حتى نتقن فنون الإلقاء والخطابة؛ لابد أن نعي بأن النطق السليم ، والإلقاء الخالي من الأخطاء اللغوية أمر مهم، ولذلك فأن النحو يعتبر مصدر هام جداً لصقل هذه الموهبة، أهم خطوة إلى النجاح فيه ؛ إيمان المرء بقدرته على تحقيق ذلك، وعدم وجود مثبطات نفسية ، تحول دون تحقيق النجاح؛ فليس ثمة ما يمنع أي طالب أن يكون عظيماً ؛ هذا ما قاله الدكتور أنور بن محسن العزاني أستاذ أصول النحو المشارك خلال الحوار الذي أجرته معه آفاق.
من هو الدكتور أنور بن محسن العزاني؟
الدكتور أنور هو أستاذ أصول النحو المشارك في جامعة عدن والملك خالد.
كيف كانت بدايتك في جامعة الملك خالد؟
كانت بدايتي في هذه الجامعة العريقة المباركة ؛ من خلال الانضمام إلى كوكبة أساتذة قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية في العام الدراسي 1435ه.
متى تخرجت من الجامعة؟
كان تخرجي الأول من مرحلة البكالوريوس عام 1418ه، ثم تخرجت من مرحلة الدراسات العليا الماجستير عام 1422ه ، وكانت آخر الشهادات النظامية في التدرج العلمي شهادة الدكتوراه التي تحصلت عليها عام 1429ه.
حدثنا عن مراحلك وتجاربك في التدريس؟
بعد تخرجي من مرحلة البكالوريوس طلب قسمي الذي تخرجت فيه (قسم اللغة العربية بكلية التربية / عدن) انتدابي لتغطية تدريس المتطلب الجامعي للغة العربية في كلية الحقوق والآداب؛ وكانت التجربة الأولى لي في التدريس ومقابلة الطلاب الجامعيين؛ فقد كانت مهمة صعبة في البداية من حيث التدريس والإلقاء ومحاورة الطلاب ومناقشتهم ؛ حتى مرت الأيام والشهور والسنون ، وبدأت تتكون عندي خبرة التدريس ، وملكة التعامل مع الطلاب على مختلف مشاربهم وطباعهم.
برأيك ما هي أهم الخطوات التي تقود الطالب إلى النجاح؟
أهم خطوة إلى النجاح هي إيمان المرء بقدرته على تحقيق ذلك، وعدم وجود مثبطات نفسية تحول دون تحقيق النجاح؛ فليس ثمة ما يمنع أي طالب أن يكون عظيماً؛ فالنجاح في الأساس كان مجردة فكرة آمن بها الطالب، فما تلبث الأيام أن تتكشف عن تحقيقها؛ فوجود الأفكار دافع نحو التحرك والمضي إلى تنفيذها واقعا عمليا. ثم تأتي بقية الخطوات التي تكون بمنزلة ثمار ذلك الإيمان بقدرات النفس؛ وهي: الاجتهاد والمثابرة، وتنظيم الوقت، واكتشاف المواهب وتنميتها.
ما هي أهم أهدافك الأكاديمية؟
أهم الأهداف عندي هي الوصول إلى مرحلة الرضا النفسي عن العمل الأكاديمي؛ من خلال الإخلاص فيه، وبذل المجهود للرفع من تحصيل طلابنا الذين جعلهم الله أمانة في أعناقنا ،وسنسأل عن لامحالة .
ماذا تقول عن مهنة التدريس؟
التدريس مهنة من أشرف المهن وأنبلها، ويكفي المدرس أنه يحترق؛ ليضيء الطريق للطلاب.
من وجهة نظرك أيهما أفضل التعليم عن بعد أم الحضوري؟
لكل نوع منهما خصائصه ومميزاته التي تجعله في فترة ما أفضل وأقرب إلى تحقيق ثماره؛ ومن خلال التدريس في الفترة الماضية ؛ أثبت التعليم عن بعد جدارته وفعاليته في الوصول إلى المستوى المرضي عنه ، بشرط تطبيق معايير أكثر دقة وحزما ، وانضباطا مع الطلاب، وإلا يبقى التعليم الحضوري هو الأفضل والأسرع في قياس مخرجات التعليم.
ما الذي تتميز به وتطمح أن يكون عند غيرك؟
لا أجد ما يميزني عن زملائي من أعضاء هيئة التدريس المخلصين المتفانين في أداء المهمة؛ والسعي في رفع مستوى تحصيل الطلاب.
هل من كلمة أخيرة؟
كلمتي الأخيرة لطلابي الأعزاء ؛ إن العلم والتحصيل بقدر ما تعطيه يعطيك، وبقدر ما تهتم به يعكس صورتك غداً في المجتمع، ويجعل لك حظوة ومكانة مرموقة؛ ومما قال العارفون: إن سنوات الدراسة والتحصيل معدودة، وسنوات خيرها وثمارها ممدودة؛ وأخيراً؛ فكّر أن تكون عظيماً؛ فليس هناك ما يمنع أن تكون كذلك.
أصيل الشهراني،ريان الشهراني