عشـوائية الإعلان والتوقيت أبرز أسباب إحجام الطلاب عن الأنشطة

تاريخ التعديل
6 سنوات 5 أشهر
عشـوائية الإعلان والتوقيت أبرز أسباب إحجام الطلاب عن الأنشطة

عبدالعزيز رديف 

تلعب الأنشطة الطلابية في الجامعة دورا كبيرا في تكوين شخصية الطالب الجامعي المتكاملة المتوازنة، واستثمار أوقات الطلاب في برامج هادفة ومفيدة؛ لاكتشاف مواهبهم وقدراتهم وصقلها، إضافة إلى تدريبهم على القيادة والطاعة وتحمل المسؤولية، وتأكيد واجبهم في مجالات خدمة مجتمعهم وتعزيز التواصل به.
وكذلك لها دور واضح وملموس في عملية توثيق الروابط الأخوية بين الطلاب وتقوية روح التآلف والتعاون مع أساتذتهم، واستمرار علاقة الطلاب بجامعتهم بعد تخرجهم؛ لضمان تفاعلهم معها وتجديد معارفهم والاستفادة منهم في مجال تخصصاتهم من خلال تلك الأنشطة.
ويمكن تلخيص برامج أنشطة الجامعة الطلابية في عدة محاور أبرزها المحاضرات العامة، والندوات واللقاءات والملتقيات والدورات، إضافة الى حفلات التعارف، وورش العمل، والحفلات الاجتماعية، ومهرجانات افتتاح الأنشطة وختامها، وحفل التخرج، وكذلك البطولات الرياضية، والبرامج التوعوية.
ومع حرص عمادة شؤون الطلاب ممثلة بوحدة الأنشطة الطلابية لتقديم خدماتها لطلاب الجامعة وبشكل متنوع ليلامس احتياجاتهم، إلا أن هناك عزوفاً واضحا من قبل الطلاب عن تلك الأنشطة.

التوقيت
أوضح الطالب عبدالرحمن السعدي من كلية العلوم الإدارية والمالية بأن سبب عزوف الطلاب عن تلك الأنشطة، ربما يكون بسبب عدم توافق أوقات إقامتها مع أوقات فراغ الطلاب، مشيرا إلى أن هناك العديد من الدورات والندوات والأنشطة ذات الفائدة الكبيرة تقدمها أنشطة الجامعة الطلابية؛ إلاّ أن حرصهم كطلاب على حضور محاضراتهم يفقدهم تلك الفائدة.
وقال «غالبية أعضاء هيئة التدريس لا يقبلون بأن يتغيب الطلاب عن محاضراتهم بسبب نشاط ما، ويرى في ذلك مع الآسف استهتاراً من الطالب بالمادة وبتحصيله الأكاديمي».
الإعلان
لفت الطالب بكلية العلوم الإدارية والمالية حسام الكودري إلى أن ضعف الإعلان لغالبية المناشط التي تخص الطلاب يعد سببا رئيسيا في مشكلة عزوف الطلاب عنها، وقال «في غالب الأيام لا نعلم عن الفعالية إلا ّبعد إقامتها؛ وذلك بسبب عدم معرفتنا بتنظيم الجامعة لها سواء كانت دورة تدريبية أو أنشطة رياضية وما إلى ذلك، ويعود ذلك الى ضعف الإعلان الذي يخص طلاب الجامعة».
وأشار إلى أنه يجب الإعلان عن تلك الفعاليات عن طريق البوسترات أمام مداخل الكليات أو تفعيل خاصية رسائل الـ sms كما هو الحال في الإعلانات الأكاديمية.

 

تعسف
أشار الطالب بقسم المحاسبة فارس القحطاني إلى افتقار مداخل الكليات ومواقف الطلاب لتلك الإعلانات، وقال «أستغرب من أماكن وضع الإعلانات التي تستهدف الطلاب وتخصهم، فالأولى أن يوضع الإعلان في أماكن تجمع الطلاب وليس في مداخل الموظفين وزوار الجامعة»، مؤكدا على أن ضعف الإعلان هو ما يتسبب في عدم حضور الطلاب وعدم اهتمامهم بتلك الأنشطة.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى إشكالية الإعلان؛ إلاّ أن هناك تعسفا من أعضاء هيئة التدريس في موضوع حضور المحاضرات الدراسية والأنشطة الطلابية.

