الفنانة التشكيلية صفية أحمساني:أجد في الفن حياة وعالم مليء بالحب والسلام

تاريخ التعديل
سنتان 5 أشهر
الفنانة التشكيلية صفية أحمساني:أجد في الفن حياة وعالم مليء بالحب والسلام

انطلقت خريجة قسم الاقتصاد صفية أحمساني بموهبتها منذ الصغر في فن الرسم لتصبح فنانة تشكيلية معتمدة ومدربة فنون ومعلمة للتربية الفنية ، لتثبت للجميع أن الفن موهبة و منبع للجمال الذي يعبر عما في النفس البشرية و مظهرا من مظاهر الحياة الشعورية، وخلقا ذاتيا ينبض بالحياة، من خلال تلك الألوان المتناثرة على كل لوحة تُرسم بأناملها وما يعتريها من فكر مميز، و الفكر الراقي في شتى التخصصات والمعارف لشتى مجالات الحياة يحمل في أعماقه روحا شفافة تؤمن بالعطاء لفائدة الإنسانية دون تمييز، حاورناها في "آفاق" لنتعرف أكثر على شغفها بالرسم.

ما الدعم الذي قدمته لكِ جامعة الملك خالد كطالبة موهوبة خلال فترة دراستك بها؟

الثقة والإيمان بالموهبة وذلك عندما تمَ ترشيحي من قبل عميدةِ الكلية وأساتذتي للعمل كمدربة بمركز الإبداع والابتكار ومركز موهبة ونادي المعارف الثقافي لعدمِ توفر تخصص تربية فنية آنذاك ولدعم الموهوبات، حيثُ قدمتْ أثناءَ دراستي العديد من الدورات التدريبية لطالبات الجامعة وطالبات مدارس الثانوي، وتم التعرف فيها على أنواع الفنون ومدارس الفنون التشكيلية وورش عمل عن الأدوات المستخدمة في الفن التشكيلي وطرق وأساليب استخدامها ودورات في الخط العربي والتصميم الزخرفي وغيرها الكثير، كانت هذهِ الثقة داعم ودافعَ لي بأن أقدم للمتدربات كل ما لديّ من خبرة ومهارة ومعلومة تسهمُ في تطويرِ مواهبهم وتترك أثر، كما أن الجامعة كانت تقيمُ عدة معارض ومسابقات فنية وكنت إحدى المشاركاتِ في هذهِ المسابقات وحصلت على مراكزَ متقدمة فيها : المركزُ الأول بمسابقةِ ربيع المملكة والمركز الثاني بالأولمبياد الثقافيِ والمركز  الثاني بمسابقةِ هويتي وطني والمركز الثاني بمسابقة الفنون التشكيلية ، كما شاركت بتمثيل الجامعة بعدةِ محافل ومؤتمرات علمية على مستوى المملكة .

من أين تكتسبين أفكارك في الرسم؟

تولد الفكرة غالبا بالشعور بها وبالخيال ومع الإلهام، وفي الحقيقة كل شيء يُلهمني حتى أدق وأبسط التفاصيل لأتأملها وأترجمها كفكرةٍ لصنعِ لوحة فنية، وأيضا بالاطلاع وبالمخزون الثقافي والإدراك الفني.

ما العوامل التي أسهمت في تنمية موهبتك في الرسم؟

دائما أقول بأن الله معي وأشعر فعلا بهذا القرب وبتوفيقه لي في شتى أمور حياتي وللهِ الحمد، ثانياً دعمَ عائلتي لي منذ الصغر حيث وجدت منهم كل حب ودعم وتشجيع ونصح، وهذا بحد ذاته حافز لي وساهم في تطويرٍ فني بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى ممارسة الفن والتجربة والبحث والاطلاع والاكتشاف والتغذية البصرية؛ كلها عوامل ساهمت في تنمية موهبتي ودائما أنصح بها متدرباتي وطالباتي.

شاركتِ في جائزة ضياء عزيز للبورتريه تحت شعار (المرأة السعودية) حدثينا عن هذه المشاركة وماذا تعني لكِ؟

جائزة ضياءِ عزيز للبورتريه هيَ مسابقةٌ تقامُ كلَ عامٍ وكانَ لي شرفُ المشاركةِ في عامها الخامس لكونها من أهمِ المسابقاتِ على مستوى الشرقِ الأوسطِ، وأيضاً لمشاركتي ضمنَ 11 من فنانيّ عسير حيثُ بلغَ عددُ المشاركينَ على مستوى المملكةِ أكثرَ من 400 فنان وفنانة.

