يروجون لكل شيء!

نائب المشرف العام
تاريخ التعديل
5 سنوات 4 أشهر

أصبح ما يطلق عليهم مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، غثهم وسمينهم يتسابقون على الإعلانات التجارية بكل شغف، خاصة في ظل انحسار الإعلان في الصحف الورقية.
وأصبح الجميع يتفنن في نشر هذه الإعلانات وبعدة طرق تتعدى في البعض منها القيم الاجتماعية التي يؤمن بها المجتمع من خلال الملابس، أو من خلال استخدام بعض الجمل والألفاظ أو القيام بحركات للفت الانتباه.
هذه الإعلانات أو ما يطلق عليها ذلك, لا تحمل المصداقية التي ينشدها المعلن ولكنها أصبحت الوسيلة المروجة الأكبر للسلع، والمؤسف أن الكثير من هؤلاء المشاهير لا يتحرون الدقة والمصداقية عند القيام بنشر الإعلان، فقط ينتظر قبض السعر ليخرج علينا ببعض الكلمات والاستعراضات، وذكر محاسن السلعة أو المكان الذي هو فيه (مطعم أو محل أو شركة) ويقول فيها ويسهب في قوله ما يجعل الكثير من الناس يقبل على هذه السلعة أو الذهاب لنفس المكان لأن المشهور الفلاني ذكره بخير؛ ليفاجأ بأن كل ما قيل كذب في كذب وأن هذا المعلن قد ضحك على الجميع: على صاحب السلعة وعلى المشتري. 
وقد يصل الأمر إلى أن تكون هذه السلعة مضرة بصحة الإنسان، وهو لا يهمه شيء، كم دخل عليه من هذه الإعلانات، متناسيا أن الله سبحانه وتعالى سيسأله يوم القيامة عن ماله من أين اكتسبه، ولا يشار عليه اذا تمادى وكذب باسم الإعلان والحرية، فليس هناك رقيب على ما يقول، فكل مشهور له طريقته التي يروج بها عن السلعة والمستهلك المسكين ليس هناك من يحميه.
وهذا طبيعي جدا في وجود سوق يمكن للمتردية والنطيحة الدخول لها والعبث مع الآخرين. فلا رقيب ولا حسيب.  والمستغرب أنه لا يوجد رادع قانوني يفضح كذب وزيف هؤلاء الكاذبين ويحد من خطرهم!