تاريخ التعديل
سنتان 9 أشهر
الدكتور يحيى الشريف

 

محمد الجائزي   

" العلوم الإنسانية تكتسب أهميتها من أثرها في رفع المستوى الحضاري وعنايتها بالإنسان والمجتمع قيما وتراثا فكريا وواقعا ثقافيا ، ولذا فإنها تحتل مكانة عالية في الجامعات الغربية العريقة كونها تمثل الجانب الموازي للإنجازات التطبيقية، والعلوم الإنسانية العربية بحاجة إلى الانتقال من طور المحاكاة والتلقي إلى الإبداع فترتقي من مجرد الحضور إلى الفاعلية في بناء مجتمع المعرفة ". 

 هذا ما قاله عميد كلية العلوم الإنسانية الاستاذ الدكتور يحيى الشريف خلال الحوار  التالي الذي أجرته معه أفاق .  

ما هي رسالة وأهداف كلية العلوم الإنسانية ؟  

رسالة الكلية : توفير بيئة أكاديمية عالية الجودة لإعداد كفاءات متميزة في العلوم الإنسانية ، والنهوض بالبحث العلمي ، والإسهام في تحقيق الرؤى الوطنية وخدمة المجتمع بالتوظيف الأمثل للتقنية والموارد الذاتية .  

أما أهداف الكلية ، فهي :   

1-        تقديم برامج تعليمية عالية الكفاءة في مجالات العلوم الإنسانية .  

2-        توفير البيئة البحثية المتطورة في العلوم الإنسانية .  

3-        إعداد الخبرات العلمية البحثية والاستشارية بما يحقق المشاركة الفاعلة في تنمية وخدمة المجتمع .  

4-        تلبية احتياجات سوق العمل من الكفاءات المؤهلة في مجالات العلوم الإنسانية .  

5-        توسيع دائرة الاتصال المعرفي والنشاط العلمي مع الكليات المناظرة محليا وإقليميا وعالميا.  

6-        التطوير المستمر للبرامج التعليمية والبحثية بالكلية وفق معايير الجودة.  

ماهي أهم التخصصات المتاحة بالكلية، وهل هناك تخصصات أخرى يمكن إدراجها ؟  

الدراسة متاحة في الكلية في 4 تخصصات ، وهي : اللغة العربية وآدابها ، والتاريخ ، والجغرافيا ، والإعلام والاتصال ، أما التخصصات الأخرى التي يمكن أن تندرج مستقبلا ضمن تخصصات الكلية فهناك تخصص علم الاجتماع وهو ضمن هيكلة الكلية، ويمكن أيضا إضافة تخصصات أخرى بحسب حاجة سوق العمل وبالتنسيق مع الجامعة، مثل : العلوم السياسية، والمكتبات والمعلومات، والسياحة، والفلسفة، والابتكار الاجتماعي وغيرها ...  

ما الذي تتطلع لتحقيقه كعميد للكلية ؟   

تحققت بحمد الله جملة من الأهداف، ونتطلع لتحقيق أخرى مستقبلا ، ومنها الحصول على الاعتماد الأكاديمي لجميع البرامج ، واستقطاب المزيد من أعضاء هيئة التدريس المتميزين للإسهام في التدريس والبحث ، بالإضافة إلى افتتاح أقسام جديدة تلبي احتياجات سوق العمل وتسهم في تحقيق رؤية المملكة .  

هناك أنباء عن تحول بعض التخصصات بالكلية إلى كلية مستقلة، هل هذا صحيح؟ وما هي تلك التخصصات؟  

إذا اتسع قسم من الأقسام ببرامجه واكتملت له كوادره وإمكانياته  ورأى ذلك القسم أنه يمكن أن يصبح كلية مستقلة فلا مانع من دعم هذا الاتجاه والرفع به للجهات المعنية، علما بأن مفهوم العلوم الإنسانية واسع يمكنه أن يستوعب كثيرا من التخصصات المرتبطة بالإنسان والمجتمع .  

ما أبرز مهام العميد من وجهة نظرك ؟  

فهم مهمة الكلية وربطها باستراتيجية الجامعة ، وترسيخ ثقافة الأداء المؤسسي ،  والنظر إلى التنظيم بوصفه طيفا متواصلا يعطي فرصة المشاركة في العمل ، والتجديد باعتباره ضرورة حتمية للخروج من النمطية .  

ما أهم الإنجازات التي حققتها الكلية ؟  

حققت الكلية -بفضل الله -  ثم بدعم إدارة الجامعة وتعاون الزملاء والزميلات- عددا من الإنجازات ، أهمها :   

-استضافة عدد من القامات العلمية من خارج الجامعة في زيارات علمية للكلية .  

-تنظيم 4 مؤتمرات دولية ، وعدد كبير من اللقاءات العلمية ، والمشاريع البحثية ، والندوات .  

