تاريخ التعديل
6 سنوات 9 أشهر
د. آل قاسم: بعض الطلاب يتجاهلون المرشد الأكاديمي لعدم إدراكهم بدوره

خالد العمري

 

يرى الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربية وآدابها (الأدب العربي ونقده) بكلية العلوم الإنسانية ووكيل الكلية للدراسات العليا الدكتور قاسم بن أحمد آل قاسم أن من الصعوبات الأكاديمية التي تواجه الطلاب في الجامعة، عدم إدراك شريحة كبيرة من الطلاب للنقلة الكبيرة من مرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية؛ التي تعتمد على التعلم الذاتي إضافة إلى عدم تواصل نسبة كبيرة منهم بالمرشد الأكاديمي؛ الذي يسهم في حل كثير من المشكلات التي قد تواجههم. ونصح في حوار مع «آفاق» الطلاب باستشعار المسؤولية، والجدية في العمل بما في ذلك الاستذكار.

 

كيف تقيم سعي الجامعة في تحقيق الريادة؟

خطت الجامعة خطوات جبارة في زمن قصير، حيث استطاعت أن تواكب المنجزات العالمية، وأن تكون لها بصمتها الخاصة بها في مجالات الدراسات العليا، ولهذا كانت مخرجاتها على قدر التحديات المعاصرة.

وبهذا استحقت تجربتها أن ينظر إليها بعين التقدير من جامعات رائدة، وأن تحتذى من قبل بعض الجامعات الناشئة، حيث إنها قد حاولت في برامجها الانطلاق من حيث انتهى الآخرون.

 

توليت منصب وكيل كلية العلوم الإنسانية للدراسات العليا، حدثنا عن هذه التجربة؟

كانت التجربة ثرية جدا على المستوى الشخصي، والعملي والعلمي، حيث مكنني ذلك من الاطلاع على بعض البرامج المناظرة في الجامعات الأخرى سواء أكان ذلك داخليا أم خارجيا، ومحاولة الإفادة من تلك التجارب؛ مما يعزز برامج الدراسات العليا بالكلية، سواء أكان ذلك عن طريق البعد التنظيمي أم البعد المعرفي العلمي أم البعد التقني الذي يخدم العملية التعليمية، في محاولة لنقل تلك الخبرات إلى الزملاء والأقسام والكلية، وهذا ما نهدف ونتوجه إليه بمشيئة الله.

 

ما الموضوعات البحثية التي تهتم بها؟

لقد تمحورت أغلب أبحاثي على توظيف المناهج الحديثة في قراءات التراث الأدبي بكل تشكلاته؛ سواء أكان ذلك فيما يتعلق بالخطابات الشعرية أم الخطابات النثرية أم التي توجهت منها إلى النقد، وبالذات المنبثقة من نقد النقد، بعد مرحلة التمثل، ثم الانتقال إلى نقد المدونة النقدية.

 

هل ترى أن المناهج التعليمية الحالية مواكبة لمتطلبات العصر؟

نعم إلى حد لا بأس به، بيد أن الطموحات كبيرة؛ إذ لابد أن تواكبها دائما السعي إلى مزيد من المواكبة، واستثمار المجالات المعرفية الحديثة، والتمرس بآلياتها التي تمكن من تحويل العملية التعليمية من التعليم إلى التعلم؛ ومن التلقين إلى المشاركة والعصف الذهني؛ بحيث تتحول العلوم إلى معارف، وينتقل البعد التنظيري إلى بعد تطبيقي في شتى العلوم، وفي مناحي الحياة؛ حيث ستمكن هذه النقلة الطالب والطالبة من وضع الحلول للمشكلات التي قد تعتريهم علميا وحياتيا.

 

كيف تنظر للصعوبات الأكاديمية التي تواجه الطلاب؟

عدم إدراك شريحة كبيرة من الطلاب للنقلة الكبيرة من مرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية؛ التي تعتمد على التعلم الذاتي لا التعليم؛ لكون المادة العلمية تتوزع على مراجع عدة في المادة، والتي تتطلب من الطالب بذل جهد أكبر في متابعة المادة العلمية من مظانها.

جهل نسبة كبيرة من الطلاب بالأنظمة الجامعية؛ على الرغم من كونها متاحة على مواقع الكليات والأقسام.

عدم تواصل نسبة كبيرة من الطلاب مع المرشد الأكاديمي؛ الذي قد يحل لهم كثيرا من المشكلات التي قد تواجههم.

عدم استشعار بعض الطلاب للفرصة التي أتيحت لهم بدخولهم إلى رحاب الجامعة؛ وذلك لعدم التخطيط الجيد المسبق لذلك.

 

كلمة أخيرة للطلاب؟

أحث أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات إلى استشعار المسؤولية، في كونهم الأمل المستقبلي الذي تبنى عليه التطلعات، وهم قادرون, بمشيئة الله, على صنع مستقبل مشرق للبلاد؛ وبخاصة لتوافر الوسائل التي تمكنهم من التميز، والفعل المعرفي في المنجزات العالمية القادمة؛ وبالذات إذا توافرت البيئة العلمية الملائمة للطموحات، والمحضن العلمي المتميز، والجدية في العمل بما في ذلك الاستذكار, ومتابعة المنجز، والبناء عليه.