غياب وتعطل الأجهزة التقنية.. عائق أمام المعلمين والمتعلمين

تاريخ التعديل
سنتان 6 أشهر
غياب وتعطل الأجهزة التقنية.. عائق أمام المعلمين والمتعلمين

للأجهزة التقنية فوائد عظيمة في مجال التعليم، ويؤدي غيابها أو تعطلها  إلى إضعاف العملية التعليمية، حيث يستخدمها المعلمين في إيصال المعلومة بشكل أسهل وعرض الشرائح التي تساعد أكثر على الفهم.

صيانة دورية

في "آفاق" تناولنا هذا الموضوع وتواصلنا مع عدد من منسوبات الجامعة، في البداية سألنا المساعدة الإدارية بكلية العلوم الإنسانية المشرفة خيرية عسيري عن أسباب الأعطال الموجودة في بعض الأجهزة الموجودة داخل القاعات الدراسية حيث أكدت أن الجامعة تقوم بشكل دوري بصيانة الأجهزة بالتنسيق مع المهندسين المختصين.

قلة الأجهزة والأدوات الداعمة

وعن تجربتها مع الأجهزة الإلكترونية قالت الطالبة بقسم الإعلام والاتصال رغد القحطاني: "مررت في أكثر من تجربة مُختلفة والنتيجة واحدة؛ قِلّة الأجهزة والأدوات التقنية الداعمة وعدم توفرها، ومع الأسف أثر عدم توفّر هذه الأجهزة أو عدم تواجد المسؤول عنها  سلبي خاصةً عندما نكون بِحاجة لها لإتمام مشروع أو عرض مادة مرئية".

سهولة الاستخدام

وكشفت الطالبة بقسم الشريعة لاحقة عبد الله عن فوائد الأجهزة الذكية داخل القاعات حيث قالت: "سهولة استخدامها ويمكن إعادة الاستماع للشرح أكثر من مرة وتسهل الدراسة وإيصال المعلومات لكل الطلاب"، كما أكدت أن جميع أطراف العملية التعليمية من معلمين وأساتذة يمكنهم الاستفادة من الأجهزة الذكية بمختلف أنواعها، لافتة إلى أنها تساهم في إيصال المعلومات بسرعة ووضوح حيث تقوم بتقديم الشرح المرئي والمسموع في آن واحد.

زيادة التفاعل

وردا على سؤالها عما إذا كان وجود الأجهزة الذكية داخل القاعة الدراسية يقدم المتعة أثناء المحاضرة أجابت طالبة إدارة الأعمال ابتسام سعيد: "نعم بالتأكيد تزيد الأجهزة الذكية من نسبة التفاعل مع المادة وتتيح لجميع الطالبات المشاركة أكثر مما يحد من الملل لأنها تشد الانتباه والتركيز."

دورات عن بعد

كما كشفت طالبة الشريعة رزان عبد الله الأحمري عن الفرق ما بين التعليم سابقا والتعليم حاليا مع وجود التكنولوجيا، مشيرة إلى أن التعليم سابقا كان أصعب في الفهم والمعلومات فيه أكثر، وآلية الدورات بالسابق كانت أصعب حيث يشترط القائمون عليها حضورها، ولكن البعض لا يتمكن من الحضور. وأضافت: "التعليم حاليًا أصبح جدًا سهل وتوفير لكثير من المال والجهد وأصبحت الدورات عن بعد والجميع يستطيع حضورها وهذا بفضل الله ثم فضل التكنولوجيا علينا".

وبينت أنها تفضل الأجهزة الإلكترونية بدلا من الكتب لسهولة حملها ولعدم نسيان الكتب، وللحد من شراء الكتب والدفاتر، لافتة إلى أن الأجهزة يتواجد فيها كل شيء ولا تتلف بسرعة مثل الكتب.

التعاون والمشاركة

وأردفت قائلة: تتيح التكنولوجيا التعاون والمشاركة بين المتعلمين وبين المعلمين لأنها تتيح التواصل المباشر بينهم من خلال ضغطة زر مما يساهم في إجراء التعاون بينهم بسهولة ومن غير جهد، ولسهولتها في عمل المشاريع بين المتعلمين واستشارة المعلمين عنها حتى إن لم يكونوا متواجدين.

تعليم أسهل وأمتع

وعن أهمية التكنولوجيا قالت عضو هيئة التدريس بقسم اللغة الإنجليزية الدكتورة أمينة القرني: "مما لا شك فيه أن التكنولوجيا أصبح لها وجودا ملحوظا ودورا مهما في شتى مجالات حياتنا اليوم بما في ذلك التعلم، فاستخدام التكنولوجيا كالأجهزة الذكية في عملية التعليم جعل عملية التعلم أسهل و أكثر إمتاعا ومرونة للطالبات".

وأكدت أن الأجهزة الذكية ساهمت  في رفع مستوى الفهم لدى الطالبات، مرجعة ذلك إلى أن الاستعانة بالصور و المقاطع الصوتية أو المرئية و غيرها عن طريق استخدام الأجهزة الذكية يسهل على الطالبات فَهم الفكرة أو النص وإن كان باللغة الإنجليزية.

وحول ما ينقص الجامعات من أجهزة ذكية يمكن أن تساهم في رفع مستوى التعليم أجابت: بحكم عملي في الكلية التطبيقية، أعتقد أن الكلية تمتلك الأجهزة الذكية الكافية والتي من شأنها أن ترقى بعملية التعلم.

ولكن المشكلة تكمن في عدم إمكانية استخدام هذه الأجهزة بفعالية بسبب وجود الأعطال في بعضها أو بسبب عدم توفر الأدوات التابعة للجهاز كضياع جهاز التحكم عن بعد لأجهزة البروجيكتر وغيرها.

أهمية العروض المرئية

وردا على سؤالها عن تأثير الأجهزة الذكية أثناء التدريس على تفاعل الطالبات أجابت عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام والاتصال الدكتورة لجين سعود الأحمدي:  "المادة المرئية جزء كبير من الإعلام ولا يتكون الإعلام إلا بها ووجودها مهم لتتعرف الطالبة على المهارات المهمة، كما أن العروض المرئية تزيد من الفهم لدى الطالبات، وتصبح طريقة الطرح غير مملة مما يزيد من تفاعل الطالبات."

وأكدت أن وجود الأجهزة الذكية داخل القاعات الدراسية مهم جدا نظرا لكوننا في عصر التكنولوجيا وعصر العولمة، لافتة إلى أن غيابها يحد من تفاعل الطالب ومشاركته، مشيرة إلى أهمية الأجهزة الإلكترونية لها كأستاذة إعلام مؤكدة أن أهميتها تكمت في عرض المواد المرئية.

 

أروى القرني، رزان الزهراني، زينب الشهراني