-إعادة وإقرار عدد من البرامج الأكاديمية ، وهي إعادة فتح برنامجي البكالوريوس في تخصصي التاريخ والجغرافيا ، وإقرار برنامج الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها ( مساران ) ، والدكتوراه في التاريخ ( ثلاثة مسارات ) ، والماجستير في الإعلام ( ثلاثة مسارات ) ، وماجستير اللغة والإعلام .  

 - افتتاح فرع للجمعية الجغرافية السعودية. 

 - توقيع اتفاقية تعاون دولي مع بعض الجامعات. 

-التدريب الصيفي الدولي لطلاب وطالبات قسم الإعلام والاتصال .  

-تعيين وابتعاث عدد كبير من المعيدين بأقسام الكلية .  

ماهو الدور الذي تبذله الكلية لخدمة المجتمع ؟ وماذا قدمت في هذا الإطار ؟  

خدمة المجتمع من المهام المنوطة بالجامعات وهي ضمن رسالة وأهداف الكلية ، وقد أسهمت الكلية في ذلك بتقديم دورات متعددة ، منها دورة مهارات اللغة العربية لموظفي الإدارات الحكومية ، ودورة في اللغة العربية للناطقين بغيرها موجهة لمنسوبي الجامعة ، وقدمت عددا كبيرا من المحاضرات والندوات والدورات في تخصصات الكلية وفي مناسبات متعددة .  

ما الذي تبذلونه من جهود في سبيل الارتقاء بالمستوى التعليمي للطلاب ؟  

تمثل جودة المخرجات التعليمية أهمية بالغة لدى الكلية وأقسامها ، وجودة المخرج مرتبطة بجودة المدخلات فالعلاقة بينهما طردية ، وهناك خطة للتحسين المستمر للمخرجات تتمحور حول المناهج والأساتذة والطلاب سنسعى إلى تحقيقها والوصول بطلابنا وطالباتنا لأفضل مستوى ممكن .  

ما أهمية العلوم الإنسانية من وجهة نظرك ؟  

الإجابة على هذا السؤال تحتاج لمساحة كبيرة ، ولكني سأحاول الإيجاز ، فالعلوم الإنسانية تكتسب أهميتها من أثرها في رفع المستوى الحضاري وعنايتها بالإنسان والمجتمع قيما وتراثا فكريا وواقعا ثقافيا ، ولذا فإنها تحتل مكانة عالية في الجامعات الغربية العريقة كونها تمثل الجانب الموازي للإنجازات التطبيقية ، والعلوم الإنسانية العربية بحاجة إلى الانتقال من طور المحاكاة والتلقي إلى الإبداع فترتقي من مجرد الحضور إلى الفاعلية في بناء مجتمع المعرفة ، ولا يتحقق ذلك إلا حين ندرك أن نمو العلم والمعرفة عموما والعلوم الإنسانية خصوصا هي مسألة تاريخية حضارية فضلا عن كونها أكاديمية ، وأن هذا النمو يتمظهر في صيغ مختلفة تنتج عن فهم العلاقة بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية ، وتطوير أدواتها وتحديث برامجها ، وتوظيف التقنية والمعلومات لإثراء هذه العلوم ، والعناية بالدراسات البينية المؤدية لتكامل المعارف وتطوير المنهجيات وتعميق قدرات البحث والتأليف لنصل إلى إنتاج المعرفة لا استهلاكها .    

هل صحيح أن كلية العلوم الإنسانية أول كلية سوف تنتقل للمبنى الجديد ؟  

 هي من أوائل الكليات التي ستنتقل للمدينة الجامعية بالقرعاء .  

ما أبرز مشاريعكم وخططكم للعام الدراسي القادم ؟  

-           تطوير جميع الخطط والبرامج الدراسية بالكلية .  

-           إقرار برنامج الدكتوراه في العلوم الجغرافية .  

-           إقرار دبلوم عال في التراث الوطني .  

-           تنظيم مؤتمرين دوليين في اللغة العربية ، وفي الإعلام والاتصال.   

-           الحصول على الاعتماد البرامجي لبرنامج البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها .  

-           استضافة قامة علمية في تخصص التاريخ من جامعة بريطانية .  

-           العمل على دبلومات ، ودبلومات عالية وبرامج دراسات عليا جديدة .   

ما النصائح التي تقدمها للطلاب المستجدين والطالبات المستجدات ؟  

استشعار أهمية هذه المرحلة الدراسية ودورها في التكوين المعرفي والشخصي للطالب ، والحرص على التفوق من أول فصل دراسي، واستثمار البيئة الجامعية والإمكانيات التي تقدمها الجامعة لطلابها .   

هل من كلمة أخيرة تود إضافتها ؟  

الشكر لكم في صحيفة آفاق الجامعة على هذه الاستضافة .