الدكتورة عزة إسماعيل:اخترت تخصص الشريعة رغبةً مني في طلب العلم الشرعي ونشره
" تخصص الشريعة أفضل العلوم والأهم في طلبه أن يخلص الإنسان النية فيه لله سبحانه وتعالى" هكذا تحدثت لنا أستاذة الفقه المشاركة الدكتورة عزة إسماعيل عن تخصصها من خلال الحوار الذي أجريناه معها والذي كشفت من خلاله عدة جوانب من مسيرتها الأكاديمية.
بداية حدثينا عن سيرتك الذاتية؟
د. عزة إسماعيل عبد الغني، من مواليد 1975م بمصر، أستاذة مشاركة بقسم الفقه –كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة الملك خالد -، و أستاذة مساعدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامع الأزهر الشريف بمصر، التخصص الدقيق: الفقه المقارن، التحقت بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات المنصورة، جامعة الأزهر، وتخرجت منها، عام 1998م بتقدير ممتاز، تخصص الشريعة الإسلامية. وبعد التخرج التحقت بالدراسات العليا، وفي تلك الفترة عملتُ مدرساً بمعهد الإمام الشافعي الأزهري بالمنصورة، حتى أنهيت
السنتين التمهيديتين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة عام 2000م ، بتقدير عام جيد جداً، حصلت على درجة الماجستير في الفقه المقارن عام 2003م بتقدير ممتاز، من كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة، ثم عُينت مدرساً مساعداً بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات الإسكندرية عام 2004م، ثم انتقلت لكلية دراسات المنصورة عام 2005م، ودرَّستُ بها العلوم الشرعية، كما درست بكلية الدراسات الإسلامية ببور سعيد فرع المنصورة، ثم حصلت على درجة الدكتوراة في الفقه المقارن عام 2009م بتقدير مرتبة الشرف الأولى، من كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة – جامعة الأزهر، وحصلت على درجة مدرس عام 2009م، وتمت إعارتي عام 1436ه/2015م أستاذ مساعد بجامعة الملك خالد كلية الشريعة وأصول الدين شطر الطالبات (أبها)، حيث عملت بتدريس العلوم الشرعية لطالبات كلية الشريعة وأصول الدين شطر الطالبات، بالإضافة إلى التدريس لطالبات الدراسات العليا (برنامج الماجستير) عام 1441ه ، عام 1444ه ، وما زلت بالجامعة حتى تاريخه، وبفضل الله تعالى حصلت على ترقية
أستاذ مساعد بجامعة الأزهر الشريف في 29/ 6/ 2022م.
وقد قمت بإعداد عدد من البحوث ونشرها في المجلات العلمية المحكمة جامعة الأزهر الشريف، وشاركت في مناقشة وتحكيم عدد من الرسائل العلمية بجامعة الملك خالد – كلية الشريعة وأصول الدين - شطر الطالبات (بأبها) - المملكة العربية السعودية.
يكمُن النجاح في البدايات البسيطة وفي الأحلام الصغيرة ثم تزيد رغبة الإنسان المثابر في السعيّ حتى أن يصل إلى مراتب أكثر علواً ، حدثينا كيف كانت بدايتكِ التعليمية حتى أن وصلت إلى مرحلة التعليم الأكاديمي؟
نشأتُ في قرية كفر الشنهاب - مركز المنصورة - محافظة الدقهلية في مصر، وحصلت على الشهادة الابتدائية من مدرسة كفر الشنهاب الابتدائية عام 1987م ،و أتممت حفظ القرآن الكريم بكتَّاب القرية في سن الثانية عشرة على يد محفظتي الفاضلة -رحمها الله تعالى – الشيخة نفيسة علي البسيوني، وعلى يد شيخي وجَدِّي الشيخ ربيع ربيع النادي –رحمه الله تعالى-، ثم التحقت بالأزهر الشريف وأتممت المرحلة الإعدادية عام1990م، ثم أتممت مرحلة الثانوية بمعهد فتيات أويش الحجر الإعدادي، الثانوي الأزهري عام1994م ، ثم التحقت بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات المنصورة، جامعة الأزهر، وتخرجت منها عام 1998مبتقدير ممتاز، تخصص الشريعة الإسلامية. وبعد التخرج التحقت بالدراسات العليا، وفي تلك الفترة عملتُ مدرساً بمعهد الإمام الشافعي الأزهري بالمنصورة، حتى أنهيت السنتين التمهيديين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة عام 2000 م بتقدير عام جيد جدا.
