استضافت الجامعة، ممثلةً بكلية العمارة والتخطيط، مؤخراً، ورشة عمل تصميمية حول العمارة المحلية بمنطقة عسير، بالتعاون مع كلية الهندسة والعمارة بجامعة اليمامة بالرياض؛ وذلك في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء.
وانطلقت الورشة بكلمة لوكيل كلية العمارة والتخطيط للشؤون التعليمية والتطوير الدكتور أحمد بن علي بن دعجم ووكيلة الكلية لشطر الطالبات الدكتورة علا محمد الحاقان؛ حيث رحّبا بضيوف الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والفرق الطلابية المشاركة، مؤكدين أهمية تعزيز الهوية المحلية في التصاميم الحديثة مع مراعاة المعايير البيئية والتراثية.
عقب ذلك، قدم ابن دعجم، محاضرة افتتاحية للمشاركين حول المعايير التصميمية لمنطقة عسير؛ بما فيها الأكواد الحضرية والبنائية الخاصة بالمنطقة، مسلطًا الضوء على التحديات والفرص التي تواجه تطبيق هذه الأكواد في المشاريع المعاصرة.
وفي ذات الإطار، استعرض رئيس قسم العمارة والتخطيط الدكتور محمد الشايب، لمحة عن أهداف الورشة والبرامج المشتركة بين الجامعتين في مجال العمارة المحلية، وأوضح الشايب أن الورشة تهدف إلى تعزيز فهم الطلاب والطالبات لتراث العمارة العسيرية الغني، واستكشاف كيفية دمج المعايير التقليدية مع متطلبات التصميم المعاصر؛ مشيرًا إلى المشاركة الواسعة من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعتين.
وأكد الدكتور الشايب، أن الورشة تضمنت عدة حلقات نقاشية حول العمارة التقليدية التي اشتهرت بها منطقة عسير حيث ركزت على عناصر التصميم المستدام والتكامل مع البيئة، كما قدّم كل من الأستاذ الدكتور دعاء أبو المجد، والدكتور مجيب الرحمن أبو عامر، مشروع التصميم المقرر في ورشة العمل، حيث تم تقديم شرح مفصل حول الفكرة الرئيسة للمشروع وأهدافه التعليمية؛ مما ساعد المشاركين على فهم كيفية دمج التراث المحلي مع الأساليب التصميمية الحديثة.
واشتمل العرض على برنامج قدمه طلاب مقرر التراث الوطني العسيري بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك خالد؛ حيث تناول العرض العناصر المحسوسة وغير المحسوسة التي تتميز بها العمارة العسيرية مثل استخدام المواد المحلية والنقوش الفنية وطرق البناء التقليدية.
وخلال فعاليات الورشة؛ عرض طلاب الجامعتين مجموعة متنوعة من المشاريع المستوحاة من عمارة منطقة عسير، والتي تم تصميمها لدمج الجوانب التقليدية مع الابتكارات الحديثة؛ وقام أعضاء هيئة التدريس من جامعة الملك خالد وجامعة اليمامة بالرياض بتحكيم هذه المشاريع؛ حيث تم تقييمها بناءً على مدى استيعاب الطلاب للمفاهيم التراثية وقدرتهم على توظيفها في سياقات تصميمية جديدة تخدم المجتمع المحلي.
منال المحاميد