ولأهمية موضوعِ الجائزة لهذا العام ( المرأة السعودية ) وكما نعلم بأن التطورُ الذي تشهدهُ المملكةُ في الفترةِ الحاليةِ ساهمَ بشكلٍ كبيرٍ في إظهارِ إنجازاتِ المرأةِ السعوديةِ وإبداعها وتفوقها في مختلفِ المجالاتِ، وفي مجالِ الفنونِ خاصةً ما نراهُ اليومَ من دعمٍ واهتمامٍ بالفنونِ وما تقدمهُ وزارةُ الثقافةِ يعتبرُ نقلةَ نوعيةٍ مُبشره بالخيرِ وتطوراتِ  نفخرُ بها كفنانات تشكيلياتٍ سعوديات لذلكَ شاركت بعملينِ إحداها بعنوانِ "تمكين المرأة السعودية" عبرت فيهِ بإحساسي عن فخر المرأةِ السعودية بقيادتها الحكيمة وسعادتها بما صدرَ من قرارات عادلةً لتمكينها من الحصولِ على الفرصِ المناسبةِ لبناءِ مستقبلها والإسهام في تنمية مجتمعِ واقتصاد وطنها ولأنها تعد عنصرا مهما من عناصر قوة المملكة.

ما أبرز ما حققتِه في مجال الفن التشكيلي من خلال عملك كمعلمة للتربية الفنية ومنسقة للموهوبات في القطاع التعليمي بالمنطقة الشرقية؟

في بداية عملي كمعلمة للتربية الفنية أنشأت مرسم في مقر العمل ومعرض فني خاص بالطلاب والطالبات، ودرّست التربية الفنية لمراحل عمرية متعددة وخلال فترة تدريسي كنت ألمس مدى الأثر الإيجابي الذي يتركه الفن في نفوس الطلاب والطالبات وحبهم وشغفهم لتعلم المزيد في هذا المجال لذلك أسست نادي للفنون وكنت أقيم من خلاله ورش عمل لتدريبهم على مختلف أنواعِ الفنون سواء فن تشكيلي أو نحت أو تصميم وغيرها الكثير،  وتم عرض مخرجات النادي في معرض دائم لهم، وأيضا كان للطلاب والطالبات مشاركاتٍ في المعارضِ والمسابقات على مستوى المنطقة و بإشرافي، كما كلفت بالعمل كمدربة في البرامج الصيفية لإقامةِ العديد من الدورات وحصلت على شهادات شكر وتقدير من الإدارة.

وأيضا عملي بالقطاعِ التعليميِ بمنطقة عسير كان مليءٌ بالإنجازاتِ ولله الحمد حيثُ كانت لي مشاركات باللجان الثقافية واللجان التنظيمية للفعاليات واللقاءات والمؤتمرات التي كانت تقيمها إمارة منطقة عسير بالتعاون مع إدارة التعليم ومشاركات مع جهات أخرى وذلك بتكليف من مدير عام التعليم بعسيرٍ الأستاذ سعد الجوني ومساعدة مدير التعليم الأستاذة نورة آل مفرح وحصلت ولله الحمد على العديدِ من التكريمات وشهادات الشكرِ والتقدير من إدارة التعليم بعسير لتميزي.

ما أهم مشاركاتك وانجازاتك في مجال الفن التشكيلي؟

 لدى العديدِ من المشاركات وفي مختلف المجالات ومع جهات عديدة ولكن أبرز المشاركات في مجال الفن التشكيلي:

- مشاركتي برسم أطول جدارية وطنية مقرها الواجهةُ البحرية بمدينةِ الخبر وتكليفي برسم عهد الملك عبدالعزيز.

- لقائي بسمو الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وشكرهِ لي على جمعي بينَ الموهبةِ والتفوقِ الدراسيِ.

- شكر وتقدير من سمو الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير لمشاركتي بحفل أقامتهُ إمارة منطقة عسير تحت شعار ( يوم التقدير ).

- المشاركة بورش سمو الأمير تركي بن طلال لتطوير مدينة أبها.

 

- استقبالي لسمو الأمير فيصل بن خالد في معرضِ القواتِ المسلحة.

- مشاركتي بمسابقة اعتدال بمعهد الأمير خالد الفيصل بجدة.

- مشاركتي بمعرض حكايا مسك معَ مؤسسةِ سمو الأمير محمد بن سلمان( مسك الخيرية).

- تكريمي من قريةِ رجال التراثية .

- رسمت جدارية تراثية ( بالقط العسيري ) تابعه لقصورِ أبو سراح الأثرية بالسودة.

- رسمت لوحة وقدمت إهداء لقصر قرية رجال التراثية

- مشاركتي معَ الهيئةِ العامة للترفيه برسم على المجسمات في فعالية جادة الترفيه - الخبر

 - استقبالي للمحافظ محمد المتحمي في معرض مبدعات.

