بنـات أبطال الحزم: نفتخر بآبائنا المرابطين في الثغور حماية للوطن

تاريخ التعديل
6 سنوات 5 أشهر
طالبات الجامعة يثمن تضحيات «البواسل» بنـات أبطال الحزم: نفتخر بآبائنا المرابطين في الثغور حماية للوطن

ريم العسيري

يعتز كل أبناء و بنات الوطن بجنودنا الأوفياء الذين يقفون على  الحد الجنوبي؛ ليدافعوا عن وطنهم، ويحموا كل ذرة تراب في أرضه. وللفتاة مشاعر فخر واعتزاز مختلفة، عندما يكون والدها أو شقيقها أحد رجال الحد الجنوبي.
وكما يقال «كل فتاة بأبيها معجبة»، فإن بنات رجال الحزم من طالبات جامعة الملك خالد، استطعن أن يبرهنّ على صدق تلك المقولة، حيث عبّرن من  خلال «آفاق» عن  اعتزازهن  بآبائهن في الحد الجنوبي.

فخورة بوالدي
تقول الطالبة بقسم المحاسبة من كلية العلوم الإدارية والمالية، الهنوف آل سرور «أنا ابنة حامي الوطن  الرقيب أول (صحي) عبدالله بن سعيد بن عبدالرحمن آل سرور. وعندما أكون ابنة رجل يقف على حد الوطن الجنوبي ويغيب عنا لأيام وأسابيع؛ ليحمي هذا الوطن ويسهر هو ومن معه من جنودنا البواسل لتقر أعيننا في النوم، فلا يمكنني إلا أن أكون فخورة به وبجميع الجنود المرابطين.
فكم من جنود ضحوا بحياتهم من أجل رفعة بلادنا واستقرارها.  فالعالم بأسره يعيش هذه الأيام أزمات وفتن، ومع ذلك لم نشعر يوماً بأننا نعاصر هذه الفتن، وهذا بفضلهم  بعد فضل الله، فهم رمز للشجاعة  ونحن فخورون بهم».
وأضافت «أرجو من الجميع، ألا ننساهم من دعائنا دائما، اللهم إنا استودعناك أبي وجميع جنودنا، ورجال أمننا فأحرسهم بعينك التي لا تنام وأنصرهم وسدد رميهم وأرحم من مات منهم وتقبلهم من الشهداء.
نسألك اللهم أن تشفي جريحهم وأن تعيدهم سالمين غانمين مرفوعي الرأس، اللهم أعز شأن بلادنا و ولاة أمرنا، وأحفظها وادفع البلاء عنها، دام عزك يا وطن».

أبي يدفن الشهداء
وتصف الطالبة بقسم إدارة الأعمال بكلية العلوم الإدارية والمالية العنود البناوي، مدى اعتزازها بوالدها، حيث تقول «أنا ابنة  قائد القوة الضاربة اللواء زايد يحيى  البناوي، أشعر بالفخر والاعتزاز بكل ما تعنيه هذه الكلمة؛ لكوني ابنه رجل عظيم  يدافع عن الوطن،  فخورة بقوته وحسن تدبيره وحنانه على الجنود وخوفه عليهم، ودفنه لكل شهيد بيده وحزنه عليه وكأنه أحد أبنائه».
وواصلت «يواجه الجندي الموت في كل لحظة  تمر به في الحد، وتزيد معاناته بتفكيره الزائد بأطفاله وعائلته الذين لا يفارقون تفكيره في كل لحظه يمر بها، ويزيد ألمه عند موت أحد زملائه بجانبه، بعد أن كانوا يتبادلون الحديث عن مستقبلهم وأمنياتهم، والأسرار التي تدور بداخلهم، ثم فجأة وبلا سابق إنذار يستشهد ذلك الرفيق ويترك جرحا عميقا في قلبه».

 الشكر لا يكفي
ووجهت الطالبة بقسم اللغة الإنجليزية بمحايل، شروق عبد الرحمن الأحمري، التحايا  إلى جنود الوطن، وقالت «إلى ذلك الجندي الذي تحمّل الشتاء وبرودته والصيف وحرارته، إلى ذلك الجندي الذي تغير لون بشرته من حر شمس تسطع عليه كل يوم، إلى ذلك الجندي الذي جافى النوم عينيه؛ ليحمي أرضه المقدسة، إلى ذلك الجندي الذي تورمت قدماه من الوقوف؛ ليراقب حدود بلاده ويحميها بسلاحه ودمه،
إلى ذلك الجندي الذي يفترش الأرض ويلتحف السماء، عليك السلام ومنا لك كل التقدير والاحترام، باسمي واسم كل نساء المجتمع باسمي واسم كل فتاه لديها أخ أو زوج أو أب، أقسم على حماية هذه الأرض الطاهرة وأقسم أن يحمي كل شبر من أرض بلاده وأقسم أن يفدي بروحه؛ من أجل أن يبقى شعبه بأمن وأمان، وألاّ يذوق شعبه ما ذاقته الشعوب من خوف وجوع بسبب الحروب.
أقسم على الولاء لولاة الأمر,  لكم منا تحية تقدير وإجلال لما تقدمونه من تضحية من أجلنا، الشكر لا يكفي و كلمات المديح لا توفيكم حقكم، فكيف نوفي لمن قدم روحه من أجل أن تعيش أرواح».

تركوا عيش الهناء
تقول الطالبة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية العلوم والآداب بمحايل، فوزية إبراهيم عسيري، أخت لجندي من جنود الوطن بالحد الجنوبي «لوطننا المملكة العربية السعودية جنود يدافعون عنه وعن حدوده وأرضه، جنودنا البواسل الذين ضحوا بحياتهم لحماية أرضنا الحبيبة، كلمة شكر لجنودنا على الحدود لا تكفيهم حقهم، بذلوا الجهد والعناء والتضحية، تركوا الأبناء والأهل والأصدقاء وعيش الهناء؛ للقيام بدورهم تجاه وطنهم. ولشهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم وحياتهم من أجلنا ومن أجل هذه الأرض، مهما قلنا فيهم من كلمات الشكر والتقدير لن نوفيهم حقهم أبدا».