كلية رجال ألمع تطلق الملتقى الأول للتوجهات والتحديات الحالية في العلوم والفنون

برعاية معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فالح رجاء الله السلمي، أطلق  فرع الكلية التطبيقية برجال ألمع مؤخراً، الملتقى العلمي الأول "التوجهات والتحديات الحالية في العلوم والفنون"، وذلك على مسرح الكلية وسط حضور كثيف وأستمر على مدى يومين .

وأفتتح معالي الرئيس الملتقى بكلمة بين من خلالها أهمية مثل هذه الملتقيات في التخصصات التطبيقية والنظرية والعلوم الاجتماعية، وقال " أهم ما يميز هذا الملتقى هو مناقشة الطالبات في مشاريع وأبحاث التخرج وتسليط الضوء عليها وإيجاد آليات الدعم المناسبة لها".

كما أشاد معاليه بأهمية رعاية وتوظيف هذه المشاريع والأبحاث لتجد طريقها في خدمة المجتمع وخدمة التنمية بشكل عام.
من جانبها أكدت رئيسة الملتقى عميدة كلية العلوم والآداب ووكيلة الكلية التطبيقية برجال ألمع الدكتورة سهام آل حيدر أن الهدف الأساسي لهذا الملتقى هو تسليط الضوء على أهم المنجزات في مجالي العلوم والفنون ومنح الفرصة للطالبات للالتقاء بنخبة من المفكرين والعلماء وأعضاء هيئة التدريس الكرام من جميع الكليات وفتح المجال للتحاور معهم لنشر فضيلة العلم والبحث العلمي.
 وقالت" نفخر ونشجع المشاركات الطلابية التي وصلتنا وهي تدعو للفخر والاعتزاز بهذا الجيل الواعد الذي يعمل لأجل بناء وطنه ورفع مكانته بين الدول".

وأضافت" هذا الملتقى يخدم الأهداف الاستراتيجية للجامعة ويصبو إلى تحقيقها والتي بدورها تسهم في تحقق أهداف رؤية المملكة 2030".

وكان الملتقى تضمن  17 جلسة منها خمس جلسات لخمسة متحدثين رئيسين متميزين في تخصصاتهم الدقيقة مقسمة على اليومين، تقدمتهم الأستاذة الدكتورة منية تركي علواني بكلية علوم الحاسب بأبها بالتحدث عن الذكاء الاصطناعي وتحديداً "Audio-Visual Emotion Recognition: State of the Art and Challenges" من خلال استعراض أبرز وأحدث الأوراق العلمية في هذا المجال.
 بعد ذلك قام الأستاذ المساعد بقسم نظم المعلومات بكلية العلوم والآداب بمحايل الدكتور عبد الظاهر عبد المعبود بالتعريف بتقنية "Blockchain" و "Internet of Things Applications" وكيف أنها أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية ودورها في تسهيل عملية الحياة البشرية من خلال مجموعة متنوعة من التطبيقات بما في ذلك الرعاية الصحية الذكية والتمويل الذكي والمدن الذكية؛ ثم أثرت رئيسة قسم علوم الحاسب بكلية العلوم والآداب بسراة عبيدة الدكتورة أمنية سيداني نيفاتي الحضور بالمزيد من المعلومات عن الذكاء الاصطناعي والتحدث بإسهاب عن "Artificial intelligence, Machine Learning and Deep Learning: Main Concepts, Domain of Applications and Comparison "، وتحدث الأستاذ المساعد بقسم علوم الحاسب بكلية العلوم والآداب بمحايل الدكتور فؤاد الريمي بالتعريف عن تقنية "Data Mining" و"Big Data" ودورهما في تنظيم مجموعة بيانات متزايدة الحجم ومعقدة ذات مصادر متعددة مجهولة.
بدورها قامت الدكتورة هبة شيره الأستاذ المساعد ومستشارة وكالة الجامعة للأعمال والاقتصاد المعرفي ورئيسة قسم المقررات العامة باستعراض ورقتها العلمية "The Use of Flipped Learning as Technology Enhanced Pedagogies Tool to Support EFL Students’ Writing Skills in Saudi Context" والتي تسلط الضوء على أهمية التكنولوجيا في تعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية. 
يذكر  أن عدد المشاريع التي تقدمت للمشاركة في الملتقى بلغت 150 بحث، وتم فحصها من قبل اللجنة العلمية، حيث تم قبول 17 بحث بما يتناسب مع وقت جلسات الملتقى والاعتذار من البقية وتقديم التغذية الراجعة لهم.

كما تم اختيار وتكريم أفضل المشاريع التي قسمت على فئتين: فئة مشاريع الطالبات "أفضل ملصق" وفئة مشاريع أعضاء هيئة التدريس. 
وتم تكريم البحوث الفائزة من الفئتين، عن فئة الطالبات حصل على المركز الأول كأفضل ملصق بحث بعنوان "Facial Emotion Recognition Application for Assessing Teaching Systems" والذي كان من عمل الطالبات: فاطمة كارمان ورحمة أحمد وذكرى سعيد تحت إشراف الدكتورة منية حاج العوني، والبحث الفائز بالمركز الأول من فئة أعضاء هيئة التدريس بعنوان "Robust Speaker Recognition Based on Biologically Inspired Features" والذي كان من عمل الدكتور محمد الزرقاء يوسف زهير والدكتور أنس بن فرج والدكتور قيس عوني.
في نهاية الملتقى تقدمت رئيسة الملتقى الدكتورة سهام آل حيدر بشكر جميع من حضر وشارك وأثرى الملتقى من متحدثين رئيسين وأعضاء هيئة تدريس ومحكمين والطالبات المشاركات بمشاريعهم والضيوف الحاضرين وتمني لهم التوفيق والسداد للجميع في مسيرتهم العلمية.
وقد خرج الملتقى بمجموعة من التوصيات التي تصب في تطوير العملية التعليمية في مجالي العلوم والفنون، ومن بين تلك التوصيات أن يكون هذا الملتقى سنوي يُعقد كل سنة في نسخة جديدة.

نوف الثرماني