- مشاركات معَ إدارةِ التعليم ضمن اللجان التنظيمية وحاصلة على عدةِ تكريمات لتميزي.

- أدرجت سيرتي وأعمالي بعدة كتب أبرزها كتابُ قصة ولوحة وكتاب أحاسيس امرأة.

- صممت أغلفة كتب بالرسم اليدوي لعدد من الكتب .

- عدد من المشاركات بجامعة الملك سعود وجامعة الملك خالد.

 

- مشاركات معَ عدةِ شركات أبرزها شركةُ التركي القابضة بمعرض مساحة وطن مدينة الخبر.

 - المشاركة برسم غلاف مجلة الفروسية تزامنا مع كأس المؤسس للخيل.

- مشاركات معَ هيئة السياحة وهيئة تطوير عسيروهيئة الرياضة وجمعيات الثقافةِ والفنون وغيرها الكثير.

أنتِ عضو في عدة جمعيات وفرق وملتقيات للفنون، ماذا أضافت لك هذه العضويات؟

 نعم، عضو بجمعيات وفرق على مستوى محلي ودولي وجميعها تضيفُ لي بشكل أو بآخر، كسبت صداقات جميلة يجمعنا الفن ونتشاركُ نفس الاهتمامات وبنفس الشغف والطموح لخدمة وطننا وتمثيلُ الوطن كفنانين سعوديين خير تمثيل، ندعمُ بعضنا، نتبادل الخبرات ونكتسب معلومات ونخطط وننظم معارض وعلى إطلاع دائم بمواعيد المعارض والفعاليات الفنية الثقافية المحلية والدولية ،  كما أنني عضو إداري بجمعية جسفت للفنون التشكيلية بالمنطقة الشرقية وعضو بجمعية الثقافة والفنون

لديك العديد من المشاركات الفنية في كل من المنطقة الشرقية ومنطقة عسير، كيف لمستِ دعم الفنانين والنشاط الفني التشكيلي في كل من هاتين المنطقتين؟

وجدت في كلتا المنطقتين فنانين مبدعين ورائعين إلى حدٍ كبير وينافسُ بهم عالميا، وكلتا المنطقتين وجدت فيها التقدير للفن والاهتمام به، وكما نعلم أن جميع مناطق المملكة مليئة بالمبدعين والدعم الذي تقدمه الحكومة من خلال وزارة الثقافة خلق حالة من الحراك الثقافي الفني الثري والمتجدد على أرض المملكة، حيث وضعت الوزارة عددا من البرامج لدعم الفنانين ولرفعِ الذائقة لدى المثقفين والمتلقين وهذا الدعم شمل جميع المناطق، و في الحقيقة إظهار الفنان ونشر فنه لا يقتصر على الدعم فقط بل لابد من تعاون الفنان بأن يبادر ويسعى لإظهار فنه وذلك بمتابعة أخبار الفنون وبالمشاركة في المعارض والمسابقات الفنية.

ما المدارس الفنية التشكيلية التي تجدين ذاتك بها؟

مدارس الفن التشكيلي عديدة وأرسم جميعها، ولكن الأقرب لقلبي وما تتميز به لوحاتي المدرسة الواقعية والكلاسيكية والمدرسة التأثيرية وأيضا السيريالية.

ماذا يعني لكِ الرسم، وما الذي تحاولين أن تقدمينه من خلاله؟

أجدُ في الفن حياة وعالم مليء بالحب والسلام وفيهِ تجسيدٌ لمعاني الجمال وتهذيب للنفس الإنسانية وتعبير لما يسكنُ بأعماقها وفيه إيصال مشاعر ومفاهيم بطريقةٍ جميلة ربما لا تستطيعُ الكلمات إيصالها أحياناً ، ولطالما أهتميت بنشر ثقافة الفن وتعليمه لأهميته في حياتنا ولأثرة الجميل الذي يتركه في الأنفس ولما يحمل من رسائل جمالية معبرة وقيم ذات بعد إنساني عظيم ، كما أن الحس الفني لدى الفرد يساهمُ بشكل كبير في خلق حالةٍ من الإبداع والخيال والابتكار في مختلف المجالات وبالتالي زيادةٌ في الإنتاجية ولاهتمامي بنشر ثقافة وتراث وطني ولتمثيل المرأة السعودية خير تمثيل

ما طموحاتك في مجال الفن التشكيلي؟

دائما أؤمنُ بأن لي شيء عظيم في هذه الحياة وبأنني سأصل له يوما ما، أحلامي وطموحاتي عظيمة ولا حد لها وما دمت على هذه الأرض سأحلم وأتمنى وأسعى وأعيش جمال تفاصيل النجاح بشتى صوره وعلى أمل ألا أغادر هذه الحياة إلا وأنا تاركة الأثر الجميل.

وجدان الموسى