تأھیل الطلاب قبل التخرج

تاريخ التعديل
سنتان 3 أشهر

 

بعد التخرج من الجامعة تبدأ رحلة البحث عن عمل،ولكن خلال الدراسة ینشغل الكثیر من الطلاب بالتحصیل العلمي ولا یدركون أھمیة التطویر المھني ویتناسون أھمیة تأھیل أنفسھم لسوق العمل الذي یحتاجونھ وفي ھذا المقال أود أن أوضح دور الجامعة في تأھیل طلابھا لسوق العمل ومواكبتھ وذلك من خلال برامج عملیة موازیة أو مدمجة داخل المناھج والمقررات،كما أن تقدیم الدورات والبرامج التدریبیة بساعات طویلة تمتد لأیام داخل وخارج الجامعة واستقطاب من أھل خبرة بالإضافة إلى توجیھ دفة التدریب والممارسة نحو الوظائف التي یوجد بھا نقص فعلي

تلك التخصصات الدقیقة التي یحتاج سوق العمل أن یسكن فیھا جدد لدیھم القدرة والمھارة والجاھزیة

و الأساس الأھم الذي ترتكز عليه مسألة التأھیل ھي أن ینخرط الطلاب فعلیا في بیئات عمل مشابھة لما ینتظرھم بعد التخرج،عن طریق تدریب صیفي،أوحتى تدریب موازٍ للدراسة كون الطلاب سیتعاملون واقعياً مع تفاصیل عملھم القادم وبالتالي سیتعرفون على المھارات اللازمة ومن ثم ینمونھا،كما سیستطیعون التفریق خلال مجریات التدریب بین المھم والأھم وبالتالي لن یقعوا في فخ تضخیم المھمل وإھمال الأساسي كما أن المناھج الدراسیة ذاتھا یجب أن تنقح وتطور بما یتفق مع التجدد الدائم الذي علیھ الصناعات المختلفة والعمل الإداري في المؤسسات والشركات،فالعالم كما نعرف في تطور دائم وھذا یفترض تطو ًرا آخر على صعید التعلم أن ھذا التأھیل المستھدف من شأنھ أن یساھم في خلق كوادر شابة لدیھا من الإبداع والمھارة ما یفي لدفع سوق العمل ككل إلى محطات جدیدة من التنافسیة،كما یوفر ھذا التأھیل الوقت الطویل المھدر في تأقلم الخریجین مع وظائفھم الجدیدة،وبالتالي فإن الأمر ضرورة ملحة یتطلبه العصر الذي نحیا فیه.