«أما تدرون»

منار عبدالله
تاريخ التعديل
5 سنوات 4 أشهر

أيا أحبةً واراهم الليل وأهليهم، أما تدرون هجرنا النوم عند رحيلكم؟ قُضت مضاجعنا وترحمنا على أحلام كانت تجمعنا، ونحسبكم ما زلتم ترحبون بأطياف أشواقنا. توجعنا من نسيانكم لنا حتى أذبنا الجبال تنهدا، وصقلنا كل خشن ببوادر تفيض من كل القلب فتحرقنا من لهيب الألم وتؤذينا.
فنناجي النجوم بذكراكم ونرهقها، ونقيم الليالي فلا نكاد نقعدها، جحدتنا عيونكم عند التلاقي فلم تذكر عناق أيدينا، ونشير لوجناتكم نُشهدها على حب كان بيننا، كعقد لؤلؤ لم يكن يستطيع عاذل قطعه وتفريقنا. فقسما بمنضد الياقوت في ثغركم، وبواهبكم الحسن على خدكم، ما خنا هواكم ولا خطرت على أفئدتنا سلوى لغيركم تُغيرنا.