جامعات عالمية في شقة

نائب المشرف العام
تاريخ التعديل
5 سنوات 3 أشهر

عندما تكون أستاذا جامعيا سيكون ذلك مصدر فخر لنفسك ولأسرتك ومجتمعك، هذه المرتبة العلمية الرفيعة التي يحصل عليها الأستاذ الجامعي بسنوات من العطاء والدراسة والبحث، وربما الغربة في كثير من التخصصات يسهر الليالي ويعد الأيام ليعود ليكون عضوا نافعا لوطنه ليستفيد من علمه الكثير من الطلاب والطالبات، الذين سيسيرون على دربه وربما تجعلهم يوما من الأيام أساتذة في الجامعة.
هذه الدرجة العلمية التي يسعى الكثير للحصول عليها لما لها من أهمية قصوى في حياة من يحصل عليها، وبلا شك أنها الخطوة الأولى في حياته، فعند حصوله عليها يمكنه التقدم والاستمرار في مجالات البحث والدراسات العلمية التي ستنعكس إيجابيا على المجتمع.
وفي المقابل هناك من يسعى للحصول على هذه الشهادة العلمية بطرق إجرامية من خلال التواصل مع عدد من الشقق الجامعية التي يمكنها منحك الشهادة العلمية، وفي التخصص الذي تريد وبطريقة احترافية يصعب اكتشافها، ولكن كما يقال «حبل الكذب قصير» ولا بد أن ينفضح أمر كل من يسعى للحصول على هذه المرتبة العلمية بدون وجه؛ وكل مؤهلاته أن لديه مبلغا من المال يستطيع به شراء هذا الحرف الذي يضعه قبل اسمه في كل مكان.
والمؤسف أن البعض يتمادى بهذا الحرف فيشغل مناصب ويدير مؤسسات وقطاعات كبيرة وفي مختلف التخصصات، وكثيرا من هؤلاء الوهميين من بالغ وحصل على شهادة علمية في مجالات صحية تتعلق بحياة الناس وبدون وازع ديني أو خوف، والبعض منهم حصل عليها في مجالات الدعوة الإسلامية والتربية والأدب، وكل سيكون لهم تأثير لعدد كبير من المخدوعين بشهاداتهم ووهمهم.
وبلا شك أن من يقدم على هذا التصرف هو شخص يشعر بالنقص في شخصيته، ويعتقد أن هذه الشهادة هي من ستجعل له قيمة بين البشر وسرعان ما ينفضح أمره.