تطوير بيئة الاستثمار بالجامعة.. انطلاقة جديدة

تاريخ التعديل
سنتان 3 أشهر

 

 

حين أطلقت المملكة العربية السعودية رؤية 2030 اتسعت آفاق الرؤى والأفكار وتجددت مفاهيم الإنسان نحو التخطيط والتطوير والاستغلال الأمثل للموارد والإمكانات المتاحة بما حملته هذه الرؤية المباركة من برامج ومشاريع تهدف إلى تحقيق مقومات الوطن الطموح والاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي. وجاءت الأنظمة واللوائح والمحددات التي تبعت إطلاق الرؤية ومنها نظام الجامعات الجديد متماهية مع هذا الاتجاه فكان لزامًا على مؤسسات الدولة أن تكون سباقة إلى مواءمة خططها وتوجهاتها الاستراتيجية لتواكب هذا التحول المهم.

وفي هذا الصدد اتسعت مجالات العمل والتخطيط الاستراتيجي في الجامعات على نحو خاص سعيًا إلى استثمار مقدراتها وإمكاناتها البشرية والمادية على النحو الذي يمكّنها من تعزيز إيراداتها المالية والإسهام في تنمية المجتمع. وخلال الفترة الماضية بدأت جامعة الملك خالد في العمل على تعزيز هذا الجانب بعد إنشاء عدد من الجهات التي تُعنى بهذا المجال كأوقاف الجامعة ووكالة الأعمال والاقتصاد المعرفي والإدارة العامة للاستثمار والإدارة العامة للإيرادات البديلة وسيكون لدينا خلال الفترة القادمة بإذن الله المزيد من الاهتمام والعمل في هذا الاتجاه وخصوصًا مع بدء الانتقال إلى المدينة الجامعية الجديد بالقرعاء والتي هي أحد ممكنات استراتيجية منطقة عسير هذه الاستراتيجية الواعدة التي ترسم مستقبل المنطقة وتوظف الإمكانات المتاحة بما فيها إمكانات جامعة الملك خالد لصناعة التنمية والإسهام في تحقيق خططها.

وحين نتحدث عن ورشة "تطوير بيئة الاستثمار وبيئة الإيرادات بالجامعة" فإن الركن الأساس في هذا الاتجاه هم رجال وسيدات الأعمال والشركات والمؤسسات الذين شاركونا مشكورين هذه الورشة وأؤكد للجميع أننا نسعد في الجامعة بإسهامهم وتواصلهم كما أؤكد للجميع انفتاح الجامعة على المجتمع ورغبتها الملحة في الشراكة المجتمعية وسعيها الدؤوب للإسهام في التنمية واستثمار ما تمتلكه من إمكانات بشرية وإمكانات مادية ومنشآت ومقرات بما يعود بالنفع على المجتمع ويحقق أهداف الجامعة حيث وضعت تعزيز الإيرادات المالية أحد أهم أهدافها الاستراتيجية وهو الهدف الذي سيتحقق بعون الله ثم بفضل تكاتف وتعاون الجميع من منسوبي ومنسوبات الجامعة ورجال وسيدات الأعمال وأفراد المجتمع.

 

أشكر سمو أمير عسير الأمير تركي بن طلال حفظه الله على رعايته هذه الورشة واهتمامه الدائم بالجامعة والشكر موصول للجميع على حضورهم كما أثمن جهود الزملاء في جامعة الملك عبدالعزيز "مركز المبدعون" وجامعة الملك خالد ممثلة في وكالة الجامعة للأعمال والاقتصاد المعرفي والإدارة العامة للاستثمار وكل من كان له دور في العمل على تنظيم هذه الورشة المهمة التي كان لها حضور وأثر مميز.