الأكواخ في عسير تثري تجربة الزائر وتنوع خياراته السياحية

تاريخ التعديل
أقل من ساعة 18 دقائق
الأكواخ في عسير تثري تجربة الزائر وتنوع خياراته السياحية

استثمر أهالي منطقة عسير طبيعتها البكر ومناخها الربيعي على مدار العام في تنفيذ أكواخ تمنح الزوار فرصة الاستمتاع بتجربة مثرية توازن بين طبيعة المكان والتخطيط البنائي المستلهم من ثقافات مختلفة حول دول العالم.
وتنوعت أكواخ عسير لتناسب مختلف الأذواق والميزانيات، فبعضها مصنوع من الخشب وأخرى من الزجاج، مما يوفر إطلالات بانورامية خلابة على المناظر الطبيعية المحيطة.
وفي حديثه لـ" واس" أبان المشرف على أحد الأكواخ في محافظة "تنومة" – 125 كيلومتراً شمال أبها - سعيد الأسمري أن الفكرة تحاكي الكثير من التجارب العالمية في هذا المجال، خاصة مع وجود بيئة رائعة بأجواء لطيفة ومكان هادئ ريفي مميز فكان من المهم استثمار ذلك ببناء أكواخ تضفي في تصميمها جمالاً إلى جمال الطبيعة، مشيراً إلى أنه تم العمل عبر شركتين متخصصتين في التصميم الهندسي والبناء على مساحة 3 آلاف متر مربع تمثل 20% من المساحة الإجمالية المقدرة بـ 15 ألف متر مربع والتي تشتمل على مسارات جبلية ممتعة، إضافة لتوفير وسائل ترفيه متعددة مثل ركوب الخيل والدبابات، والتجول بداخل مزرعة المنتجع وقطف منتجاتها من الفواكه الموسمية.
وأسهمت الأمطار الغزيرة التي تهطل على مواقع مختلفة في منطقة عسير في جمع البعض بين الاستمتاع بالطبيعة الخلابة وتوفير مكان ملائم للاحتماء من زخات المطر، فجاءت فكرة الأكواخ كما يرويها لـ "واس" منصور الشهري الذي قام بإنشاء عدة أكواخ في مزرعته الممتدة على مساحة 11 ألف متر مربع، مشيراً إلى أنه استفاد من تجارب سياحية في عدة دول حول العالم تجمع بين الطبيعة الخضراء والنزل الريفية التي لا تؤثر على جمال المكان والمكونات البيئية.
وأوضح الشهري: أن تجربة الكوخ أهله ليفوز بأفضل تجربة سياحية على مستوى المملكة في 2022م من الهيئة السعودية للسياحة ضمن برامجها في مجال المشاركة المجتمعية الهادفة لدعم المجتمعات المحلية.
في المقابل ينظر المرشد السياحي سليمان المالكي للأكواخ كتجربة سياحية توفر للسائح الهدوء والاستجمام والخروج من ضغوط الحياة اليومية والاستمتاع بالهدوء والسكينة في أحضان الطبيعة، والتواصل المباشر معها وممارسة مختلف الأنشطة الخارجية من المشي والشواء، إضافة للتعرف على الثقافة المحلية والتقاليد العريقة لمنطقة عسير عبر التفاعل معها وتناول الوجبات الشعبية المعدة من طهاة محليين.