أمينة تخيفي: الغيرة الفنية أشعلت فتيل موهبتي وقادتني للتمي
رناد سرحان
تهرع الطالبة بالمستوى العاشر بقسم علوم الصيدلة أمينة حسن تخيفي إلى الرسم كلما حاصرتها ضغوطات الحياة وأعباء الدراسة، ليحسن من مزاجها. أمينة برعت في الرسم الرقمي، وتسعى لتطوير موهبتها في هذا المجال، حيث أكدت من خلال اللقاء الذي أجرته معها «آفاق» أنها لن تقف عند حد معين في مجال الرسم.
كيف كانت بداياتك في الرسم؟
بدايتي كانت من خلال المجلات والصحف، كانت تجذبني الشخصيات وطريقة الرسم، كنت أتأملها كثيرا، وينتهي بي الأمر إلى محاولة تقليدها ورسمها.
في الحقيقة لم يكن لدي داعم، فأمي تكره الرسم كثيرا بسبب مخاوفها من أن يبعدني عن دراستي؛ لأنها كانت تحرص على أمور التعليم أكثر من الرفاهية.
وقد كان تعرفي على هذا النوع من الرسم من خلال برنامج يدعى Spraycan كان يجمع كثيرا من الرسامين من كافة البلدان، وكانت طريقة نشر منشورات الرسم فيه بواسطة الرسم الرقمي من خلال البرنامج.
وكانت أول رسمة رقمية لي من خلال برنامج Spraycan عن الطبيعة في وقت الخريف، كما أنها لاقت تشجيعا كبيرا من قبل مستخدمي البرنامج مما زاد من إصراري وحماسي لتقديم الأفضل.
بمن تأثرت في هذا المجال؟
في برنامج Spraycan كان هناك فتاة تدعى إيمان كانت تبلغ من العمر حينها ١٧ عاما، كانت أقل سنا مني فقد كانت تصغرني بعام ولكنها كانت ملهمتي الأولى في عالم الرسم الرقمي، حيث كنت أتأمل منشوراتها كثيرا وكنت أستاء كثيرا من كونها أصغر مني ورسمها، ما شاء الله ، يفوق عمرها بكثير، بالمناسبة هذه الغيرة الفنية أعطتني نقلة نوعية وقفزة كبيرة في طريقة رسمي، حيث أصبحت أُصر على أن أصل إلى مستواها الفني وإلى مستوى بقية الرسامين حينها.
بمن تأثرت في هذا المجال؟
حقيقة، كنت دائما أشكر الله كثيرا لما حباني به من موهبة، فقد كنت أهرب من ضغوطات الحياة والضغوطات الدراسية بالرسم، حيث كان لي بمثابة الترفيه، لم يؤثر على تخصصي أو دراستي بشكل سلبي؛ إنما كان يحسن من نفسيتي في كل مرة أستاء من تغير مزاجي لأسباب الضغوط الدراسية. فقد كنت أنظم وقتي ما بين رفاهية رسم وما بين وقت الدراسة. ولا أخفيكم أن هواية الرسم تتسلل إلي كثيرا في أوقات دراستي فلن تجدوا كتابا لي أو دفترا يخلو من اسكتشات رسمية.
كيف ترين انتشار فن الرسم وكيف وجدت ردود الأفعال على موهبتك؟
بصفة عامة، الرسم أصبح دارجا بشكل كبير في وقتنا الحالي لما فيه من مميزات بداية من سهولة اختيار حجم القلم وأشكاله وتوفر جميع الألوان بكل الدرجات وسهولة توفر جميع مقتنيات الرسم في كل مكان، لذلك أصبح من السهل أن تصبح رساما، والحمد لله كانت بدايتي مليئة بالتحفيز من الناس، لكن في فترة الجامعة ابتعدت كثيرا عن هذا المجال بسبب ضيق الوقت مما نتج عنه قلة في تحفيز الناس لي.
طموحاتك؟
لم يبق لدي سوى مستوى واحد على تخرجي، لذلك سأكرس وقتي جاهدة في تطويرموهبتي، ولن أقف عند نقطة معينة أو محطة معينة، سالتحق بدورات وبرامج تعليم لأطور من موهبتي أكثر بإذن الله، وسأشارك في المعارض و المشاركات التي لم أجد فرصة في خوضها من قبل.