التنـمر وما أدراك!

تاريخ التعديل
5 سنوات شهر واحد

ظاهرة التنمر والعنصرية اجتاحت المجتمعات بشكل كبير، وهي شكل من أشكال العنف النفسي، وقد تكون بطريقة الاعتداء البدني أو اللفظي وغيرها من الأساليب التي تنعكس سلبا على الشخص، حتى أنه أصبح هنالك  من ترك دراسته من أجل الهروب من هذا الضغط النفسي, ويعود السبب لظاهرة التنمر لقلة الوعي الاجتماعي بأضراره النفسية والجسدية والاجتماعية وأثره المستمر على ذلك الشخص، فلا فرق بين أبيض أو أسود، قصيرا كان أو طويلا.
فلو نقلنا بعض قصص من كان ضحية لذلك التنمر سنشعر عندها بحجم الكارثة التي أحدثتها تلك العبارات، والصور السلبية التي انتقلت لبعض عقول الأطفال؛ فصنعت منهم اشخاصا متنمرين في المدارس وغيرها من الأماكن العامة التي لا ينتج منها سوى العداوة، وقد تتطور وتصبح انتقاما.
فديننا الإسلامي قد عالج هذه الظاهرة، فنهانا  أن نسخر من أحد أو من بعضنا البعض وحدد قيما ومثلا لتعاملنا مع الآخرين، كما أننا لم نعهد هذه الظواهر كما نحن عليه الآن.
فالإنسانية لا تدعو لمثل هذه التصرفات ولا تمت لها بصلة، بل أن هذه التصرفات تندرج تحت اضطرابات نفسيه يمر بها كل من يمارس التنمر وبكافة أشكاله.  
لذلك يجب الحد منها بشكل كامل والبحث عن حلول تعالجها بشكل أسرع حتى لا تصبح قضية يصعب معالجتها من خلال بث الوعي بين الأطفال وتعريفهم بخطورة هذه الظاهرة عليهم مستقبلا وكذلك توعية الأسر بخطورة التنمر وكونه مشكلة حقيقية يجب أن نحد منها كثيرا.
فالآثار السلبية التي يخلفها التنمر حجمها كبير، وتكون ردة فعل قوية. فقد يصبح الشخص المتنمر عليه عدوانيا، وبالتالي يصبح من الذين يمارسون التنمر ويطبقونه.