ذكرى يوم التأسيس.. عمق الحضارة ورسوخ البناء

تاريخ التعديل
سنة واحدة شهر واحد

في ذكرى يوم التأسيس، نستذكر قصص الشموخ وملاحم المجد الخالدة، التي سطرتها هذه البلاد قبل ثلاثة قرون؛ حتى غدت دولة رائدة وحضارة عظيمة ألهمت العالم بتجربتها. 
ففي عام 1139هـ / 1727م، كان للجزيرة العربية موعد مع مرحلة جديدة من الأمن والأمان والبناء والعطاء؛ حيث أسس الإمام محمد بن سعود رحمه الله الدولة السعودية، وانطلقت هذه الدولة المباركة من الدرعية ككيان سياسي حضاري لتحقق عبر تاريخها حضورًا رياديًّا على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات.
ومن ذلك التاريخ والمنطقة تشهد تحولًا عظيمًا في تنميتها وحياة أبنائها، ومما عزز هذا التحول وحقق هذا النجاح التلاحم بين القيادة والشعب والسعي الحثيث من الجميع نحو التنمية، واليوم نزهو في ذكرى يوم التأسيس بوطننا الشامخ وحضارتنا العريقة والعميقة وقيمنا الإنسانية الراسخة؛ فحاضرنا الزاهر يروي للأجيال ما وصلت إليه بلادنا وما تتطلع إليه، وماضينا المجيد يشهد بسجل حافل من التضحيات العظيمة والعزيمة والإصرار في سبيل البناء.
إنها مناسبة عظيمة يسرني فيها أن أرفع التهنئة باسمي ونيابة عن منسوبي ومنسوبات وطلاب وطالبات جامعة الملك خالد إلى مقام قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وإلى سمو ولي عهده الأمين ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، داعين الله أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ويحقق تطلعات أبنائها.
ذكرى التأسيس كما هي مناسبة للفخر والاعتزاز بما تحقق، هي أيضًا مناسبة لاستشعار ما نعيشه وما نحظى به من مقدرات وطنية عظيمة وحياة كريمة وتنمية شاملة، وهي أيضًا مناسبة لتجديد العزم على المضي قدمًا وبذل أقصى الجهود للإسهام الفاعل في تنمية الوطن وتحقيق رؤيته الطموحة 2030، وعلى طريق البناء والعطاء دومًا نلتقي..