تاريخ التعديل
6 سنوات 10 أشهر
د. خالد حكمة: القراءة المكثفة تطور مهارات الطالب وتعالج الهزال اللغوي

خالد العمري

 

أكد وكيل كلية العلوم الإنسانية للتطوير والجودة، الدكتور خالد بن سعيد أبو حكمة أنه يجب على طالب اللغة العربية أن يطور من مهاراته الأساسية في اللغة باستمرار من خلال القراءة المكثفة، والمراجعة الدائمة لأساسيات النحو والإملاء وأسس الكتابة الصحيحة، ونصح الطلاب بضرورة معرفة حقوقهم الأكاديمية وواجباتهم، لأن كثيرا منهم لا يعرفون ما له من حقوق وما عليهم من واجبات داخل الحقل الأكاديمي.

 

ما الذي دفعك إلى تخصص اللغة العربية؟

منذ مراحلي الدراسية الأولى وأنا مهتم باللغة العربية، ولم أكن أجد فيها صعوبة، ووجدت تشجيعا كبيرا من أساتذة فضلاء، إذ كان لهم الفضل بعد الله في تنمية مهاراتي اللغوية والكتابية والخطابية، فأحببت هذا التخصص، وصرت أقرأ في مجالاته منذ مرحلة مبكرة، فعقدت العزم على التخصص فيه، ووضعت أمامي هدف إكمال دراساتي العليا فيه، وكان لي ذلك ولله الحمد.

 

توليت منصب وكيل كلية العلوم الإنسانية للتطوير والجودة.. حدثنا عن هذه التجربة؟

العمل في التطوير والجودة شاق، ولكنه شائق وماتع، والعمل فيه يكسب صاحبه خبرات واسعة ومتنوعة، كما أنه محفز للعمل المؤسسي المتكامل؛ فالتطوير والجودة يدخل فيها كل ما له صلة بمرتكزات الجامعة من أعضاء وطلاب ومقررات وبرامج وخدمة مجتمع وبحث علمي، فكل ذلك مستهدف في أعمال التطوير والجودة.

والمسؤولية أصبحت أكبر بعد حصول الجامعة على الاعتماد المؤسسي؛ إذ يجب المحافظة على ذلك مع العمل على الحصول على الاعتماد البرامجي، الذي يمثل خطوة مهمة يجب العمل عليها، وكلية العلوم الإنسانية تملك برامج نوعية يمكن اعتمادها، وهذا ما تهدف إليه الكلية خلال الفترة المقبلة.

 

ما الموضوعات البحثية التي تهتم بها؟

اهتمامي البحثي منصب على اللغويات قديمها وحديثها، وهذا المجال واسع ومتنوع، ولكن تركيزي الأكبر  منصب على البحث في الدراسات النحوية النصية والتداولية. وأنجزت مجموعة من الأبحاث في تلك المجالات منها ما هو منشور، ومنها ما هو في طريقه للنشر.

 

أمور ضرورية للطالب المتخصص في اللغة العربية؟

لا شك في أن هناك ضعا كبيرا لدى الطلاب على اختلاف تخصصاتهم في مهارات اللغة العربية، وهذا أمر لا يمكن إنكاره، ويزداد إشكالا إذا كان هذا الضعف في الطالب المتخصص؛ ولذا فإنه يجب على طالب اللغة العربية أن يطور من مهاراته الأساسية في اللغة باستمرار من خلال القراءة المكثفة، والمراجعة الدائمة لأساسيات النحو والإملاء وأسس الكتابة الصحيحة، وأؤكد على القراءة فهي الزاد الأثمن للتخلص من الهزال اللغوي الذي أصاب كثيرا من الطلاب.

 

ما الصعوبات الأكاديمية من وجهة نظرك التي تواجه الطلاب؟

أعتقد أن عدم معرفة الطالب لحقوقه الأكاديمية وواجباته تمثل الصعوبة الكبرى، فكثير من الطلاب لا يعرف ما له من حقوق وما عليه من واجبات داخل الحقل الأكاديمي، وقد قامت وكالة الجامعة للتطوير والجودة بإصدار دليل حقوق الطالب وواجباته، وأنصح جميع الطلاب باقتنائه وقراءته باستمرار.

 

كلمة أخيرة؟

الطلاب هم المرتكز الأساسي في الجامعة، وكل ما هو قائم هو من أجل الطالب، فليعلم عزيزي الطالب بأنه محل عناية واهتمام، وليعلم أننا في عصر لا يعترف إلا بالعلم والمعرفة والإنجاز.

ولذا فإنني أنصح إخوتي الطلاب بتطوير ذواتهم باستمرار، من خلال الاطلاع والقراءة وحضور الدورات التدريبية. ويجب أن يعرف الطالب الجامعي أنه لابد أن يضع لنفسه هدفا رئيسا يسعى لتحقيقه، فهذه المرحلة مهمة لتحديد ماذا يريد وماذا يجب أن يكون؟ وللأسف فإن الكثير يدخل الجامعة ويتخرج فيها وهو لا يعلم ماذا يريد، فقد كان يسير بلا هدف واضح.

 ولعل كثيرا من حالات الإحباط التي يتعرض لها بعض الطلاب كان السبب الرئيس فيها، عدم وجود أهداف واضحة لديه، ربما يكون هناك أهداف لكل إنسان ولكن العشوائية تغلفها؛ فلا يستطيع الوصول إليها كما ينبغي.