الدكتورة فاطمة المسهري: التهاون في إنجاز العمل من أخطر الأمراض التي تقوض ثبات أي مؤسسة
" في كل مرة أنتقل فيها إلى مكتب جديد؛ أجد نفسي أمام مهمة أولى تتمثل في انتزاع فكرة (الأنا) النمطية عن المكتب، وتكريس فكرة البوتقة التي تنصهر فيها كل آراء وأفكار ورغبات وتطلعات كافة أفراد المؤسسة الإدارية، باعتقادي إذا تحولت هوية المكتب من (أنا) إلى (نحن) ستنجز جميع المهام الأخرى بسلاسة وانسيابية شديدة " ، هكذا تحدثت الدكتور فاطمة جابر المسهري وكيلة الكلية التطبيقية بمحايل عسير خلال الحوار الذي أجرته معه صحيفة ( آفاق) .
من هي فاطمة جابر المسهري ؟
فاطمة جابر المسهري، أستاذ البلاغة والنقد المساعد بكلية العلوم والآداب، وكيلة الكلية التطبيقية بمحايل حالياً.
ماهي علاقتك بالمكتب؟
لا شك أن علاقة الموظف بالمكتب؛ تبدأ منذ تخطي عتبته لأول مرة، ففي كل مرحلة من مراحل حياته الوظيفية يقيم أكثر من علاقة معه، يضطلع المكتب دائما بتشكيل أبعاد هذه العلاقة وملامحها.
ما المھام والأدوار التي تقومين بھا بھذا المكتب؟
في كل مرة أنتقل فيها إلى مكتب جديد ؛ أجد نفسي أمام مهمة أولى تتمثل في انتزاع فكرة (الأنا) النمطية عن المكتب، وتكريس فكرة البوتقة التي تنصهر فيها كل آراء وأفكار ورغبات وتطلعات كافة أفراد المؤسسة الإدارية، باعتقادي إذا تحولت هوية المكتب من (أنا) إلى (نحن) ستنجز جميع المهام الأخرى بسلاسة وانسيابية شديدة.
ما أول عمل تقومين به عند دخولك للمكتب؟
الدرس الإداري الكبير الذي تعلمته ولم أنسه يتعلق بترتيب الأولويات، التخطيط لإنجاز أكبر قدر من الأعمال والمهام، بأقل وقت ممكن، وبأكبر قدر من الكفاءة.
ما هي المناصب السابقة لك حتى وصولك إلى ھذا المكتب؟
مشرفة في قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب ، مستشارة بوكالة عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر .
ما أھم القرارات التي اتخذتها في ھذا المكتب؟
أهمها على الإطلاق وأصعبها وأدقها هو تشكيل فريق العمل المستعد والمتطلع والشغوف دائما للإنجاز، أن تضع الشخص المناسب في مكانه الذي يناسب عقله المعرفي والإداري، أنت لست متخصصا في كل شيء، فبعض القرارات يحتاج البت فيها إلى آراء الخبراء من حولك.
ما هوالشيء الذي تؤمنين به في هذا المكتب ؟
أؤمن كثيرا بفكرة التخفف.
ما هي الأشياء التي تحرصين على توفرھا في المكتب؟
جميع الأدوات التي تساندني لإنجاز العمل…
ما أطول مدة قضتيها في المكتب ؟
أقضي في المكتب الوقت الملزم لإنجاز الأعمال.
ما أبرز الشخصيات التي زارتك في المكتب؟
تهمني الزيارات بكافة مستوياتها؛ فهي تساعدني في التحسين والتطوير والتحفيز.
ممن يتكون فريق العمل التابع لمكتبك؟
كل أفرد الكلية التي أعمل بها.
ثلاث صفات تفضلينها في من يعملون إلى جانبك؟
سأكرر لك عبارة (القلق الإداري) ثلاث مرات، أحب العمل مع الشخصية التي تملك جهاز استشعار قِلِق تجاه ما يجب إنجازه.
ما هي الإنجازات التي حققتھا مع فریق العمل بمكتبك؟
الأفكار التي تُقدح، والآراء التي تطرح، والأعمال التي تنجز، والشغف الذي أراه في عيون الفريق هي أثمن إنجاز نحققه.
ما الذي تسعين لتحقيقه من خلال عملك في ھذا المكتب؟
أن نكون لبنة بناء قوية ومحكمة في جدار الجامعة المتين، وأن نترك الأثر الطيب لمن يخلفنا.
ماهي الطموحات التي حققتيها من خلال هذا المكتب ؟
أنا مؤمنة إيماناً جازماً أن الإنجاز الشخصي الوحيد لي كعضو هيئة تدريس هو البحث العلمي، فيما عدا ذلك فهو واجب الموظف تجاه مؤسسته.
قاعدة إدارية تؤمنين بھا وتعملين من خلالھا في مكتبك؟
إدارة الآخرين بسلطة الحب والاحترام ، هي الشرارة التي تشعل نار الدافعية للعمل والوصول إلى الأهداف، ويحقق المسؤول من خلالها رغباته الإدارية بكل سهولة، قد يحتاج أحيانا الإغراء بالثواب، وقد يحتاج كذلك التلويح بالعقاب أخيرا عندما لا يؤتي ما سبق ثماره المرجوة…
ما هو المشروب الذي يحسن به مزاجك داخل المكتب؟
ربما من العجب القول بأنه لا يوجد لدي مشروب مفضل داخل المكتب أو خارجه.
ما أكثر شيء يدخل البهجة عليك من خلال عملك داخل المكتب؟
الضحكات المرسومة على الشفاه، وبريق الشغف الذي يتلألأ في العيون حين تتزاحم الأيدي في العمل.
ما الشيء المرفوض لديك الذي لا تقبلين به أبدا في مكتبك؟
اللامبالاة والتهاون في إنجاز العمل من أخطر الأمراض التي تقوض ثبات أي مؤسسة.
متى تقولين كفى من ھذا العمل؟
(كفى) كلمة لا توجد في قاموس الموظف المسؤول على الإطلاق؛ لأنه مركز شبكة أعمال متداخلة ومستمرة لا تنقطع.
وفقًا لفلسفتك الخاصة ؛ المكتب هو ؟
هو مركزعمليات تتجلى فيه الموهبة والاحترافية والشغف.
راجح عسيري، صالح الوادعي