 

ملامسة حاجة الطلاب
أما الطالب بكلية العلوم الطبية التطبيقية فيصل محمد، فقد أكد على أن هناك العديد من الفعاليات، تنظمها عمادة شؤون الطلاب ووحدة الأنشطة الطلابية، ولكنها لا تلامس حاجات الطلاب.
وقال «إضافة إلى توقيت إقامة الفعاليات وتزامنها مع محاضراتنا إلاّ أنها تستهدف فئة معينة من طلاب الجامعة ولا تتوافق مع ميول باقي الطلاب وتطلعاتهم»، مشيرا إلى أنه يجب على القائمين على تلك الأنشطة والدورات استقراء احتياجات الطلاب وتطلعاتهم وما يخدمهم في تخصصاتهم بمختلف تخصصات الجامعة.

 

مشكلة التوقيت
بدوره، أشار الطالب عمر أبومسمار من كلية طب الأسنان إلى أنه يهتم بالأنشطة الخاصة بتخصصه مع إشكالية ضعف الإعلان، وقال «ضعف الإعلان عن أنشطة الجامعة يكمن في غالب الأوقات في إشكالية توقيت الإعلان بشكل كبير، إضافة إلى أماكن نشر الإعلانات ومدى استهدافها للطلاب المعنيين من الدورة أو النشاط المقدم من وحدة الأنشطة»، وأشار الى أنه كأحد طلاب الجامعة يطمح إلى توفير دورات وأنشطة ذات قيمة عالية يستفيد منها الطلاب في مجالاتهم العلمية والعملية، مع الحرص على توقيت إقامتها والإعلان عنها بشكل كبير، بحيث يصل صداها إلى أكبر شريحة ممكنة من الطلاب.

 

مراعاة التوقيت
وقال الطالب بكلية الطب خالد القحطاني يستفيد الطلاب من أنشطة الجامعة بمختلف توجهاتها، ولكن مشكلة توقيت إقامتها يعيق من تحقيق تلك الفائدة بالشكل المطلوب.
وقال «يجب على القائمين على برامج الأنشطة مراعاة توقيت إقامة هذه المناشط؛ لتحقق الفائدة المرجوة منها، كأن يتم تفعيلها في غير أوقات الدوام الرسمي»، مشيرا إلى أن ضغط الدوام لدى الطلاب يجعلهم يتهاونون في حضور تلك الأنشطة رغم ما يشعرون به من فائدة عظيمة لغالبية الأنشطة الطلابية.
محسوبية 
من جهته أشار طالب كلية العلوم عبدالعزيز السلامي إلى أن هناك محسوبية في عملية استقبال مشاركات الطلاب في بعض أنشطة الجامعة الخاصة بالطلاب؛ مما يجعل الطالب يعزف عن المشاركة فيها. وقال «حاولت الالتحاق بالأنشطة الرياضية في الجامعة وفي مجال الفروسية خاصة، ولكن مع الأسف تم رفض طلبي بحجة اكتفاء النادي بعدد من الطلاب»، موضحا بأنه حاصل على شهادات وكؤوس أبرزها كأس المؤسس للفروسية في مجال القدرة والتحمل، وأشار السلامي إلى أن عدم قبوله أصابه بشيء من الإحباط.
وأضاف «لدي إنجازات على مستوى المملكة ومن حقي أن أشارك وأنافس داخل جامعتي في أي مجال كطالب ينتمي لها بغض النظر عن أي انجاز لي خارج أسوار الجامعة».

 

تكرار الأنشطة
أكد الطالب مساوي إبراهيم  من كلية العلوم أن الأنشطة روتينية ومكررة، لا تحمل أي تجديد في كل سنة، وقال «تكرار الأنشطة في كل عام لا يخدم تطلعات الطلاب ولا تستوجب أي دافع للطلاب في الالتحاق بها أو البحث عنها»، وأشار إلى أنه يجب مراعاة تطلعات الطلاب في الدورات والأنشطة التي تقدم لهم، لتحقيق الفائدة لنا كطلاب بما يتطلبه وقتنا الحاضر ومعاصرة كل ماهو جديد في عالمنا اليوم.