د. الشمري: نسعى ليكون القسم لبنة أساسية في رؤية 2030
خالد العمري
أكد رئيس قسم هندسة الحاسب الدكتور محمد يحيى الشمري، أن القسم يسعى إلى أن يكون لبنة بناء مهمة وأساسية في تحقيق برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، وأنه بصدد مراجعة تطويرية لخطته الدراسية لمواكبة رؤية المملكة 2030 والنمو السريع للتطبيقات والكيانات المادية الذكية، وأشار في حوار مع «آفاق» إلى أن من الأهداف الإستراتيجية لقسم هندسة الحاسوب المشاركة الفعالة في خدمة المجتمع.
حدثنا بداية عن القسم وماذا يقدم للطلاب الدارسين فيه؟
أنشيء قسم هندسة الحاسب في 30/4/1426، ليكمل عقد اقسام الكلية الأخرى، ويهدف إلى إعداد كوادر هندسية وطنية قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة في التقنيات المادية للحاسب الآلي والذي أصبح جزءا لا يتجزأ من منظومة الحياة العصرية، ومدة الدراسة بالقسم خمس سنوات يمنح بعدها الخريج لقب مهندس في هندسة الحاسب.
كيف يواكب القسم التطورات في مجال اختصاصه؟
يسعى القسم ليكون لبنة بناء مهمة وأساسية في تحقيق برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، ومن هذا المنطلق سعت عمادة الكلية بدعم منقطع النظير والكادر التدريس بالقسم بكل جهده للحصول على الاعتماد الاكاديمي الدولي والمحلي.
وبحمد الله حصلنا على الاعتماد الدولي من منظمة الاعتماد الاكاديمي الامريكي ABET للبرامج الهندسية، وقدمنا على الاعتماد الاكاديمي الوطني NCAAA وزيارتهم ستكون قريبا إن شاء الله.
وكنتيجة مباشرة لذلك قام القسم بتحديث خطته الدراسية لمواكبة المتطلبات الدولية لمثل هكذا تخصص.
والقسم الآن بصدد مراجعة تطويرية لخطته الدراسية لمواكبة الرؤية المباركة للمملكة والنمو السريع للتطبيقات الكيانات المادية الذكية والتي أصبحت تغزو كل التخصصات وكل المجالات من العلاقات الاجتماعية إلى الطبية إلى الاستكشافية.
وفي عصرنا الحالي التوجه العالمي هو لمكننة معظم الخدمات وجعل الكيانات المادية الصغيرة والمدمجة في معظم الأشياء التي نواجهها أو نتعامل معها سواء في البيت من خلال الأدوات المنزلية الذكية أو في الشارع من خلال السيارات الذكية والإشارات المرورية الذكية أو في التطبيقات المادية المجتمعية والتي تخدم الناس العاديين في تسهيل حياتهم وتقليل زمن تنفيذها أو تعويض حاسة ما لذوي الاحتياجات الخاصة.
ما الدور الذي يقوم به القسم في خدمة المجتمع؟
هذا سؤال مهم جدا لأنه يعكس هدفا إستراتيجيا من أهداف الكلية والقسم أيضا وهو المشاركة الفعالة في خدمة المجتمع والذي من أجله أساسا أنشأت الدولة الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية.
وفي هذا الخصوص أعلن القسم عن مجموعة متنوعة من الندوات وورش العمل والدورات التدريبية والتي تعكس مجال الاختصاص والهواية لكل عضو هيئة تدريس بالقسم وتم تقديم مجموعة منها بالتعاون مع نادي الحاسب الالي بالكلية لكل طلاب الجامعة، بغض النظر عن كلياتهم أو مستوياتهم.
وإن شاء الله سيتم التواصل والتنسيق مع عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة لترتيب ذلك في الفصول الدراسية القادمة، ونسعى أن يشمل ذلك المدارس والمرافق الحكومية الأخرى.
وبهذا نعزز التواصل الايجابي بين القسم و المجتمع، ونحن نرى أننا لا زلنا في بداية الطريق لخدمة هذا المجتمع الغالي.
هل يقيم القسم دوراتفي هندسة الحاسب للطلاب؟
نعم، بدأ القسم بدورات تدريبية، وخصوصا في مجال التقنيات الحديثة التي يستفيد منها الطلاب الآن في تنفيذ مشروعات تخرجهم أو تقيده ملاحقا كمهنة أو هواية مثل دورة المتحكمات الصغيرة الاردوينو.
والقسم بصدد استطلاع آراء الطلاب عما يعتبرونه مهما لهم ،ولم يتم تغطيته بشكل كاف لكي يتم تحديد دورات تدريبية له، ولأن مجالات هندسة الحاسب في تطور مستمر فبعض هذه الدورات يحتاج لشراء كيانات مادية مواكبة، وهذا ما نسعى اليه عبر عمادة الكلية لكي يستفيد طلابنا من التطور الجديد في المجال ويكونوا خير سفراء لجامعتنا الحبيبة في المؤسسات الحكومية وسوق العمل.
