سموُّ أميرِ منطقة عسير يطلقُ مبادرةَ "وارفة" ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية

رعى صاحبُ السموِّ الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، رئيس هيئة تطوير المنطقة- بحضور معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي مؤخراً- احتفالَ وزارة البيئة والمياه والزراعة باليوم العالمي للمرأة الريفية، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على دور السيدات الريفيات في دعم المجتمعات المحلية، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وفق رؤية 2030.
وشهدَ الحفلُ تدشينَ سموِّ أميرِ المنطقة انطلاقة معسكر "وارفة" بحضور معالي نائب الوزير، ومدير برنامج "ريف"، ومشاركة منظمةُ الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وممثلين عن الهيئة العامة للتراث والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى أكثر من 30 جمعية تعاونية وأهلية من مختلف مناطق المملكة، وعدد من المشاركات والمتدربات من داخل المنطقة وخارجها.
وأوضحَ معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة أن المملكة تشهد حزمة من الإنجازات التي أسهمت في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومنها تمكين المرأة السعودية في العديد من المجالات؛ يأتي في مقدمتها المجال الزراعي، حتى باتت المرأة عنصراً فاعلاً ومشاركاً بشكلٍ مباشر في تحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية الطموحة التي ترتكز على الوطن الطموح والاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي.
وأكد معاليه أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية، والإسهامات الكبيرة للمرأة الريفية في تحقيق التنمية، وتعزيز النشاط الاقتصادي في الأرياف، مبيناً أن للمرأة الريفية دوراً كبيراً في تعزيز الأمن الغذائي، وتحسين دخل الأسرة والمجتمع الريفي، في وقتٍ اتخذت فيه المملكة خطواتٍ بنَّاءةً نحو تعزيز أمنها الغذائي وتمكين المرأة، وتحقيق التنمية المستدامة.
ونوَّه بمبادرة "وارفة"، التي ينظِّمُها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير، بمشاركة فاعلة من "الفاو "، وهي عبارة عن برنامج تدريبي مكثَّف يطلقه برنامج التنمية الريفية المستدامة بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية؛ بهدف تمكين المرأة العاملة بالأنشطة الزراعية وإعدادها كقائدة ريفية من خلال بناء وتطوير مهاراتها؛ لتعزيز دور المرأة في التنمية الريفية الزراعية المستدامة، وتثقيفها وتوعيتها، وصناعة قدوات على مستوى عالمي في هذا القطاع المهم.
يذكر أن "ريف" برنامج يهدف إلى تعزيز قدرات صغار المنتجين الزراعيين والجمعيات التعاونية والمؤسسات الريفية، وتمكينها من الحصول على الموارد الإنتاجية والخدمات الزراعية والوصول إلى الأسواق، ويتضمن البرنامج حزمة متكاملة لدعم المنتجات الزراعية في مختلف مناطق المملكة، ويسعى إلى ضمان سهولة الحصول على الغذاء، واستهلاك غذاء آمن وصحي، وتوفير إمدادات غذائية مستقرة، والإسهام في زيادة نسب مشاركة المرأة في سوق العمل، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وفق مستهدفات رؤية 2030.