الجامعة تُنظم اللقاء الأول لمتطوعيها من الطلاب والطالبات وتحتفي بإنجازاتهم

تاريخ التعديل
أقل من أسبوع
الجامعة تُنظم اللقاء الأول لمتطوعيها من الطلاب والطالبات وتحتفي بإنجازاتهم

أقامت عمادة شؤون الطلاب بالجامعة ممثلةً في نادي العمل التطوعي المركزي، بالتعاون مع الإدارة العامة للتطوع والشراكة المجتمعية، وعدد من الأندية الطلابية المركزية وأندية الكليات وفريق كفاءة الطاقة وبرنامج جامعة معززة للصحة وجودة الحياة، اللقاء الأول للمتطوعين من طلابها وطالباتها، وذلك بحضور عميد شؤون الطلاب الدكتور علي بن مسفر القحطاني، وممثلي أكثر من 23 ناديًا طلابيًّا من مختلف كليات الجامعة.

واستُهل اللقاء بكلمة عميد شؤون الطلاب الدكتور علي بن مسفر القحطاني، الذي رحب بالحضور معربًا عن سعادته بهذا الحدث الذي يجمع 23 ناديًا طلابيًّا من مختلف كليات جامعة الملك خالد، بالتعاون مع الإدارة العامة للتطوع والشراكة المجتمعية؛ واعتبر الدكتور القحطاني أن هذا اللقاء يمثل إحدى أهم الفعاليات التي نظمتها الجامعة، حيث يبرز كأول تجمع مركزي يستقطب هذا العدد الكبير من الطلاب؛ مؤكدًا على أن الأندية الطلابية والعمل التطوعي يشكلان جزءًا أساسيًّا من تجربة الطالب الجامعية، حيث يسهمان في تطوير الشخصية وصقل المهارات، إضافة إلى فتح آفاق مهنية مميزة للطلاب.

وفي كلمته أشار المشرف العام على الإدارة العامة للتطوع والشراكة المجتمعية بجامعة الملك خالد الدكتور مسفر الأسمري، إلى الإنجازات البارزة التي حققتها الجامعة على مختلف الأصعدة في مجال العمل التطوعي؛ وأكد أن الجامعة ساهمت في تأسيس عدد من وحدات العمل التطوعي في الجهات الحكومية والأهلية داخل منطقة عسير، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرات نوعية مثل مبادرة التشجير بالتعاون مع المركز الوطني للغطاء النباتي، والمبادرة الصحية التعليمية المهارية لسجون منطقة عسير؛ كما نجحت الجامعة في تدريب 810 طلاب وطالبات، حصلوا على شهادات معتمدة بمسمى "متطوع متقدم" من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وعلى المستوى الوطني، أوضح الدكتور الأسمري أن جامعة الملك خالد حصلت على المركز الثالث بين الجامعات السعودية في مجال التطوع، وتم اختيارها ضمن ثلاث جامعات لتمكين العمل التطوعي والتدريب عليه؛ أما على المستوى الدولي، فقد شاركت فرق العمل التطوعي التابعة للجامعة في ثلاث دول هي اليمن وتشاد وتركيا، ووصلت برامج الجامعة التطوعية إلى أكثر من 30 دولة حول العالم.

من جهتها، أكدت مشرفة نادي العمل التطوعي الدكتورة أريج إبراهيم الأنصاري، في كلمتها على أهمية مأسسة العمل التطوعي داخل الجامعة، مشيرة إلى أن هذه العملية تعتمد على منهجية علمية منظمة تهدف إلى تحسين أداء وفعالية العمل التطوعي؛ وأضافت الأنصاري أن مأسسة العمل التطوعي تتطلب التخطيط الجيد، وتوزيع المهام على فرق عمل متخصصة، مع ضمان المتابعة والتقييم المستمر لتحقيق أهداف محددة وواضحة؛ كما أوضحت أن هذه الخطوات تسهم في تعزيز ثقافة العمل التطوعي داخل الجامعة وتطوير مبادرات فعالة تسهم في خدمة المجتمع.

كما شدد وكيل عمادة شؤون الطلاب للأنشطة الطلابية الدكتور سعد القحطاني، على أهمية الأنشطة الطلابية والعمل التطوعي كأدوات فعالة في بناء المهارات وصناعة التميز؛ وأشار إلى أن هذه الأنشطة تسهم في تطوير مهارات القيادة، والتواصل الفعال، وإدارة الوقت، بالإضافة إلى تعزيز قيم التعاون والوعي الاجتماعي؛ كما أوضح أن الأنشطة والتطوع لا يساهمان فقط في التميز الأكاديمي والمجتمعي، بل يزيدان أيضًا من فرص التوظيف ويسهمان في بناء علاقات مهنية قوية.

وفي كلمته أكد الرئيس التنفيذي للكلية التطبيقية بسراة عبيدة الدكتور علي ناصر السهلي على أن التطوع هو قيمة إنسانية تعزز الثقافة المجتمعية؛ وأوضح أن التطوع يعزز روح الانتماء للمجتمع ويساهم في تطوير المهارات الشخصية، مثل التعاون والعمل الجماعي؛ كما أشار إلى دور التطوع في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفقًا لرؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى رفع نسبة المتطوعين إلى مليون متطوع بحلول عام 2030، مؤكدًا أن العمل التطوعي ليس مجرد جهد بل استثمار في مستقبل الوطن والمجتمع.

كما تحدث نايف الشبب عن أهمية صناعة المبادرات التطوعية الاحترافية، مستعرضًا كيفية استخدام نماذج مجموعة العشرين (G20) كإطار تنظيمي لهذه المبادرات؛ وأوضح أن هذه النماذج توفر أدوات ومنهجيات تُمكن المتطوعين من التخطيط والتنفيذ بفعالية، مما يسهم في تحقيق أهداف مستدامة؛ كما أكد على أن استخدام هذه النماذج يعزز من جودة المبادرات التطوعية ويضمن تحقيق تأثير إيجابي ملموس على المجتمع.

واختتم اللقاء بتكريم شركاء النجاح من الجهات المشاركة والأندية الطلابية والمتطوعين، تقديرًا لجهودهم في دعم العمل التطوعي وتعزيز ثقافة العطاء داخل الجامعة وخارجها؛ كما قام الحضور بجولة في المعرض المصاحب للفعالية، والذي تضمن أركانًا تعريفية وتفاعلية تسلط الضوء على الأندية الطلابية المشاركة؛ استعرضت الأركان دور الأندية في تنمية العمل التطوعي وإسهامها الفعال في تعزيز ثقافة التطوع؛ كما تم تسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها الأندية، سواء لمنسوبي الجامعة أو للمجتمع الخارجي؛ كما اشتمل المعرض على عروض تبرز أهم المبادرات التي نفذتها الأندية في مجالات متعددة.

منصور كويع