هل من تعاون بين قسم هندسة الحاسب وأقسام هندسة الحاسب في الجامعات الأخرى؟
يسعى القسم جادا لذلك، وستكون لنا مراسلات مع الاقسام المناظرة للاستفادة من تجاربهم، وتبادل الخبرات خصوصا مع الأقسام الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي، وبالتالي ضمان الجودة المستمر.
وتم مثل هذا التعاون في التحكيم الداخلي المستقل لبرنامج هندسة الحاسب عند حصولنا على الاعتماد الأكاديمي الأمريكي ABET، وسيستمر أيضا لكي نحصل على الاعتماد الأكاديمي الوطني NCAAA.
كيف تقيمون مستوى البحث العلمي في القسم؟
يشارك القسم بشكل فعال في البحث العلمي في الجامعة، وهناك مجموعة من الأوراق العلمية المحكمة التي تنشر من قبل أعضاء هيئة التدريس بالقسم في المجلات العالمية المحكمة المصنفة وغير المصنفة، وأيضا في المؤتمرات العلمية العالمية والمحلية.
واعتمادا على ذلك قدم بعض أعضاء هيئة التدريس بالقسم على مكافأة بدل التميز بالجامعة، وحديثا بدأ القسم بإشراك أكثر من عضو هيئة تدريس في الإشراف على مشروعات تخرج الطلاب وتخصيص غرفة لذلك للإنجاز وللبحث مما يحفز البيئة البحثية في القسم.
ولتعزيز هذا الجهد وإثرائه أكثر يسعى القسم إلى تقديم مقترح فتح دراسات عليا في مجالات هندسة الحاسب والتي ستكون محفزا قويا للباحثين وبابا واسعا لزيادة البحث العلمي بالقسم.
ما تطلعاتكم المستقبلية لتطوير القسم؟
التطلعات كثيرة وكبيرة أيضا وخصوصا وأن المملكة تشهد نهضة شاملة ورؤية مستقبلية والتي سيكون عمادها وأساسها هذا الجيل الشاب الذي نسعى لتقديم الجديد والمتطور له لكي يواكب هذا الخطوات المباركة من خلال البرامج والخطط النوعية التي يكون دافعها الحاجة المجتمعية وسوق العمل المتوقع.
وهناك توجه قوي لزيادة القبول في الأقسام الهندسية في الجامعات لتلبية متطلبات رؤية المملكة والتي يمثل المهندسون فيها حجر الزاوية بجهدهم وتخصصاتهم المتنوعة والحديثة، وفي هذا الصدد يسعى القسم أن يكون ركيزة أساسية ولبنة صلبة من لبنات بناء رؤية المملكة 2030 من خلال الكوادر التي سيرفد بها سوق العمل الوطنية ولهذا يسعى القسم في تطوير خطته الدراسية لكي تكون مسارات الدراسة فيه مسارات حديثة مواكبة لمشروع نيوم مثل الأنظمة المدمجة وأمنية الكيانات المادية وشبكات الحاسب.
كلمة لطلاب القسم؟
أقول لهم حاولوا الاستفادة قدر ما تستطيعون من ثلاث فرص توفرت لكم ولم تتوفر كلها مجتمعة لغيركم:
الأولى, هي مرحلة الشباب التي هي مرحلة بناء لا يمكن تعويضها أو استرجاعها.
والثانية: هي توجه الجامعة القوي لتوفير بيئة أكاديمية رائدة تنافس وتطاول الجامعات العريقة.
والثالثة: هي توجه المملكة لخلق بيئة تقنية وتكنولوجية منافسة تسمح للمملكة أن تكون رقما صعبا في عالم التكنولوجيا المتطور.
وما مشروع نيوم عنكم ببعيد فكونوا فرسانه وأصحاب السبق فيه، وخصوصا أنكم تمتلكون كل مقومات النجاح وما تحتاجونه هو الارادة فقط والتي بإمكانها صنع المستحيل.
بطاقة
• 1999: بكالوريوس, هندسة كهربائية, الجامعة المستنصرية, بغداد, العراق.
• 2005: ماجستير, تكنولوجيا الحاسب الآلي, جامعة جواهر لال نهرو, نيودلهي, الهند.
• 2008: دكتوراه, علوم وأنظمة الحاسب الآلي, جامعة جواهر لال نهرو, نيودلهي, الهند.
• 2008-2013: أستاذ مساعد بكلية الهندسة والعمارة في جامعة إب, اليمن.
• 2014: استاذ مشارك بكلية الهندسة والعمارة في جامعة إب, اليمن.
• 2013 وحتى الآن: استاذ مساعد بكلية علوم الحاسب الالي بجامعة الملك خالد.