دراسة توصي بتكثيف الجهود المبذولة لحماية اللغة العربية من التشويه

تاريخ التعديل
سنة واحدة 10 أشهر
دراسة توصي بتكثيف الجهود المبذولة لحماية اللغة العربية من التشويه

كشفت دراسة بعنوان "العلاقة بين اللغة العربية والإعلام الخصائص والإمكانات تويتر انموذجا من ٢٠٢٠ إلى ٢٠٢١" ، والتي أجرتها الباحثة  حنان القرني لنيل درجة الماجستير في تخصص  اللغة والإعلام تحت إشراف الدكتور عبد الله الجوزي عن وجود علاقة بين اللغة العربية والإعلام.

واعتمدت الباحثة في الدراسة على المنهج الوصفي واستخدمت أداة تحليل المضمون، وكان موقع" تويتر" هو محور الدراسة، وكشفت نتائج الدراسة أن تغريدات تويتر قد جعلت طريق الوصول إلى أي موضوع نقاش طريقا مباشرا  باستخدام أقرب الألفاظ وأدقها، وأن وسائل الإعلام بوجه عام ووسائل التواصل الاجتماعي قد أمدت اللغة العربية بكثير من الألفاظ والمفردات الجديدة والمولدة من الألفاظ العربية أو المترجمة عن اللغات الأجنبية.

كما كشفت نتائج الدراسة أنه بالرغم من انتشار اللغة العامية واللغة الهجينة إلّا أن مستخدمي  تويتر يعتمدون على اللغة العربية الفصحى أو الازدواجية بين الفصحى والعامية في التغريدات الرسميّة، وأن الإعلام ينشر الأخبار بلغة فصحى بألفاظ مألوفة تقتصر على معنى متداول وإهمال غيره.

وأشارت الباحثة إلى ضرورة تقبّل اللغة العربية لقوانين العولمة والتطور الإعلامي ومواكبة الاكتشافات والاقتراب من مستخدميها الذين هم من جيل الشباب، فهي لغتهم التي يكتبون بها مستقبلهم بتعابيرهم ولغتهم الرقمية المستحدثة العصرية.

وقالت:  إن ترك المساحة للإعلاميين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في التصرف باللغة العربية كما يريدون يولّد العديد من الآثار السلبية ومنها ضياع أعمدة اللغة صرفا ونحوا، وتهديد الأمة العربية بالتفتت اللغوي والثقافي والحضاري وتدمر أهم مقومات وحدة المسلمين وهي اللغة العربية، ونشر الأفكار والألفاظ التي تحرف كلماتها وتغير معانيها، وانتشار العاميات مما يجعل من الصعب فهم التراث العربي الإسلامي.

وأوصت الباحثة  بضرورة تكثيف الجهود المبذولة لدعم مكانة اللغة العربية الفصحى وحمايتها من التشويه في مختلف وسائل الإعلام، وتكثيف الجهود للحفاظ على هوية وخصوصية حروف اللغة العربية بصفتها مكوناً أساسياً في اللغة العربية.

 وإنشاء قواعد بيانات معرفية خاصة بتعليم اللغة العربية نطقا وكتابة، والتعاون بين مراكز المعلومات والمؤسسات التعليمية والإعلامية للبحث في تحسين مستوى اللغة العربية، وإعداد فريق خاص بمتابعة تغريدات تويتر، وغيرها من منشورات مواقع التواصل الاجتماعي و الإعلامي، و إعطاء تعليمات للمستخدمين حول أخطائهم  في استخدام اللغة العربية، وتصحيح هذه الأخطاء.