الدكتورة سناء الشهراني: والدي وأخوتي سبقوني في الابتعاث وشجعوني لخوض هذه التجربة

تاريخ التعديل
سنتان 6 أشهر
Afaq logo

"وجدت نفسي في تخصص طب أسنان الأطفال وأحببت التعامل معهم، ومن توفيق الله أنه سخرني لهذه الفئة من المجتمع، ففي طب الأسنان الأطفال بحاجة للوقاية أكثر من العلاج" هكذا أخبرتنا المبتعثة من كلية طب الأسنان بجامعة الملك خالد لدراسة الزمالة الطبية ببريطانيا في تخصص طب أسنان الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة الدكتورة سناء الشهراني ردا على سؤالها عن اختيار التخصص من خلال الحوار الذي أجريناه معها في "آفاق" والذي وقفنا من خلاله على تجربة الابتعاث التي تخوضها حاليًا.

بدايةً حدثينا عن نفسك وعن رحلتك الأكاديمية؟

اسمي سناء مفلح الشهراني، عملت معيدة في كلية طب الأسنان بجامعة الملك خالد لمدة سنة في تخصص طب أسنان الأطفال وتم ابتعاثي عام ٢٠١٧ لدراسة الزمالة الطبية بالمملكة المتحدة في تخصص طب أسنان الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وأنا الآن في آخر مرحلة منها (مرحلة كتابة بحث الدكتوراه).

من وجهة نظرك هل اختيار التخصص بعد إنهاء البكالوريوس يعتمد على الميول الشخصية والرغبة أم يجب مراعاة متطلبات سوق العمل؟

أرى أن اختيار التخصص يعتمد اعتمادًا كليًا على ميول ورغبة وقدرات الطبيب نفسه، فمثلًا يجب أن يكون لديه قدرة على تحمل الأطفال ومعرفة كافية لكيفية التعامل معهم إذا أراد التخصص في طب أسنان الأطفال، وكذلك التخصصات الأخرى تعتمد على قدرات الطبيب بشكل كبير.

عملتِ كمعيدة في كلية طب الأسنان حدثينا عن هذه المرحلة؟

مرحلة الإعادة بالنسبة لي كانت جزءًا من تحقيق الحلم. كانت مرحلة ممتعة، عندما كنت أدرس طالباتي مقرر طب أسنان الأطفال حصل المقرر على أعلى تقييم في ذلك الفصل، لم أنسَ حتى الآن كلمات الثناء والشكر منهن حتى الآن وكانت هي الدافع لي. كنت خلال الإعادة أسعى جاهدة للحصول على الابتعاث الخارجي في تخصصي وراغبة جدًا في التزود بالعلم من الخارج ولثقتي بأن الابتعاث مرحلة انتقالية ليس فقط على الصعيد العلمي، بل وحتى على الصعيد الشخصي فهو فرصة لاكتساب وتطوير وإتقان مهارات وخبرات جديدة ومختلفة تمكنني من تحقيق الفائدة لمجتمعي.

هذا يعني أن فكرة الابتعاث كانت ضمن مخططاتك ولم تكن ضرورة فرضتها عليك المتطلبات الاكاديمية؟

نعم، فكرة الابتعاث ليست بجديدة على عائلتي فوالدي وأخوتي قد سبقوني من قبل وشجعوني ودعموني لأخوض هذه التجربة. مهما كان فالعلم في دول أوروبا متقدم ولديهم بروتوكولات على أسس علمية قوية كنت ولا زلت أرى أنها تجربة تستحق عناء الغربة وبعد الأهل وإتقان اللغة.

ما أبرز المهارات التي اكتسبتِها في رحلتك؟

اكتسبت مهارات في كيفية التعامل مع المجتمع في بريطانيا فقد كنت أطبق عمليًا في عيادات الأطفال واختلطت بهم جيدًا لفترة طويلة.

 

 5 أعوام قضيتِها حتى الآن خارج الوطن، ماهي أبرز الصعوبات والتحديات التي واجهتِها؟ وكيف تغلبتِ عليها؟

أبرز الصعوبات التي واجهتني لم تكن على الصعيد الدراسي، بل حتى الاجتماعي فقد تزوجت وأنجبت طفلتي "ميلا" هناك ولم تكن سهلة علي، ولكن بعون الله وتوفيقه تيسرت لي، فلولا الله ثم دعم والدي وزوجي لما استطعت أن أكمل مسيرتي.

كيف كانت مشاعرك في آخر زيارة لكِ لأرض الوطن؟

في كل مرة أنزل على أرض الوطن أزداد فخرًا بوطني، وأطمح أن أكون إضافة جميلة علميًا وعمليًا في هذا الوطن المعطاء.

أخيرًا.. هناك العديد من الراغبين في الدخول للمجال الأكاديمي في طب الأسنان وإكمال دراساتهم العليا خارج الوطن ما نصيحتك لهم؟

كنت ولا زلت أشجع الأطباء والطبيبات الأكاديميين بأن لا يتوقفوا وأن لا يحصروا علمهم وأبحاثهم داخليًا، فمهما تطورنا بالعلم لانزال بحاجة للتزود بالعلم والمهارة من خلال الابتعاث، وأن نطبق عمليًا في مستشفيات خارج بلادنا، لنتعلم ونتزود بخبرات جديدة تضيف لبلدنا. وبالرغم من النقلة الطبية الواضحة في بلادنا إلا أننا بحاجة لأكثر وأكثر من هذا التطور. 

سارة القرني