مستشار خادم الحرمين الشريفين يودع أهالي المنطقة

تاريخ التعديل
5 سنوات 6 أشهر
مستشار خادم الحرمين الشريفين يودع أهالي المنطقة

بعث صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، كلمة توديع لأهالي منطقة عسير، بعد صدور الأمر الملكي بتعيينه مستشارا لخادم الحرمين الشريفين؛ وقال سموه في نص رسالته:

«بسم الله الرحمن الرحيم..

إخواني أهالي منطقة عسير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أما بعد،

أشكركم على مشاعركم الفياضة والأحاسيس العميقة والعواطف النبيلة التي عبرتم عنها تجاهي منذ أن توليت شرف خدمتكم على مدى سنوات مضت.
وأحمدُ الله الذي وفقني وزملائي في إمارة منطقة عسير وفي مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق شيء من طموحاتكم الكبيرة والكثيرة.
وأُشهِد الله أنني بذلت كل ما في وسعي لخدمة المكان والإنسان، وتحقيق العدالة وتكريس النزاهة، وشمولية التنمية، وتقدير الكبار، والعطف على الصغار؛ مستشعراً مخافة المولى عز وجل أولاً، ثم المسؤولية الجسيمة التي كانت على عاتقي، وواضعاً نصب عينيّ القسَم العظيم الذي أديته في مستهل مشواري بأن أكون مخلصاً لديني ثم لمليكي وبلادي، وألا أبوح بسرّ من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها، وأن أؤدي أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص.
ولن ينسى التاريخ مواقفكم العظيمة والمشرفة في تعزيز تلاحمنا الوطني، وحرصكم على الأمن والاستقرار والبناء والنماء، والدفاع عن حدود بلادنا من المعتدين، وتقديم الكثير من أبنائكم شهداء -بإذن الله- فداء للدين والدولة.
كما أبارك لكم تعيين أخي العزيز والغالي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، والذي أشهد له بالإدارة والإرادة والعمل المنجز الطموح لتحقيق الهدف.
وأجزم أن الفترة القصيرة التي جمعتنا داخل أروقة إمارة منطقة عسير؛ كانت كفيلة وشاهدة على اهتمامه وحرصه وتفانيه لخدمتكم والعمل من أجلكم؛ امتثالا لتوجيهات سيدي خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله.
دعواتي للجميع بالصحة والعافية والمزيد من التوفيق والنجاح لخدمة المنطقة التي تحتل مساحة كبرى في قلبي وعقلي، وتستحق الكثير والكثير لتتبوأ المكانة التي تليق بها على خارطة الوطن الكبير.
أدام الله قائد مسيرتنا ملك الحزم والحسم والعزم، وسمو ولي عهده النادر المبادر.

والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته.

أخوكم: فيصل بن خالد
بن عبدالعزيز
مستشار خادم الحرمين الشريفين

 

كلمة وفاء وعرفان لفيصل
خلال فترة إمارته للمنطقة، حرص صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، على التعامل بشفافية ووضـوح مع كل تفاصيل الحياة اليوميـة للمواطن وإشراكه في مسيرة التنمية، فدعم الأعمال التنمـوية دون تحيز أو تمييز، وواصل مهامه في الإصلاح والتأسيـس والتدشين لمشروعات تستهدف الإنسان وتحقق الطموحات وتلبي الاحتياجات، ووسع اهتماماته لخدمة الأهالي لتصـل إلى استقبالهم اليومي في مكتبـه ومنزله والرد على اتصالاتهم وبرقياتهم والإجابة على كافـة تساؤلاتهم.
وقد أوجز أمير عسير السابق رسالته للمسؤولين بالمنطقـــة بالقول «أهيب بمديري الإدارات الحكومية مراعاة الله في السر والعلن واستشعار حجم المسؤولية، وتذليل العقبات التي تعيق الخدمة والتنسيق الدائم فيما بيننا».
وعبر مناسبات عدة داخل المنطقة وخارجها، وجه الأمير فيصل بن خالد الدعوة لرجال الأعمـــال والشركــات الكبــرى للاستثمار في المنطقة، في إشارة منه إلى أن بيئـــة المنطقة مازالت خصبة وقابلة للمزيد من المشروعات في مختلف أشكالها وتوجهاتها، مع الوعد بالمزيد من التسهيلات والدعم لهم؛ وفي المجال السياحي أشار الأمير فيصل إلى أن الرؤية أن تكون سياحة عسير مستدامة طوال العام، وقال «حان الوقت لخطط ودراسات لتطوير وتحديث البرامج السياحية، ورؤيتنا أن تكون السياحة في عسير صيفا وشتاء».
ويحسب للأمير فيصـل بن خالد أنه قـاد إلى تفعيل العديد من الخطـوات الإصلاحية، بدأها بتوجيهه للمديرية العامة للشؤون الصحيـة بإلغاء جناح التنويم المخصص لكبار الشخصيات بمستشفى عسير المركزي، وتمكين المرضى من الاستفادة من خدماته دون استثناء، مشددا على أن جميـع المواطنين سواسية فيما تقدمه الدولة من رعايـة صحية لهم، وأن من حقهم جميعـا التساوي في فرص العلاج.
وأكد سموه على أن العـدالة سوف تلاحق أي موظف أو مسؤول في المنطقة يعمل على استغـلال عمله ووظيفته الحكومية، داعيا كافة الموظفين في مختلـف القطاعات الحكومية بالمنطقـة إلى الالتزام بالنظام والتعليمات المبلغة من الجهات المختصة بدقة، وعدم إساءة استعمال السلطة الوظيفية، وإفشاء أسرار العمل.
وامتدت خطوات الإصلاح إلى توجيهه لكافة مديري عموم الإمارة ورؤساء الأقسام والمحافظات والمراكز والأجهزة الحكومية بالمنطقة بضرورة سرعة إنجاز معاملات المواطنين والبت فيها أولا بأول والعمل على إنجازها وعدم تعطيلها، وشدد على أنه ستتم محاسبة ومتابعة كل من يخالف التعليمات وكل من يقصر في أداء عمله أو يتسبب في تعطيل معاملات ومصالح المواطنين، استجابة لتوجيهات القيادة في هذا الشأن.
وكان من أوائل الساعين لإيجاد وسائل تمتص فراغ الشبـاب وإنشاء نواد ذات مستوى عـال، مؤكدا أن إمارة منطقة عسـير عملت منذ وقت مبكرعلى تنظـيم العديد من البرامج والـدورات والفعاليات الثقافية والتـدريبية والاجتماعية والدينية التـي تهم شريحة الشباب.
أهالي منطقة عسير يدينون للأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بالفضل الكبير في حسم العديد من القضايا التي كانت تعترض مسيرة التنمية في المنطقة، وتدخله وإشرافه المباشر لتسريع قطارالبناء والنماء والتطور بما يحقق الهدف المنشود لتنمية الإنسان والمكان.