
QS Ranking
• تصنيف صحيفة التايمز للتعليم العالي Times HE Ranking
 وتسعى الوكالة جاهدة لتحقيق جميع معايير الوكالة، ومنها: زيادة عدد النشر العلمي المصنف، وزيادة خريجي برامج الدراسات العليا، وذلك بالتوسع المستقبلي في عدد المقبولين، وزيادة عدد برامج الدراسات العليا في الجامعة.
كما تسعى الوكالة إلى زيادة مداخيل الجامعة من خلال نواتج البحث العلمي، حيث يعتبر من أهداف الخطة الاستراتيجية للجامعة وكذلك من المعايير المهمة التي تطلبها معايير التصنيف العالمي. 

وما دورها  في دعم التنمية المستدامة بمنطقة عسير؟
تعمل الوكالة على دعم التنمية المستدامة بمنطقة عسير من خلال دعم البحوث والدراسات المعنية بقضايا التطوير والتنمية.
وتساهم الوكالة أيضا في دعم التنمية المستدامة في المنطقة من خلال إقامة الورش والمحاضرات المتخصصة. كما يرتبط بالوكالة، مركز مختص بالدراسات البيئية والسياحية بمنطقة عسير، وهو مركز الأمير سلطان للبحوث والدراسات البيئية والسياحية والذي يوجد به عدد من المختصين والباحثين المعنيين بدراسة جميع القضايا البيئية والسياحية بمنطقة عسير ووضع المقترحات والتوصيات لتطويرها. 
وتعمل الوكالة على دعم المعرفة بمنطقة عسير من خلال تطوير واستحداث عدد من برامج الدراسات العليا بالجامعة، حيث وصل عدد برامج الدراسات العليا حالياً بالجامعة إلى (35) برنامجا للماجستير والدكتوراه والتي تضم حوالي (1650) طالباً وطالبة.

بطاقة
• أ. د. سعد بن عبدالرحمن العمري.
• بكالوريوس علوم في تخصص علم الأحياء، جامعة الملك سعود، فرع أبها، 1998.
• ماجستير في علم البيئة الميكروبية التطبيقية، جامعة أبردين، بريطانيا،  2004.
• دكتوراه في تقنية علم الأحياء الدقيقة وعلم سموم البيئة، جامعة أبردين، بريطانيا، 2007.

النشر والاكتشافات العلمية
• نشر أكثر من 50 بحثا علميا في مجال علم الأحياء الدقيقة وعلم سموم البيئة في مجلات عالمية مرموقة باسم الباحث، واسم جامعة الملك خالد.
•  المشاركة  في تأليف (3) كتب علمية في مجال علم الأحياء الدقيقة وعلم سموم البيئة.
• تسجيل 15 اكتشافا علميا جينيا جديدا لأول مرة من المملكة العربية السعودية، منشورة في مجلات علمية عالمية، ومسجله في البنك الدولي الأمريكي للجينات NCBI باسم الباحث وجامعة الملك خالد.
• اكتشاف أربع مركبات طبية جديدة يمكن استخدامها في معالجة الميكروبات الممرضة للإنسان والمقاومة للمضادات الحيوية، تم نشرها في مجلات عالمية طبية، مصنفة في ISI باسم الباحث وجامعة الملك خالد.
• اكتشاف مواد حيوية جديدة يمكن استخدامها بفعالية في مقاومة الميكروبات التي تصيب النباتات الزراعية، تم نشرها في مجلات عالمية، مصنفة في ISI باسم الباحث وجامعة الملك خالد.

الجوائز العلمية
• شهادة ومكافأة التفوق العلمي من وزارة التربية والتعليم عن المنطقة الجنوبية، 1993.
• مكافأة التفوق العلمي المقدم من جامعة الملك سعود، فرع أبها، للعام الدراسي، 1998.
• مكافأة التفوق العلمي لمرحلة الماجستير والمقدم من الملحق الثقافي السعودي ببريطانيا للعام الجامعي، 2004.
• شهادة ومكافأة أفضل بحث علمي لطلاب الدراسات العليا والمقدم من جامعة أبردين، بريطانيا، للعام الجامعي، 2005.
• مكافأة التفوق العلمي لمرحلة الدكتوراه والمقدم من الملحق الثقافي السعودي ببريطانيا للعام الجامعي، 2006.