تحدى الإعاقة بالرياضة.. مهند الشهراني: شاركت في أولى تجاربي الخارجية ببطولة الخليج للسلة وحصدنا البرونزية
سعيد العمري
لم تحد الإعاقة الحركية التي تعرض لها مهند الشهراني الطالب بالجامعة من طموحاته؛ بل شكلت له دافعا قويا للتقدم صوب أهدافه، لا سيما الرياضية منها ، فبات يعكس نموذجا إيجابيا لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال اجتهاده ومثابراته التي تضعه في المقدمة دائما، عبر هذا الحوار القصير نسبر أغوار مسيرة هذا البطل؛ لنقف على العديد من المحطات والمواقف التي شكلت شخصيته وصنعت منه رياضيا يشار إليه بالبنان.
في البداية نريد أن نتعرف عن كثب على شخصية الشهراني ؟
انا مهند موسى سعيد آل فارح، لاعب المنتخب السعودي، ونادي أبها للاحتياجات الخاصة. وطالب في جامعة الملك خالد قسم محاسبة، ومشارك في الأنشطة الرياضية بالجامعة، وعلى مستوى جامعات المملكة العربية السعودية.
وماذا عن مسيرتك الرياضية؟
بدأت مسيرتي الرياضية في عام 2007 وكانت أولى مشاركاتي مع المنتخب عام 2012، إذ أبلغني حينذاك شخص مسؤول عن النادي ، وأفادني أن النادي مهيأ لذوي الاحتياجات الخاصة على نحو يمكن هذه الفئة من ممارسة هواياتها وألعابها المختلفة.
كما يتمتع النادي بملاعب خاصة لتنظيم البطولات والمنافسات المتنوعة لذوي الإعاقة، وكان والدي في مقدمة المؤيدين والداعمين لهذه الخطوة لمعرفته التامة بعشقي للرياضة.
كما شجعتني في هذا الأمر أيضا والدتي حتى يتسنى لي التحرك وعدم الجلوس في البيت لما في ذلك من فوائد صحية وبدنية، خصوصا في مثل حالاتنا، وقد حرصت والدتي على حضور التمارين. ومن أبرز الأنشطة والألعاب التي نمارسها تنس طاولة وألعاب القوى والسلة.
حدثنا عن إنجازاتك الرياضية؟
مثلت نادي أبها لذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى المملكة، حيث حصدت عددا من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية. وشاركت في مرثون عسير، وسباق الدراجات الهوائية في عسير.
وعلى مستوى الجامعات السعودية شاركت في ثلاث بطولات وحققت مراكز متقدمة حصلت من خلالها على ذهبية وفضية في ألعاب القوى. وعلى مستوى المملكة شاركت في بطولات عدة، من بينها بطولة مع نادي أبها لكره السلة، وحصلنا على المركز الأول وصعدنا للدوري الممتاز في الموسم الماضي.
أما أول بطوله شاركت بها خارج المملكة فهي بطولة الخليج للسلة التي تبوأنا فيها المركز الثالث.
انقطعت فترة عن المنتخب وعدت وكانت آخر بطولاتي التي حققتها في تنس الطاولة مع التشيك في سبتمبر 2017.
و ماذا عن آخر البطولات؟
استعد حاليا لبطولة آسيوية تقام في دبي، حيث انتظمنا في معسكر بالرياض.
وماذا عن تدريباتك اليومية هل يستطيع لاعب ألعاب القوى أن يمارس التدريب دون مدرب؟
أتدرب بصورة منتظمة لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع بصالة المحالة، وخلال الأسبوع أقوم أيضا بتدريبات خفيفة وتمارين تقوية في البيت، وكما تعلمت من مراكز التأهيل فإن لاعب ألعاب القوى يحتاج إلى مدرب؛ غير أنني لم أجد مدربا، ومع ذلك وبفضل الله حققت ميداليتين مع الجامعة في ألعاب القوى دون مدرب، حيث توليت تدريب نفسي بنفسي!
ماهو رأيك في ألعاب القوى بالجامعة؟
تحتاج إلى اهتمام أكثر ومدرب مختص وأدوات كرسي سباق إضافة إلى تكثيف البطولات والمشاركات داخل الجامعة.
ما هو مدى استفادتك من المنشآت الرياضية بالجامعة؟
بعد المنشآت الرياضية بالجامعة عن بيوتنا يحول دون استفادتنا منها، حيث لا نجد من ينقلنا إليها، علما بأن استخدامي لسيارتي مسألة في غاية الصعوبة.
كيف تنظر لتطلعاتك الرياضية؟
أطمح في المستقبل إلى تحقيق اكبر عدد من البطولات والمنافسات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
كلمه أخيرة
أشكر صحيفة «آفاق» على هذه المقابلة، كما أثمن اهتمامها بالأبطال والإنجازات.