مشاعر وذكريات الطلاب الدوليين بالجامعة في شهر رمضان المبارك

تاريخ التعديل
شهر واحد أسبوع واحد
مشاعر وذكريات الطلاب الدوليين بالجامعة في شهر رمضان المبارك

 

 

يشهد شهر رمضان أجواء روحانية في حياة المسلمين في كافة أنحاء العالم، تمتزج تلك الأجواء   مع المجتمع المحيط لتكون لنا صورة  مليئة بالعمق الإيماني لدى الفرد والمجتمع.

ويمثل شهر رمضان فرصة عظيمة لتجديد العهد مع الله وتحسين العلاقة الروحية ويُظهر بجلاء قيم التسامح والعطاء، فضلاً عن الاهتمام بالعبادة وتقوية الروابط الاجتماعية، ومن خلال هذا التقرير  نستعرض بعض العادات والتقاليد لدى الطلاب الدوليين بالجامعة لنتعرف على تجاربهم أكثر في هذا الشهر الكريم .

شعوب وعادات

 يستعد الناس في جزر المالديف لاستقبال شهر رمضان بالتهيئة لهذا الشهر المبارك، يتميز الاحتفال ببداية شهر رمضان في هذا البلد بتبادل التهاني والزيارات بين الأصدقاء والعائلة، وبتنظيم التبرعات الخيرية والإفطار الجماعي في المساجد.

كما تشتهر في جزر المالديف العديد من العادات كتحضير بعض المأكولات والمشروبات الشعبية خلال شهر رمضان، حيث يتبادل الناس الطعام مع جيرانهم في وقت الإفطار. ومن بين التقاليد المميزة في جزر المالديف هو اجتماع الأهل والأصدقاء بعد صلاة التراويح لتناول وجبة تعرف بـ"أكل التراويح".

وفي كينيا فإن الناس يعبرون عن فرحتهم بالشهر الفضيل من خلال تبادل التهاني والزيارات بين الأهل والأصدقاء، وكذلك من خلال المشاركة في الإفطار الجماعية والأنشطة الخيرية.

ويتميز شهر رمضان في نيجيريا أيضًا بأيام الحصاد، حيث يتبادل المسلمون الهدايا والتبرعات مع الأئمة والعلماء والدعاة. كما يتمتع المسلمون بالاحترام والتقدير من قبل غير المسلمين خلال هذا الشهر، ومن العادات الأخرى التنبيه بموعد وقت السحور من خلال قرع الطبول والتي يقوم بها الأطفال بشكل خاص.

استعدادات الطلاب الدوليين:


بين الطالب  محمد مفاز أحمد من جزر المالديف الدارس في قسم الإدارة بكلية الأعمال عن أهمية القراءة والتدبر في القرآن وتنظيم جدول يومى للعبادات والتخطيط للإفطار والسحور. بينما يشير إسماعيل بيريك طالب بقسم الشريعة من كينيا إلى الرجوع إلى الله بالتوبة ، من جهته أوضح عبد المجيب سليمان أبو بكر من نيجيريا طالب قسم الترجمة أهمية الاستعداد الروحي والجسدي حيث  يتطلب استقبال هذا الشهر التفاني في العبادات والاستعداد الجاد، فهو فرصة ذهبية لزيادة الحسنات والتقرب إلى الله.

بدوره بين الطالب إسماعيل عن تطلعاته وخطته للشهر، حيث يسعى لإنجاز أهداف تعبدية وقرآنية، ويبحث عن فرص المشاركة في دورات وبرامج وأنشطة دينية وتطوعية عبر الإنترنت. يشارك تجربته السابقة في المشاركة بالدورات والنشاطات الدينية كوسيلة لإثراء معرفته وتقديم الخدمة للمجتمع.

ويتضح أن الطلاب الدوليين يسعون إلى تحقيق الاستفادة القصوى من أيام هذا الشهر الكريم من خلال العبادة والتقرب إلى الله، كما أنهم يشاركون بالأنشطة الدينية والتطوعية المعدة لهذا الشهر للمساهمة في خدمة المجتمع.

تحديات

في حين أنهم يواجهون تحديات الدراسة والامتحانات خلال شهر رمضان، يسعى الطلاب مثل إسماعيل للتوازن بين العبادة والدراسة، ويحددون أهدافًا محددة زمنيًا ومكانيًا لتحقيق التقرب إلى الله من خلال العبادة والخدمة الإنسانية كما يقوم عبد المجيب بذلك أيضًا.

ذكريات رمضانية:

في شهر رمضان المبارك، تنبعث روح الفرح والعبادة في قلوب الناس، وتشع الذكريات الجميلة كنجوم تتلألأ في سماء الليالي الرمضانية. تجلو هذه الروحانيات بوضوح من خلال ذكريات الطلاب، الذين يشاركوننا تجاربهم الرائعة خلال هذا الشهر المبارك.

يروي إسماعيل ذكرياته الرمضانية بتفاصيلها المشرقة والمفعمة بالفرح والترقب. ويصوغ لنا لحظات احتفاله ببداية شهر رمضان بصورة رائعة، حيث يتجمع مع الأصدقاء لمشاهدة غروب الشمس في الشاطئ البحري، ومن ثم يشارك في رؤية هلال رمضان وزيارة الأهل والأصدقاء لتبادل التهاني والفرح بقدوم هذا الشهر الفضيل. تتوارى خلف هذه اللحظات السعيدة مأكولات شعبية تُعد في المنازل بحب وتفانٍ.

من جانبه، ينثر عبد المجيب ذكرياته بأسلوب مؤثر ينبعث منه حنين الطفولة و تأثره بتجاربه الرمضانية. يجمع بين لحظات استقبال الشهر الفضيل بفرح وسرور، حيث كان يشارك معلمه الروحي الشيخ مسلم مقدم حسين أكنأولا الإيووي، الذي كان يشجعه على العبادة والتفسير ويقدم له دروسًا تحمل في طياتها الحكمة والعطاء. كما يثني على تضحيات الشيخ في إطعام المساكين والمحتاجين، وتقديم الدروس التفسيرية والتوجيهية للطلاب، مما يجسد مدى روعة الروح الرمضانية وعطاء الإنسان في هذا الشهر الفضيل. وكيف كان يشارك طلابه الأنشطة الدينية والتعليمية والخيرية خلال الشهر الكريم.

 

عبد الرؤوف توفيق