علم الفيزياء ليس كما يظنه البعض بأنه فقط معادلات رياضية وقوانين تحفظ، بل هو دعوة للتفكر والتأمل والاستنتاج في هذا الكون الفسيح من خلال القوانين التي وضعها الله عزوجل ، كما أن الفيزياء هي العصب الرئيس في مجال التكنولوجيا وفي الاختراعات و تساهم بالتطوير في كافة المجالات الحياتية, حول علم الفيزياء ألتقت «آفاق» بالدكتور زكريا محمود من كلية العلوم ليسلط الضوء على مشواره العلمي والعملي في مجال تخصص الفيزياء من خلال هذا الحوار,حدثنا عن مسيرتك التعليمية ؟ بدأت مسيرتي التعليمية من مدينة أسيوط في مصر فبعد تخرجي من مرحلة الثانوية ، التحقت بجامعة أسيوط في كلية العلوم لدراسة تخصص الفيزياء الذي يعد التخصص الأقرب لي ولشغفي العلمي، فقد حققت تميزاً فيه، وكنت الأول على دفعتي مما شكل هذا حافزاً كبيراً لي للاستمرار في التحصيل العلمي، فبعد الانتهاء من مرحلة البكالوريوس لم يقدر لي إكمال مرحلة الماجستير على الفور، ولكن لحرصي التحقت بعدها بعام لإكمال الماجستير على نفقتي الشخصية بجامعتي، ساعياً للاستمرار المشوار التعليمي في تخصص الفيزياء النووية النظرية ومن ثم عينت في الجامعة، وحصلت على منحة من الدولة لدراسة الدكتوراة، وأتيحت لي فرصة الابتعاث الخارجي عن طريق البرنامج المشترك بين الجمهورية المصرية ودولة اليابان بجامعة توهوكو؛ فنلت درجة الدكتوراة في تخصص فيزياء الاندماج النووي، ومن ثم عدت لبلادي وعملت الكثير من الابحاث فغدوت استاذاً مشاركاً، ثم سار بي طريق العمل إلي جامعة الملك خالد.
ماهي أهم إنجازاتك ؟
الحمد لله فبعد توفيقه عز وجل قدمت أبحاث كثيرة ذات قيمة ثمينة في مجال الفيزياء النووية النظرية.
ماهي العقبات التي واجهتك اثناء رسالة الدكتوراه ؟
بطبيعة الحال قد تواجه الدارس عقبات وقد تكون مفروضة نوعاً ما؛ أثناء أداء الرسالة في اليابان ،فواجهت بعض المقررات التي كان من المفترض دراستها من قبل ؛ ولكن في مثل هذه الحالات وجب علي الاجتهاد الذاتي في البحث والقراءة لتوسع في المجال وتحصيل المعلومات أكثر.
كيف وجدت الإمكانيات البحث العلمي و جاهزية القسم بجامعة الملك خالد ؟
في جامعة الملك خالد الامكانيات ممتازة وتتميز بمناخ علمي رائع يحفز الباحث في التكيف والحصول على متطلبات البحث بكل يسر وسهولة.
ماهي الركائز التي تقود الطالب للنجاح من وجهة نظرك ؟
العلم بطبيعته تراكمياً، فمن الواجب أن يكون الطالب مؤسس من المرحلة الثانوية وموجه لاختيار التخصص الذي يرغب بدراسته، كما يعد الحرص ووضع الأهداف أهم الأسباب لتقدم في النجاح والاستمرار في التحصيل العلمي.
ماهي رسالتك في التدريس ؟
رسالتي هي التركيز على الطالب أن يخرج من قوقعة التلقين والحفظ الى الاستنتاج والتفكير بالشكل الصحيح.
كلمة أخيرة ؟
كلمتي الأخيرة أوجهها للشباب السعودي والشباب العربي بصفتهم عماد المجتمع والهدف الأساسي لدولهم ؛ عليهم أن يستفيدوا مما اتيح لهم من إمكانيات خدمة لأوطانهم.
والشكر موصول لكم أنتم في «آفاق» لإتاحتكم المشاركة لأعضاء هيئة التدريس من خلال ما تقدمون من مواد تساهم في نقل الخبرات والفائدة.