حامد العايض.. أخرج 9 أفلام قصيرة و "الجمال في عسير" أحبها إلى قلبه

تاريخ التعديل
سنتان 8 أشهر
حامد

عندما تصبح الكلمات أقل وضوحًا وأكثر تعقيدًا، فإن الصور والأفلام هما من يعزز ثقتنا فيما نتناوله من معلومات و أفكار و أخبار، وتتمثل مسؤولية المصور الأولى والمهمة في اختياره لزاوية التصوير، فمن خلالها تتحدد الرسالة التي يبعثها للمشاهدين. 

ويعد الخريج من قسم الإعلام والاتصال في مسار الإذاعة والتلفزيون حامد العايض أحد المبدعين الذين لمع نجمهم في مجال التصوير والإخراج وصناعة الأفلام، حيث بدأ شغفه في التصوير منذ الصغر، وحظي بدعم والديه ما أسهم في تطوره واستمراره في هذا المجال حتى أستطاع أن يخرج 9 أفلام قصيرة، كما عمل على العديد من المشاريع المختلفة التي وضع فيها لمساته وإمكانياته وإبداعه. 

إلهام زوايا التصوير 

لطالما أهتم حامد لفكرة المشاهد في المسلسلات و الأفلام منذ طفولته، وكانت تلفته الزوايا المختلفة للتصوير في المشهد الواحد، ودفعه ذلك إلى طرح سؤال على ذاته "لماذا لا أجرب؟" وما كان منه إلا أن أتبع شغفه ووجد المتعة الكبيرة أثناء عمله على أول فيديو له، وبالرغم من أن فكرة الفيديو كانت مقتبسة بحسب قوله إلا أنه أحب المجال وتعمق فيه إلى أن أصبح جزءا منه. 

 لا للاستسلام 

كالعديد من ذوي المواهب واجه العايض العديد من الصعوبات في مجال موهبته لكنه استطاع تجاوزها  ولم يستسلم لها حيث يقول: كان من الممكن أن يوقفني كل شيء ويقلل من حبي للتصوير، إلا أنني لم أسمح بذلك. والإنسان حين ينغمس بقلبه فيما يحب ويمارسه وهو متأكد من قدراته فيه فمن المستحيل أن يوقفه شيء أبدًا؛ بل على العكس سوف تكسبه تلك العقبات زيادةً في التقدم و النجاح. 

تنمية المهارات 

وحول تنمية المهارات والدعم اللازم لذلك يرى حامد أن أي شخص قادر على تنمية مهاراته بنفسه حتى ولو كان بحاجة للدعم المادي والمعنوي؛ إلا أنه بحسب قوله من الأفضل أن يكون هو الداعم الأول لنفسه قبل أي أحد، مؤكدا  في الوقت ذاته بأهمية طلب المشورة والعون بكل أنواعها. 

وأضاف: العون الذي تقدمه المؤسسات كالمؤسسات التعليمية من جامعات و غيرها هو داعم كبير وحبل متين للصعود بشكل مضمون أكثر لحلمك و تحقيق نجاحاتك. 

وأكد أنه أستفاد بشكل كبير من خلال دراسته لمسار الإذاعة والتلفزيون والتي تكمن من خلالها من دراسة مقرر خصص بأكمله لزوايا التصوير وأنواعه. 

التجارب الأولى 

وعن شعوره تجاه التجربة الأولى وما تمثله بالنسبة له أجاب :كانت تجربة ممتعة و فريدة كأول تجربة لي، و أعتقد أن الجمالية الفعلية الكامنة في التجارب الأولى هي أننا بطبعنا نتعلم منها. 

 الجمال في عسير 

وردا على سؤاله عن أحبِّ أعماله إلى قلبه من بين أفلامه التسع، أجاب دون إطالة تفكير: أكيد  فيلم "الجمال في عسير"؛  لإيجادي المتعة أثناء العمل عليه، و حقيقةً أنني أرى فيه انطباعًا و شعورًا حرصتُ على أن يشعر به المتلقي. 

الحالة المادية والاحترافية 

وحول تأثير الحالة المادية من ناحية أنواع الكاميرات والأدوات المستخدمة بالتصوير على احترافية المصور  قال: ليس بالضرورة أن يعيقه ضعف المادة والأداة عن احترافه وتألقه؛ لأن المحترف يستطيع أن يظهر لنا بزوايا تجعله يتميز عن غيره سواءً كانت العدة قوية أو متوسطة. 

 

 خولة محمد، عائشة الكبيبي

حامد