في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الابتكار والبحث العلمي، تطلق الجامعة اليوم الأحد "مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية"، التي تعدّ أحد المبادرات الأكاديمية الرائدة في المنطقة؛ والتي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام، بدءًا من 7 صفر 1446هـ الموافق 11 أغسطس 2024م، وحتى 9 صفر 1446هـ الموافق 13 أغسطس 2024م، وذلك في قاعة ورش العمل بالمكتبة المركزية في المدينة الجامعية بالفرعاء.
وتهدف مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية إلى تزويد المشاركين من طلاب وطالبات التعليم العام والجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، والمهتمين بالذكاء الاصطناعي، بأحدث المعارف والتقنيات في هذا المجال المتطور بسرعة كبيرة؛ وتشمل المدرسة برنامجًا مكثفًا من ورش العمل المتخصصة التي تهدف إلى تطوير المهارات التقنية والمعرفية والبحثية لدى المشاركين، مما يسهم في تمكينهم من المساهمة بفعالية في المجالات العلمية والتكنولوجية المختلفة.
ويتميز البرنامج التدريبي للمدرسة بتنوعه وشموليته، حيث يضم عددًا من ورش العمل التي تأخذ المتدرب في رحلة من بناء الأساسيات إلى أحدث التقنيات المتطورة في هذا المجال، حيث تتناول مواضيع أساسية ومتقدمة في الذكاء الاصطناعي؛ ومن بين هذه الورش ورشة "مقدمة في البايثون" التي ستسلط الضوء على أساسيات البرمجة وهياكل البيانات باستخدام لغة البايثون، والتي تعتبر أساسًا لتطوير المهارات في مجالات الذكاء الاصطناعي.
كما تشمل الورش ورشة "تدريب نماذج تعلم الآلة باستخدام البايثون"، التي تهدف إلى تقديم تطبيقات عملية لتحليل البيانات وتدريب النماذج، بالإضافة إلى ورشة "التعلم العميق" التي ستتناول مراحل بناء نماذج التعلم العميق وتطبيقاتها العملية في مجالات مختلفة مثل تحليل الصور ومعالجة اللغة الطبيعية.
ومن المواضيع المتقدمة الأخرى التي سيتم تناولها، ورشة "استخدام الشبكات العصبية لتعلم قواعد الصوتيات العربية"، والتي ستركز على كيفية تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين معالجة اللغات الطبيعية باللغة العربية؛ وكذلك ورشة "تشخيص أعراض الباركنسون المبكر باستخدام التعلم العميق"، التي ستستعرض تقنيات متطورة في استخدام الذكاء الاصطناعي للتشخيص الطبي المبكر.
من جهته أكد مدير مركز الذكاء الاصطناعي بجامعة الملك خالد الدكتور علي بن محمد القحطاني، أن هذه المدرسة الصيفية تمثل خطوة نوعية في مجال التعليم والتدريب على الذكاء الاصطناعي، وقال: "نحن في جامعة الملك خالد نسعى باستمرار إلى تقديم برامج تدريبية متقدمة تسهم في إعداد جيل جديد من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي؛ ومدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية تتيح فرصة فريدة للمشاركين لاكتساب مهارات جديدة والتفاعل مع تقنيات حديثة تعزز من قدراتهم وتفتح أمامهم آفاقًا واسعة في مساراتهم المهنية والأكاديمية".
وأضاف القحطاني: "الذكاء الاصطناعي يعد من المجالات التي تشهد تطورًا متسارعًا، وتأتي هذه المبادرة لتعزز من مكانة الجامعة كمنصة تعليمية رائدة في هذا المجال؛ ونهدف من خلال هذه المدرسة إلى تعزيز الابتكار والبحث العلمي، وتطوير حلول تطبيقية تلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية."
يذكر أن ورش عمل "مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية" صُممت بعناية لتلبي احتياجات المشاركين من مختلف الخلفيات العلمية، مع التركيز على التطبيقات العملية المتقدمة التي تعزز من فهمهم وقدرتهم على تطبيق المفاهيم العلمية في مجالاتهم المختلفة؛ كما تمتاز بدعمها المؤسسي القوي، حيث تأتي بتوجيه من وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حامد بن مجدوع القرني، وبالتعاون مع عدد من الجهات الأكاديمية والإدارية داخل الجامعة؛ وقد تم توجيه دعوات لطلاب وطالبات الجامعة، ولطلاب وطالبات التعليم العام بمنطقة عسير، للمشاركة في هذا الحدث التعليمي البارز؛ والذي سيكون بمثابة نقطة انطلاق لمبادرات تعليمية وتدريبية أخرى في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من دور جامعة الملك خالد كمركز رائد للابتكار والتميز الأكاديمي في هذا المجال المتطور.
الإدارة العامة للاتصال المؤسسي