لكل شخص ناجح و مثابر عقبات أو صعوبات يواجهها، ما أبرز الصعوبات التي واجهتِها من خلال مسيرتكِ الناجحة وكيف استطعت التغلب عليها؟
في الحقيقة عقبات عديدة أبرزها كانت مشكلة إدارة الوقت في مرحلة الدراسات العليا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة ، وعدم امتلاك الوقت الكافي للبحث العلمي مع الالتزام بالأعباء التدريسية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية – بنات المنصورة + كلية الدراسات ببور سعيد فرع المنصورة. جامعة الأزهر الشريف ، بالإضافة إلى الأعباء الشخصية، وبفضل الله تعالى تغلبت عليها من خلال تطوير الثقة الدائمة بالنفس، والمرونة الشخصية للتغلب على الصعوبات، وتنظيم الوقت بقدر الإمكان، وتخصيص قدر مناسب للمهام الأكاديمية، والتركيز على الأهداف الرئيسية.
ها أنتِ وصلت لهذه المكانة العلمية العالية والناجحة نريد أن نعرف كيف يمكن للإنسان أن ينجح ويصل إلى أهدافه المُبتغاة؟
كي يكون الإنسان ناجحا في حياته لابد من أن يتسم بأمور عديدة أهمها: التوكل على الله والاستعانة به سبحانه وتعالى، والسعي والاجتهاد، والعمل الدؤوب، والإرادة القوية المثابرة، وتحمل المسؤولية أيا كانت ظروفه الشخصية، وأن يكون متفائل، متعاون مع الآخرين، متقبل للنقد البناء الذي يقويه ويدعمه، وأن يحسن الظن بالله حتى يصل إلى ما يتمناه ويحقق طموحاته وأهدافه.
لماذا أخترتِ تخصص الشريعة؟
اخترت تخصص الشريعة أولا بناءً على صلاة الاستخارة، وثانيا رغبةً مني في طلب العلم الشرعي ونشره فهو أفضل العلوم وأولاها، قال رسول الله ﷺ : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، والأهم في طلبه أن يخلص الإنسان النية فيه لله - سبحانه وتعالى.
شغف الإنسان هو الذي يدفعه إلى المزيد من المثابرة والوصول إلى تحقيق نجاحات متواصلة، هل ستكتفي بوجودكِ في هذا المكان أم أن هناك أهدافاً ونجاحات أخرى تطمحين للوصول لها؟
لا شك في أن طالب العلم لا يتوقف عن أن ينهل من بحور العلم مهما وصل إلى درجة علمية فلابد من أن يكون هدفه الأجر والثواب من الله، ولا مانع من أن يسعى دائما إلى الاستزادة من تحقيق ذاته ونجاحاته وأهدافه في أي مكان يسره الله له، مع إخلاص النية لله، وأن يكون الحصول على النجاحات والأهداف وسيلة لنيل العلم، وتعليم الناس، وتجريد النية لله تعالى.
كلمة أخيرة تنصحين بها طالبات الشريعة و أصول الدين عامةً؟
نصيحتي لطالبات الشريعة وأصول الدين أن يحمدن الله - تبارك وتعالى - أن وفقهن للالتحاق بكلية الشريعة وأصول الدين؛ لأنها طريق وسبيل لطلب العلم ، وأن يتعرفن على نظام ولوائح الجامعة وتوجيهاتها لمعرفة نظام الجامعة من حيث الحضور والحرمان وغير ذلك ، وأن يكون لديهن رقابة ذاتية على أنفسهن في حضور المحاضرات وسماع الأساتذة والإنصات إليهم والتفاعل معهم والمشاركة الفعالة، وانتقاء صحبة جادة تعين على التفوق الدراسي، وأن يتم تخصيص وقت معين كل يوم لمراجعة ما تم شرحه، وتخصيص وقت معين أسبوعياً لمراجعة ما تم أخذه في المقررات، والتأدب بآداب القرآن والتخلق بخلق الإسلام، هذا مع الاستعانة بالله -سبحانه وتعالى- في بداية كل شيء، وهذا له الأثر النافع - بإذن الله - على طلاب العلم في رفع المعدل على مدار العام الدراسي.
ميّ آل عثمة