الدكتور شاه: رؤية 2030 أمل جديد للشباب للنهوض باقتصاد المملكة

تاريخ التعديل
4 سنوات 10 أشهر
الدكتور شاه: رؤية 2030 أمل جديد للشباب للنهوض باقتصاد المملكة

سـعود محمد

أوضح الدكتور سيد راشد شاه من كلية اللغات والترجمة أنه في ضوء رؤية 2030 يوجد هناك شعاع أمل جديد لشباب هذا البلد؛ ليصبحوا لاعبين رئيسيين في النهوض باقتصاد البلاد.
كما أكد من خلال الحوار الذي أجرته معه «آفاق» أنه  يجب أن يكون هناك مجموعة من الإرشاد الطلابي في مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء البلاد، لأن الطلاب بحاجة ماسة إلى مزيد من التوجيهات والإرشادات من معلميهم.

حدثنا عن بداية حياتك المهنية؟
بدأت حياتي المهنية كمدرس لغة في معهد اللغة الإنجليزية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وكانت هي التجربة الأولى لي، حيث لم يكن لدي أي خبرة في مجال التدريس، ومع ذلك كان لدي المؤهلات الرئيسية المطلوبة لمعلم لغة مؤهل، مثل CELTA، بالإضافة إلى الحماس والطاقة لتدريس طلاب اللغة.
وكانت لتجربتي كمتعلم لغة مساعدة كبيرة لفهم الصعوبات اللغوية لدى طلابي والتخطيط لدروسي، كما أنني كنت محظوظا بما يكفي لوجود زملاء أكفاء مؤهلين قادوني خلال حياتي الشخصية والمهنية.  ونظرا لوجود زملائي كنت متحمسا لمواصلة دراستي أثناء العمل في جامعة الملك عبدالعزيز، حيث ازدادت رغبتي في التعلم والتطوير مع استمرار دراستي بدوام جزئي. 
وبدأت دراستي في TESOL كطالب غير متفرغ في «جامعة شيفيلد هالام» بالمملكة المتحدة، وبمجرد انتهائي من ذلك، شرعت في رحلة الدكتوراه في «جامعة إكستر» بالمملكة المتحدة أيضا.
غير هذان البرنامجان حياتي تماما ومنحاني هوية مهنية جديدة كمحترف في TESOL بجامعة الملك عبدالعزيز، وانتقلت بعدها من مدرس لغة إلى مدرب معلم وباحث مؤسس، وبدأت في نشر المقالات البحثية وحصلت على تقدير من كبار الزملاء والقيادة العليا في غضون سنوات قليلة.
كما أنني أصبحت عضوا في وحدة البحوث وأعلنت عن تدريس طلاب ماجستير. ليس ذلك فحسب فقد بدأت بالتدريس في برنامج الدكتوراه في جامعة الملك عبد الله وحصلت على مكافأة لأنشطتي البحثية.
وفي جامعة الملك عبد الله استمتعت كوني مدرس لغة، ومدربا وباحثا وكان هدفي هو تشجيع وخلق بيئة بحث في مكان عملي وتحفيز الزملاء على إجراء ونشر أوراق بحثية تجريبية في المجلات التي راجعها زملائي. 
كما أنني، ولله الحمد، تمكنت من نشر 30 بحثا في 6 سنوات. اليوم، أعمل في جامعة الملك خالد أستاذا مساعدا، وأنا استمتع بعملي هنا.

حدثنا عن تخصص اللغة الانجليزية؟
لقد تعلمت اللغة الإنجليزية كلغة ثالثة كما في باكستان، وعلينا أن نتعلم اللغة الأوردو في المدارس التي تتبعها اللغة الإنجليزية، وبما أن الباشتو هي لغتي الأولى، أتذكر أن تعلمي للغة الإنجليزية بدأ في عام 1996، ولم يكن الأمر سهلا بالنسبة لي وكان علي العمل بجد. وفي عام 2000، أصبحت مهتما بالكريكيت وكان «توني غراغ» المعلق الرياضي الإنجليزي، هو الذي ألهمني لتقليد لهجته وتطوير قدراتي في اللغة الإنجليزية، فكانت بداية رحلة لا تنتهي أبدا. 
وفي البكالوريوس اخترت اللغة الإنجليزية؛ وفي الوقت نفسه كنت أشاهد الأفلام الإنجليزية والأفلام الوثائقية والقصص لتطوير لهجتي.
في عام 2004 ، حصلت على درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية وكانت تلك الشهادة هي التي فتحت لي طرقا جديدة؛ وبعد أن أنهيت دراستي للماجستير في اللغة الإنجليزية، غادرت إلى المملكة المتحدة في عام 2006 وأكملت شهادة في تدريس اللغة الإنجليزية.
في عام 2008، التحقت بجامعة الملك عبدالعزيز، واستمريت في تدريس واستكشاف ونشر جوانب مختلفة من اللغة الإنجليزية وتعليم اللغة والتعلم. لقد كانت سنواتي الـ15 الماضية تجربة كبيرة كمتعلم ومدرس وباحث في اللغة الإنجليزية.

