ليلة من ليالي التتويج والعطاء

تاريخ التعديل
سنة واحدة 11 شهراً

كان لجامعة الملك خالد في الـ 17 من شوال 1443 الموافق 18 مايو2022  موعد مع الفخر والاعتزاز والفرح، في أمسية من أمسيات التتويج والعطاء، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، ورئيس هيئة تطويرها، حيث احتفلت الجامعة بتخرج أكثر من ثلاثة عشر ألف طالب وطالبة زفتهم الجامعة في الدفعة الرابعة والعشرين، من عسير القمم والشيم التي تسير إلى العالمية ليكونوا سواعد بناء في وطن الخير والنماء.
وقفنا في ذلكم المساء في صرح من صروح العلم الشامخة في وطننا الغالي ونموذج للاهتمام بالإنسان؛ حيث احتضنت المدينة الجامعية بالقرعاء التي تُعد إحدى المفاخر والمنجزات هذا الاحتفال لتكون شاهدة على عطاءات الوطن واهتمام قيادته الرشيدة حفظها الله بالتعليم وإيمانها العميق بأنه أساس التنمية، إذ ما زالت أيادي الخير والعطاء تقدم وتمنح وتوجه وتعمل ومازال سمو أمير المنطقة ورئيس هيئة تطويرها الركن الركين تخطيطًا ومتابعة وتحفيزًا حتى تحقق الحلم الكبير للتعليم الجامعي في منطقة عسير. 
أما أنتم يا خريجينا وخريجاتنا فقد كنتم كواكب تلك الليلة، ومن قبلها ازدانت بوجودكم جامعة الملك خالد عدة سنوات، آنستم المكان، فعرفتكم قاعات الدرس والمعامل والمكتبات جادين مخلصين، ورفعتم اسم الجامعة في مناسبات عدة بإنجازاتكم وعطائكم، وها أنتم على أعتاب مرحلة جديدة، وأنتم تملؤون الكون فخرًا واعتزازًا بتخرجكم ونيلكم أعلى الدرجات؛ فهنيئًا لوطن أنتم بُناته.. وشكرًا للزملاء والزميلات أساتذة وموظفين الذين بذلوا وعلموا ودربوا حتى رأوا نتاج عطائهم.
واصِلوا – أبنائي وبناتي الخريجين والخريجات – مسيرة العطاء وستظل جامعة الملك خالد الصرح الذي يرقب مسيرتكم ويتطلع لنجاحكم ويفخر بكم.
وقد تشرفنا في الاحتفال بكم أيها الآباء والأمهات والأسر الكريمة، وتلك صورة ناصعة لوقفاتكم المشرفة مع أبنائكم وبناتكم، فقد بذلتم فأينع الثمر وحرصتم فحصدوا خلاصة الجهود، واليوم تزهون بهم ويزهو بهم الوطن في سعادة غامرة؛ فشكرًا لذلكم البذل ولتلكم القيم الرفيعة.
باسمي وباسم منسوبي ومنسوبات الجامعة، نسدي خالص الشكر لسمو أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، على الدعم المتواصل للجامعة نابعًا من إيمان سموه العميق بأثر طلابها ومنسوبيها وحسن ظنه الذي يغمرنا به وثنائه الذي يتجدد، والشكر موصول لمعالي وزير التعليم ومنسوبي الوزارة على ما تحظى به الجامعة، كما نثمن لمجتمعنا الكريم في منطقة عسير تفاعله واهتمامه وحرصه الدائم على أن تحقق الجامعة أهدافها.
نسأل الله أن يحفظ لهذا الوطن أمنه وأمانه ويؤيد حكومته الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وعلى الخير والعطاء دومًا نلتقي.