برعاية وحضور سمو أمير المنطقة ورشة عمل لتصميم مطار ابها الدولي الجديد
شهد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس اللجنة التنفيذية لهيئة تطوير المنطقة، انطلاق أعمال ورشة عمل «تصميم مطار أبها الجديد» بالتعاون مع هيئة الطيران المدني وهيئة تطوير منطقة عسير تحت شعار «لتكون عسير وجهة عالمية».
وقال أمير منطقة عسير في كلمته خلال الورشة: «القيادة الحكيمة للبلاد المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين -حفظهما الله- وجها بأن نلتقي في هذه الورشة لنرتقي بأفكارنا في تصاميم مشروعاتنا التنموية، وكذلك نرتقي في آلية تنفيذها وكيفية الإشراف عليها»، وأضاف: «هذا اليوم هو يوم عز لأن فيه رفعه لبلادنا وتنفيذ لتوجيه ولي العهد -حفظه الله- في أن نبني على مكامن القوة».
وبيّن سموه مكامن القوة في اللقاء قائلا: «أنه مثل ما نفذنا توجيه القيادة بإتقان، فدعم القيادة بحد ذاته لهذه الورشة هو مكمن القوة، وكذلك مشاركة الحالمين ومن لهم ارتباط بمشروع المطار فجميعهم مكمن قوة، والخبراء الدوليين المختصين في تصاميم المطارات الذين أشرفوا على تصاميم عدد من المطارات العالمية ومشاركتهم في الورشة يعتبر أيضاً مكمن قوة».
وأكد أمير منطقة عسير بأن حرص هيئة الطيران المدني الشريك الرئيسي في تنفيذ مشروع مطار أبها الجديد الذي ينعكس من خلال نتيجة ورشة العمل هذه يعتبر مكمن قوة، بالإضافة إلى أن تسيير كل أعمال المنطقة باتجاه هدف واحد ليصبح لدينا في منطقة عسير أيقونة متكاملة هو كذلك مكمن قوة، وبذلك نفذنا توجيهات القيادة الرشيدة والهدف الذي يسعى إليه أخي ولي العهد - حفظه الله -.
وأشار سموه أن استراتيجية تطوير منطقة عسير تعتمد على ركنين أساسيين هما الطبيعة والأصالة، مشدداً بأنه لا بد أن تنعكس المخرجات على تصميم المطار ليستشعر الزائر لمنطقة عسير بمجرد وصوله المطار الارتياح التام ويشعر بأنه ضيف يحل في مجلس فسيح وواسع وتتوفر به كافة سبل الراحة، وأضاف: «نحن نريد أن نستشعر ذلك في تصميم المطار الجديد؛ ونريد أن يكون العاملين فيه أنموذجاً واحداً من حيث الزي والحرص على أن يكون مستوحى من ثقافة المنطقة، و المستويات الخمس في طبيعة منطقة عسير، المتنوعة مابين الساحل التهامي والأصدار والمدن ثم الصحراء، حيث أن المطار ليس مطار فقط يخص مدينة أبها وإنما يخص منطقة عسير كافة».
وأختتم أمير منطقة عسير مداخلته بأن مثل هذه الورشة ستنعقد لكل مشروع تنموي جديد في المنطقة وقال: «أنتم لا تصممون خيالا، وإنما كل فكرة تقدمونها سيتم تنفيذها».
وشهدت ورشة «تصميم مطار أبها الجديد» حضور معالي رئيس هيئة الطيران المدني الأستاذ عبد الهادي بن أحمد المنصوري، ومعالي مدير جامعة الملك خالد، ورئيس مجلس إدارة شركة طيبة لتطوير المطار، وأمين منطقة عسير، ومدير شرطة المنطقة، وعدد كبير من مسؤولي وأهالي منطقة عسير ورواد الفن والموهوبين، وعدد من الطلاب والطالبات، حيث تم مناقشة التصور العام لتصاميم ومرافق وخدمات المطار الجديد، وكيفية العمل على دمج الموروث والثقافة المحلية للمنطقة على أعمال التصميم، فيما استمع القائمين على مشروع مطار أبها الدولي الجديد إلى أراء المشاركين.
من جانبه أكد رئيس هيئة الطيران المدني في كلمته خلال الورشة أن هذه الخطوة التي اتخذتها الهيئة بتوجيه أمير منطقة عسير في مشاركة الأهالي ورواد الفن والموهوبين في تقديم مقترحات تصميميه لمشروع مطار أبها الدولي الجديد، تعّد المبادرة الأولى من نوعها وذلك لمعرفتنا التامة باهتمام الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، في مشاركة الأهالي وحرصه على أخذ تلك المقترحات والعمل عليها.
وأشار المنصوري إلى أن هيئة الطيران المدني تسعى إلى تطبيق أفضل المعايير والمواصفات الدولية في المشروع، حيث سيكون المطار الجديد مجهز بأعلى المواصفات الفنية اللازمة، وتحسين تجربة المسافرين عبر المطار وسهولة الحركة في المغادرة والوصول، بالإضافة إلى توفير مناطق استثمارية داخل الصالات وخارجها، وتطبيق أفضل التقنيات الحديثة في المطار بهدف الرفع من جودة الخدمات المقدمة وتحقيق معايير وممارسات تقنية وأمنية بكفاءة عالية.
يذكر أن مشروع مطار أبها الدولي الجديد، يتضمن تصميم صالة سفر للركاب بطاقة استيعابية تصل إلى 10 ملايين مسافر سنوياً في مرحلته الأولى، وبمساحة إجمالي 125.000 متر مربع، ويشمل المشروع في مرحلته الأولى على أكثر من 10 بوابة للسفر، وأكثر من 14 جسر لفئة الطائرات ذات الحجم المتوسط مِن نوع C، إضافة إلى 6 مواقف طائرات جانبية، و20 منصة لإنهاء إجراءات السفر، وأكثر من 10 منصات للجوازات، إلى جانب أكثر من 10 أجهزة للتفتيش الأمني، وأكثر من 7 نقاط تفتيش للجمارك، علاوة على أكثر من 9 سيور لاستلام الأمتعة.
ويأتي مشروع مطار أبها الدولي الجديد ضمن شبكة المشروعات التي تنفذها هيئة الطيران المدني وفق خطتها الاستراتيجية التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني، بهدف تطوير البنى التحتية ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين في مطارات المملكة، وسعيها المتواصل لتطوير وتوسعة المطارات الداخلية والإقليمية والدولية لمواكبة النمو المستمر في حركة المسافرين في مدن المملكة وتجهيز وتطوير البنية التحتية لقطاع الطيران ولتقديم أفضل الخدمات للمسافرين.