ماهي الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال التدريس؟
هدفي في التدريس هو تحفيز الطلاب على القيام بعمل رائع في الدراسات وفي الحياة، وأحاول أن أكون قدوة للمتعلمين، حيث أدفعهم للعمل بجد في بعض الأحيان، أعطيهم وقتا عصيبا فقط للتأكد من أنهم يقومون بعمل جيد في دراستهم؛ وبالطبع فليس من السهل إبقاء كل طالب سعيدا.
وهدفي الشخصي هو مواصلة التدريس في مستوى أعلى كالدراسات العليا، وسيكون شرفا لي أن أدرس طلاب الماجستير والدكتوراه بجامعة الملك خالد، كما أنني أرغب في تهيئة بيئة ملائمة للبحث في كلية اللغات والترجمة التي يمكن أن تفيد الطلاب والمدرسين على حد سواء.
 
ماهي الصعوبات التي تواجهك في التدريس؟ 
التدريس ليس بالأمر السهل، يجب أن يكون لديك شغف وتفان في التدريس على مختلف المستويات. في بعض الأحيان أجد الطلاب بدون أهداف أكاديمية على الإطلاق، غالبا ما يفتقر هؤلاء الطلاب إلى الحافز والغرض من الدراسة، ويصبح هذا تحديا للمعلم لنقل معرفته بأفضل طريقة ممكنة واعتقد أن المعلمين الذين لديهم الحافز والملتزمون بمهنتهم يمكنهم التغلب على هذا التحدي.

ما مدى اقبال الطلاب وحبهم لدراسة هذا التخصص في جامعتنا؟ 
يتم تحفيز الطلاب بما فيه الكفاية للدراسة للحصول على  الدراسات العليا، وفي ضوء الرؤية 2030  اعتقد أن هناك شعاع أمل جديد لشباب هذا البلد؛ ليصبحوا لاعبين رئيسيين في النهوض باقتصاد البلاد.
ومع ذلك يجب أن يكون هناك مجموعة من الإرشاد الطلابي في مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء البلاد، لأنني أشعر أن طلابنا بحاجة إلى مزيد من التوجيهات والإرشادات من معلميهم، كما يجب ألا يخشى المعلمون فقدان وظائفهم إذا أصبح طلابهم أكفاء ومؤهلين، إذا كنا منصفين لوظائفنا ونهدف إلى مساعدة طلابنا على تحقيق أهدافهم الأكاديمية، فيجب أن يكون ذلك رائعا لنا وللطلاب وللبلد.
الأمر كله يتعلق بالمعلم وشخصيته، فإذا كان المعلم ملهما وكان متحمسا لتغيير الطلاب ومساعدتهم على تحديد أهدافهم وتحقيقها فسيتحقق ذلك بلا شك.

كلمة أخيرة؟
المعلمون هم منشأ الأمة. المعلمون العظماء هم من يصنعون أمما عظيمة، يجب أن يكون معلم العصر الحديث مدرسا وميسرا وباحثا في نفس الوقت. 
في مجال تدريس اللغة الإنجليزية، من المهم للمعلمين مواصلة تعلمهم المهني طوال حياتهم المهنية من أجل مواكبة التطورات الجديدة. علاوة على ذلك، يجب على المعلمين والطلاب تطوير مجتمعات الممارسة التي من شأنها مساعدتهم على التعلم من بعضهم البعض والمساهمة في النتائج التنظيمية.