لمى اليحيى: صناعة الصابون من أكثر المجالات الحرفية متعةً
شٌغفت الطالبة بقسم الجغرافيا لمى اليحيى منذ الصغر بالحرف اليدوية، وقادها الفضول إلى الدخول إلى عالم صناعة الصابون، وبالممارسة والبحث والاطلاع في هذا المجال استطاعت أن تتقن هذه الصناعة... هذا ما أكدته لنا في "آفاق" من خلال الحوار الذي أجريناه معها.
بدايةً حدثينا عن نفسك؟
أنا لمى اليحيى، عمري ٢١ عام، التحقت بجامعة خالد منذ ٢٠١٩ في تخصص الجغرافيا، شغوفة، وأميل لحب الحرف اليدوية وأجد نفسي فيها وطالما كنت أسعى لتطوير نفسي فيها.
حدثينا عن بدايتك في مجال عمل الصابون وكيف اكتشفت هذه الموهبة لديك؟ وهل تلقيت الدعم من قبل المحيطين بك؟
بدايتي في مجال الصابون كانت بسبب الفضول فقد بدأت أبحث عن طرق صناعته وكيف يتم تشكيله، كما كنت أبحث أيضًا عن مشروع صناعتها يدويًا بحكم استمتاعي في هذا المجال، اكتشفت موهبة الحرف اليدوية من صغري ولطالما برعت فيها، أما الدعم فقد كان موجهاً من عائلتي وصديقاتي بشكل دائم ومستمر.
كونك طالبة بجامعة الملك خالد، كيف تمكنتِ من التوفيق بين دراستك وعملك في هذا المجال؟
في بادئ الأمر كان من الصعب الموازنة بينهما، إلا أنني استطعت اجتياز ذلك بتقسيم يومي إلى فترتين، فكان الصباح للجامعة، وخصصت فترة من العصر إلى العشاء للمشروع، كما أنني كنت أقوم بإيقاف استقبال الطلبات وقت الاختبارات الفترية والنهائية للتركيز عليها بشكل كامل.
ماهي الصعوبات التي واجهتك؟ وكيف استطعت التغلب عليها؟
كانت الصعوبات تكمن في إنجاز الفكرة والبحث عن المواد الخام وطريقة الصنع بما فيها القوالب والكميات المطلوبة لكل مادة وطريقة مزجها، فقمت بالبحث عن كل ماله علاقة بهذه الحرفة حتى أتقنت صنعها مع التدريب والممارسة.
كيف طورتِ شغفك بهذا المجال ومنه بدأتِ بإنشاء مشروعك الخاص؟
كان شغفي منذ الصغر كما ذكرت سابقاً، ولكن عندما بدأت أعمل فيه بشكل يومي وأتقنه أكثر أصبح شغفي يكبر يوماً بعد يوم تجاه عملي وبالممارسة استطعت أن أكمل ما بدأته من الصغر، كان إعجاب من حولي بما أصنعه أول دافع لي في تنمية هذه الموهبة لتصبح عمل خاص ومشروع صغير.
بماذا تنصحين الأشخاص المقبلين على تعلم فن صناعة الصابون؟
تعد الرغبة وحب الاستطلاع من أكبر الدوافع في تعلم حرف ومواهب جديدة، وأرى أن مجال صناعة الصابون هو أحد أكثر المجالات الحرفية متعةً، لذا أنصح الراغبين بالالتحاق بهذا المجال بالإلمام بجميع جوانبه، من حيث طريقة استعمال الأدوات، الإيجابيات والسلبيات … إلخ، حتى يكونوا على إطلاع تام به قبل البدء بمزاولته.
كيف طور العمل منك على المستوى الشخصي؟
ولله الحمد اكتسبت علاقات جديدة سواءً على المستوى الشخصي أو المستوى العملي، وكذلك الحياة العملية علمتني الانضباط واحترام الوقت.
هل قمتِ بعرض أعمالك من قبل؟ وكيف كان الإقبال عليها؟
شاركت في بازار جامعة الملك خالد في اليوم الوطني لعام 2021 وقد لاقت منتجاتي بفضل الله إقبال موفق وحظيت بإعجاب الكثير ممن رأوا عملي في الواقع، وأطمح مستقبلا للمشاركة في المزيد من الفعاليات والأنشطة حتى يتسنى لي إيصال فكرة مشروعي لأكبر فئة ممكنة.
في ختام حوارنا نود أن نعرف إلى أين سيذهب شغفك بمجال عمل الصابون؟ وما أهدافك المستقبلية؟
أتمنى أن ينتقل مشروعي من كونه مشروع صغير إلى ماركة معروفة في المستقبل، وأن تصبح صناعتي للصابون مصدر دخل كبير لي.
إيثار اليزيدي،أسيل عادل