مناقشة رسالة التأويل اللغوي والتداولي عند البطليوسي

تاريخ التعديل
سنتان شهر واحد
مناقشة رسالة


نوقشت رسالة  للطالبة المها آل عبد الله  بعنوان "التأويل اللغوي والتداولي عند البطليوسي في كتابيه: الاقتضاب في شرح أدب الكتاب  ورسائل في اللغة" لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في اللغة العربية   وذلك في يوم الثلاثاء الموافق ٢٦/ ٨/ ١٤٤٣ في الساعة ١٠ صباحا.
 
وتكونت لجنة المناقشة من كل  الدكتور خالد أبو حكمة مشرفا ومقررا و الدكتور مفلح القحطاني مناقشا داخليا والدكتور أيمن إبراهيم مناقشا داخليا.
 
وانطلقت المناقشة بتعريف الدكتور خالد للطالبة المها وبوالدها سعد آل عبدالله وبأعضاء اللجنة ودعوة الطالبة المها بتقديم نبذة عن البحث في مدة عشر دقائق، حيث اسهبت الطالبة في شرح نبذة عن البحث بدأ من الشكر ومقدمة عن التأويل وأهمية البحث التي تكمن في الكشف عن آليات توظيف التأويل اللغوي   والتداولي عند البطليسوي من خلال وصف وتحليل مسائل مختلفة عالجها في شرحه لكتاب أدب الكتاب لابن قتيبة، كما تحاول الدراسة الكشف عن منهجية البطليوسي.
 
واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وذلك من خلال وصف الظاهرة وتحليلها ثم تفسيرها والاعتماد على آليات التحليل التداولي في الجوانب الخاصة بذلك. 
 
ويرجع أحد أسباب اختيار موضوع الدراسة إلى القيمة العلمية لكتابي البطليوسي: الاقتضاب في شرح أدب الكتاب ورسائل في اللغة، إذ تعد من أهم الكتب التي حملت بين دفيتيهما قضايا أدبية ولغوية ونحوية  وفلسفية، وتظهر فيها معالجة تقوم على المناقشة والأخذ والرد؛ لسعة ثقافة البطليوسي بالعلوم العربية.
 
وأكد الدكتور خالد أبو حكمة على أهمية الدراسة بمجال اللغويات إذ تعد الأولى من نوعها، حيث  هدفت  إلى توضيح مفهوم وإجراءات التأويل، وبيان أبعاده والتعرف على توظيف التأويل اللغوي والتداولي عند البطليوسي. 
 
وتمثلت تساؤلات الدراسة في مفهوم التأويل وإجراءاته وما هو وأبعاد التأويل التداولي عند البطليوسي؟ وكيف وظف البطليوسي تلك الأبعاد في تأويله وتحليله للقضايا اللغوية. 
 
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن البطليوسي استند على درايته بالقواعد التي من شأنها أن ينتظم بها الكلام، وقدراته الاستدلالية في ميادين اللغة، والأدب، والنحو. بالإضافة إلى أنه لجأ للتأويل إذا خالف التركيب أو النص الأصل الصرفي أو النحوي، أو عندما يأتي ظاهر الكلام موهما لا يقصده المتكلم، لحرصه على الوضوح. كما تبين أن التأويل عند البطليوسي يعد جانبا تعليليًا، إذ أن تأويليه في بعض المواضع لا يقف عن بيان الوجه الواحد، وإنما تتعدد الأوجه المحتملة؛ تبعًا لتعدد العلل والتفسيرات. ويتجه تأويل البطليوسي إلى القياس اللغوي، فهو الأصل الذي يستند عليه لمعرفة ما يتكشف من الظواهر اللغوية، وفي مواضع أخرى يتجه إلى ما استعملته العرب وما تجنبته للحكم بالصحة وترجيح ما كثر شيوعه.
               
                                                                                                                                                  أزهار سعود – وعد القحطاني