أعضاء هيئة التدريس: التعليم عن بعد قرار صائب لكنه لا يوازي التعليم التقليدي
عائشة الكبيبي،
آمال علي،
عهد عبدالعزيز
قلبت جائحة كورونا العالم رأسا على عقب في كل الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الرياضية والاجتماعية ووصل أثر هذه الجائحة للتعليم بكل مراحله، الأمر الذي عطل العالم بأسره تاركا العالم يعيش مرحلة خطيرة غير مسبوقة، مما جعل العالم ينغمس في محاولة العودة للحياة الطبيعية وفق الإجراءات الاحترازية الصحيحة التي من خلالها يمكن السيطرة على هذا الفيروس الذي داهم العالم قبل ما يقارب الثمانية أشهر بلا سابق إنذار، ولأن الفيروس اقتحم العالم بسرعة كبيرة فلم يستطع الجميع توقع ماذا ستكون عليه الأمور، خصوصا وأنه شكل تحديا صعبا للعالم مما أدى إلى توقف العديد من النشاطات التجارية والاقتصادية والعديد من الأنشطة بما فيها التعليم حيث اتجهت أغلب المؤسسات التعليمية نحو التعليم عن بعد بشتى طرقه سواء الإلكترونية أو عبر البث التلفزيوني في بعض الدول.
وقد سارعت المملكة العربية السعودية باتخاذ عددا من الإجراءات الاحترازية في سبيل الحفاظ على صحة مواطنيها ومقيميها فاتخذت قرارات مفصلية على شتى الأصعدة ومن ضمنها تحويل التعليم التقليدي إلى تعليم عن بعد وكان هذا الخيار الأمثل والمناسب لإكمال الطلبة مناهجهم الدراسية للعام الدراسي المنصرم.
وقدمت وزارة التعليم جهودا كبيرة ومثمرة في محاولة إنشاء بيئة تعليم إلكترونية مناسبة وقد نجحت بإنشاء عدد من المنصات التعليمية والقنوات التي أطلقتها في سبيل تقوية وتمكين العملية التعليمية وتسهيل استخدام التقنيات الموجودة للطلبة والأساتذة على حدا سواء.
وفي استطلاع رأي أجرته «آفاق» حول الانتقال إلى العملية التعليمية باستخدام التعليم عن بعد، وأستهدف أعضاء هيئة التدريس ذكر العديد منهم أن التعليم عن بعد لا يعيق إتمام العملية التعليمية ولكنه قد يكون نوعا ما بجودة أضعف ولا يوازي العملية التعليمية التقليدية، وأشار البعض إلى أن جدية الطالب تنخفض وهذا ما يقلل من جهد الطلبة، كما أكد البعض أن الجودة المرجوة للتحصيل العلمي لدى الطلبة في التعليم الإلكتروني لا بأس بها لاسيما في المقررات النظرية ويمكن أن تصل للجودة العالية في حال تم الالتزام بالمعايير الصحيحة والمناسبة.
وبين الاستطلاع بأنه لم تكن هناك صعوبات وتحديات تواجه أعضاء هيئة التدريس منذ قرار تحويل العملية التعليمية من التقليدية إلى الإلكترونية وذلك بسبب التجربة السابقة للتعليم عن بعد، حيث تم اعتبارها نضوجا وتطورا للسنة الحالية من ناحية إصلاح وتحسين بعض المشاكل التي قد تحول من نجاح العملية التعليمية وتحسين الخطط الموضوعة حتى يمكن التعليم الإلكتروني من بلوغ أعلى مستويات النجاح وتحقيق معايير الجودة المطلوبة.
وذكر العديد من الأساتذة أن التعليم عن بعد يعد أحد القرارات الصائبة والمهمة التي اتخذت من قبل الجهات المعنية خصوصا أن القرار جاء بوقت حاسم ومهم ولم يتأخر إطلاقا.